ونقطة جديدة للهلال والمريخ تحسن وضعهما في التصنيف القاري المناخ الملائم والاعداد الجيد والفورمة العالية وتألق لاعبي الوسط وقدرة المهاجمين وأهم النقاط في تفوق الاندية السودانية الثلاثة اعتبارا من ايام الجمعة، السبت، الاحد، الموافق 3/4/5 من شهر اغسطس القادم اي بعد اقل من اسبوعين من كتابة هذا التقرير الفني تنطلق مباريات الجولة الاولي من دور الثمانية للمجموعتين لبطولة الكونفدرالية القارية بمشاركة الاندية السودانية الثلاثة الهلال والمريخ واهلي شندي انتر لواندا الانجولي بالنسبة للمجموعة الاولي بينما تضم المجموعة الثانية الملعب، ديجوليبا من جمهورية مالي، لوبار من جمهورية الكنغوبرازفيل، الوداد البيضاوي من المغرب. دور الثمانية هذه المرة شهدت وجود ثلاثة اندية سودانية في مجموعة واحدة لاول مرة في تاريخ الكرة السودانية مما يضمن مقعدا للسودان قبل انطلاقة المنافسة لتتضاعف لمقعدين في حالة اجتهاد الاندية الثلاثة وحصر المنافسة بينهما بابعاد نادي انترلواندا. في المجموعة الاولي تأهلت الاندية السودانية الثلاثة بعد ان تخطت عقبة الاندية المنافسة ولكن بنسب متفاوتة بالتعادل 2/2 في هراري والفوز 2/صفر في ام ردمان وخرج من دوري ابطال افريقيا بعد الخسارة امام مازيمبي ممثل جمهورية الكنغو الديمقراطية صفر/2 في لوممباشي والتعادل 1/1 في امد رمان وفي دور الترضية تخطي عقبة الفهود السوداء ممثل جنوب افريقيا بالفوز 3/2 بام درمان والتعادل السلبي في جوهانسبيرج. اذا كان النادي الاهلي شندي صاحب مسيرة كروية ناجحة جدا في بطولة الكونفدرالية وهو يشارك لاول مرة وعلي حساب ثلاثة اندية عريقة في القارة السوداء السمراء ليكون قدوة للاندية السودانية في السير بنفس النهج والروح والطموح والرغبة في المضي قدما علي الاقل في البطولات القارية لذا ما سطره اهلي شندي داخل الملاعب والمدن الافريقية حتي الان انجاز كبير يحسب للنادي ولمدينة شندي ولولاية نهر النيل وكل ذلك يصب في السودان الكبير. ما هي الاسباب الرئيسية الفنية لتأهل وتواجد الاندية الثلاثة في دور الثمانية ومرحلة التنفيذ؟؟ اجابة لهذا السؤال الكبير المطروح نقول وفقا لوجهة نظرنا مع احترامنا لوجهات نظر الاخرين بان الاسباب الرئيسية تمثلت في النقاط التالية اهتمام مجالس ادارات الاندية الثلاثة بفريق كرة القدم الاول وخلق المناخ الملائم بحل مشاكل اللاعبين ماديا ونفسيا ومعنويا ثم المعسكرات المفتوحة والمقفولة المثالية اضافة لتوفير الاعاشة والاقامة والعلاج المناسب. اما الجوانب الفنية فجاءت وفقا للتخطيط الجيد للاجهزة الفنية الثلاثة من قبل المديرين الفنيين التونسي الشقيق محمد عثمان الكوكي اهلي شندي، الفرنسي الايطالي غارزيتو الهلال، البرازيلي ريكاردو المريخ. وكانت الحصيلة فترات اعداد ناجحة سواء خارج السودان او داخله ولعبت الجوانب النفسية والمعنوية دورا مؤثرا في تجهيز اللاعبين ووصولهم لفورمة كروية افضل بكثير من الاندية المنافسة. من الجوانب الفنية ايضا التنظيم الجيد لخطوط الدفاع بالاندية الثلاثة وارتفاع مستوي حراس المرمي وهو اكرم الهادي سليم المريخ، المعز محجوب الهلال ، عبد الرحمن الدعيع الاهلي، وهذا التألق للدفاع وللحراس ادي لنظافة شباك الاندية الثلاثة في المباريات الاخيرة. قيام خطوط الوسط في الاندية الثلاثة بواجباتها الدفاعية والهجومية لحظة فقدان الكرة ولحظة الاستحواذ عليها وكانت خطوط الوسط عبارة عن حلقة وصل في المباريات الاخيرة في اغلب المباريات السابقة وتألق كل لاعبي خط الوسط في الاندية الثلاثة ولكن بمستوي متفاوت من لاعب لاخر مع التحركات الايجابية للاعبي الوسط اتسمت معظم التمريرات بالدقة والتنوع كما ان لاعبي الوسط سددوا من الخلف في مرمي المنافسين وكان التمويل جيدا للمهاجمين. تألق حراس المرمي والدفاع والوسط كان السبب الفني