كانت حصيلة الكرة السودانية من خلال المشاركة الدولية على مستوى المنتخب الوطني الأول في تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2014 بالبرازيل في الجولة الثالثة والأندية السودانية الأربعة الهلال والمريخ وأهلي شندي والخرطوم الوطني في الدور التمهيدي ودور ال 32 في بطولتي الكاف للأبطال والكونفدرالية للعام 2013 كما يلي: شاركت الكرة السودانية عامة في تسع مباريات منها مباراة واحدة للمنتخب الأول أمام غانا في مدينة كوماسي انتهت بالخسارة صفر/4 نادي الخرطوم الوطني استهل مشوار الأندية السودانية في الكونفدرالية من دورها التمهيدي ولعب أمام نادي النصر الليبي حيث تعادل في لقاء الذهاب بتونس صفر/صفر وخسر لقاء العودة بأم درمان صفر/1 أما الهلال والمريخ فقد لعبا ذهاباً وإياباً أمام سيو سبورت العاجي وليوبولو الانجولي في دور ال 32 من بطولة الأندية الأبطال وكانت نتيجة الهلال الخسارة في ابيدجان 1/4 والفوز في أم درمان 3/1 ولعب المريخ أمام ليوبولو في لواندا وخسر 1/2 وفي أمدرمان بنفس النتيجة كما كانت مشاركة نادي أهلي شندي ممثل السودان الرابع في نفس مرحلة البطولة الكونفدرالية أمام نادي ديدا بيت الاثيوبي الفوز في لقاء الذهاب بمدينة شندي 1/صفر أحرزه نادر الطيب وهو الهدف الأغلى من بين الأهداف المسجلة في الدوريين التمهيدي وال 32 أوصل الأهلي لدور الستة عشر، واختتم الأهلي شندي مشوار الأندية السودانية في المحفل القاري بتعادل ثمين صفر/صفر في العاصمة أديس أبابا. الحصيلة بلغة الأرقام والحقائق:
حققت الكرة السودانية أمام الكرة السمراء والسوداء والبيضاء ممثلة في منتخب غانا الأول وسيو سبورت العاجي وليوبولو الانجولي والنصر الليبي ودادا بيت الاثيوبي فوزين وتعادلين وخمسة هزائم لذا لابد من وقفة مع تلك الهزائم المريرة خاصة وأنها جاءت من أندية مغمورة وهي أندية لم تصل من قبل لمراحل بعيدة من بطولات الكاف وعلى حساب أنديتنا الأكثر عراقة ومشاركة وتأهلاً سجلت الكرة السودانية في الدورين التمهيدي ودور ال 32 والجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل سبعة أهداف مقابل أربعة عشر هدفاً ولجت شباك الكرة السودانية.
هذه الحصيلة أكدت حقيقة خروج الخرطوم الوطني والهلال والمريخ وبقي أهلي شندي لوحده في البطولة القارية الثانية على مستوى الأندية في القارة بعيدًا عن البطولة الأولى للأندية الأبطال والتي تقود لكأس العالم للأندية وهنا الفارق في القيمة بين البطولتين.
بالنسبة للمنتخب الوطني الأول تضاءلت كثيراً فرصته في التأهل للدور الثاني والأخير من تصفيات الأدوار بعد هزيمته صفر/4 أما غانا في الجولة الثالثة بعد أن تجمد رصيده في نقطة واحدة محتلاً بها ذيلية المجموعة بعد زامبيا سبع نقاط وغانا ست نقاط وليسوتو نقطتين وأخيراً السودان بنقطة ودخل مرمى السودان سبعة أهداف ورصيده من الأهداف صفر وأمامه مباريات الجولات الرابعة والخامسة والسادسة أمام غانا في أم درمان وزامبيا في لوساكا وليسوتو في أم درمان .