في وصول المهاجمين في الاندية الثلاثة لشباك الخصوم بسهولة ويسر فسجل لاعبو السودان في الاندية الثلاثة اهدافا من لعبات متحركة وثابتة من كل المواقع والاتجاهات سواء كانت ارضية ام في سقف المرمي. كل هذه النقاط النفسية والمعنوية والفنية ساهمت في تناسق وتناغم الهارموني لكل خطط اللعب في الاندية الثلاثة. المدرب الاجنبي والوطني في الميزان الفني بعد قيادة الاجنبي للاندية الثلاثة لدور المجموعات عدد كبير من عشاق كرة القدم من اعلاميين وقادة واداريين ومشجعين يرون بان المدرب الاجنبي هو الانسب للكرة السودانية بعد ان قادوا الاندية السودانية ممثلة في الهلال والمريخ واهلي شندي لدوري المجموعات في بطولة الكونفدرالية وهم غارزيتو الفرنسي وريكاردو البرازيلي ومحمد عثمان الكوكي التونسي وشدد هؤلاء المنحازين للتدريب الاجنبي بان توكل وتسند مهام التدريب للمدرب الاجنبي وكان لابد لنا من سماع صوت المدرب الوطني حيال هذه القضية حيث علق عدد كبير من المدربين الوطنيين ممن عملوا في الاندية والمنتخبات الوطنية وخارج السودان بان المرحلة التي تاهلت لها الاندية السودانية الثلاثة في بطولة الكونفدرالية تعتبر خطوة كبيرة وواسعة في البطولة القارية ولكن الانجازات دائما بالفوز بالبطولة والكؤوس وليس بوصول مرحلة من مراحل البطولة وفي هذا الصدد يؤكد المدرب محمد حسن نقد والذي عمل كثيرا في الاندية والمنتخبات الوطنية بان الهلال والمريخ واهلي شندي حققوا انجازا طيبا يمكن لهم الفوز باللقب القاري الحالي وكذلك الفوز ببطولة الاندية الابطال لما لهم من امكانات مادية وبشرية من لاعبين واجهزة فنية وتاريخ حافل وكل المقومات موجودة تنحصر في البطولة العربية المدرسية 2000 والانجاز الكبير بالفوز ببطولة كاس الامم الافريقية السابعة عام 1970 بالخرطوم بفضل المدرب الوطني اذن لاتوجد مقارنة بين انجازات المدربين الوطنيين والاجانب ورغم ذلك نتمنى ان تحقق الاندية السودانية بطولات الكاف وتلعب في نهائيات كاس العالم للاندية بعد فوزها ببطولة الاندية الابطال اهلي شندي النادي الرابع للسودان في تصنيف الاندية من الكاف تأهل اهلي شندي لدور الثمانية في بطولة الكونفدرالية اهله ليكون ضمن الاندية السوداء/ السمراء في تصنيف الكاف من خلال البطولات القارية وبذلك يكون النادي الاهلي شندي هو النادي الرابع بعد الهلال و المريخ والموردة يدخل قائمة التصنيف من قبل الكاف الهلال والمريخ بوصولهم لمرات عديدة لدور الثمانية وتأهلهم للدور النهائي ونصف النهائي وفوز المريخ ببطولة الكؤوس الافريقية ونتائجهم الايجابية منذ اول مشاركة للهلال عام 1966 والمريخ عام 1971 كانا ضمن افضل الاندية من الاول حتى ال 22 بينما احتلت الموردة المركز ال 75 بعد تاهلها لدور الثمانية اكثر من مرة في بطولة الاندية الابطال وللدور قبل النهائي في بطولة كاس الاتحاد الافريقي اندية سودانية خارج التصنيف اما الاندية السودانية التي شاركت في بطولات الكاف المختلفة في ابطال الدوري كالهلال بورتسودان الذي شارك ايضا في بطولات الكاف الاخري وحي العرب والمريخ بورتسودان والاهلي والاتحاد مدني والمريخ الابيض واهلي الخرطوم والخرطوم الوطني والامل ونيل الحصاحيصا ونادي بري الذي لعب في بطولة الاندية الابطال كل هذه الاندية خرجت من الادوار التمهيدية او الاولية او دور ال 16 ولم يسعفها الحظ بالتأهل لدور الثمانية حيث بداية التصنيف من دور ال 8 لذا سميت مرحلة او دور التميز. في التقرير الفني القادم باذن الله نتحدث عن النادي المنافس لانديتنا وهو نادي انتركلوب او انتر لواندا الانقولي الذي اقصي المريخ في الموسم الاسبق واقصي امل عطبرة هذا الموسم من بطولة الكونفدرالية بالفوز 4/1 في لواندا و2/صفر في عطبرة. وكذلك تحليل فني لاندية المجموعة الثانية مع تحياتي للكل وكل رمضان والجميع بخير.