ما هي المشاكل الفنية التي واجهت الكرة السودانية:
المشاكل الفنية كلها في الأندية أولاً ومنها انتقلت للمنتخب الوطني الأول بسبب بسيط ومعروف حيث قائمة المنتخب تتكون من الهلال والمريخ بنسبة 98%
هذه المشاكل تتمثل في عقلية اللاعب السوداني والذي مايزال يلعب بعقلية الوظائف القديمة بدلا ً من مواكبة عقلية المهام والواجبات والمتطلبات الحديثة في كرة القدم إضافة للتحضير الكثير والبطء في كل شئ وضعف تطبيق مبادى ووسائل اللعب الدفاعي والهجومي في الحالتين (الفقدان والاستحواذ) وعدم القدرة على التحول السريع أو الانتقال مابين الفقدان والاستحواذ وضعف التركيز وهي النقطة التي كانت قاصمة الظهر بالنسبة للهلال والمريخ والخرطوم الوطني والمنتخب الأول أضف إلى ذلك فقدان الروح القتالية العالية والرغبة في الفوز وضعف الطموح في الفوز ببطولة قارية أو اللعب في كأس العالم والاكتفاء بالطموح المحدد المحلي.
الجانب الإعدادي والنفسي لهما دور في الاخفاقات
الجانب الإداري في الأندية هي تقوم مجالس إدارات الأندية في السودان بدورهما كاملاً خاصة فيما يتعلق بالتخطيط وتهيئة المناخ الملائم واختيار عناصر اللجان المساعدة ودعم الأندية باللاعبين المحليين والأجانب وهل لديهم مستشارين على مستوى خاصة أن الإدارة هي أساس الرمح في أي عمل ناجح سواءً في الرياضة أو غيرها من المجالات المختلفة وهل لديها القدرة على جلب المال واستنباط المشاريع التنموية؟ وهل تملك الكوادر القادرة على تنفيذ العمل ميدانياً؟ أم الحكاية سياسة شيلني واشيلك ودا زولي ومازولي.. وتسيير النادي برزق اليوم لليوم وليست هناك رؤية بعيدة وضياع الوقت كله في الصراع مع المعارضة داخل النادي.
المفاهيم: وهي النقطة المهمة في رؤوس كافة الرياضيين في السودان حيث مفاهيمنا بعيدة عن المفاهيم الرياضية الحقيقية لمفهوم الرياضة عامة وفكرياً يختلف عن فكر الأندية والدول المتقدمة حيث هشاشة المفهوم الرياضي واغراضه وقد تضررنا كثيراً من هذه النقطة وبسببها تخلفنا كثيراً عن الركب الدولي والقاري.
أخيراً وليس أخيراً
اضعنا بخروجنا المبكر وعودتنا مرة أخرى للمربع الأول كل مابني في العشر أعوام الأخيرة بالوصول لنهائيات كأس الامم الافريقية مرتين والتأهل للمجموعات والمربع الذهبي لمرات عديدة.
أهلي شندي تأهل مستحق
تأهل أهلي شندي لدور ال 16 من بطولة كأس الكونفدرالية على حساب ديدادبيت الاثيوبي تأهل مستحق ولكنه طبيعي كونه نادي حقق أكثر من ذلك في العام الماضي بالوصول إلى دور المجموعات ونحن نقول مبروك التأهل والعض بالنواجز للوصول لنهائي الكأس والفوز به ولما لا؟؟
أهلي شندي يستحق لما له من امكانيات وقدرات بشرية ومالية من الوصول بعيداً في هذه البطولة خاصة وأن له تجربة سابقة يمكن من خلالها الاستفادة من سلبياتها وسلبيات الأندية السودانية التي خرجت من دور ال 32 وماقبلها خاصة وأنه أصبح الممثل الشرعي الوحيد للحفاظ على ماء وجه الكرة السودانية لذا وجب على الجميع كأفراد ومؤسسات وهيئات الوقوف بقوة أمام بطل السودان في المراحل القادمة.