الادارة واللاعبين والاعلام والحكام والمدربين كلهم مسؤولون عن هذه الكارثة الكرة السودانية تترنح وتعرض المنتخب الوطني لهزائم مريرة وخرج الهلال والمريخ من تمهيدي البطولة الافريقية الكبري على يد اندية مغمورة تاريخها ليس ببعيد في القارة الافريقية ولكن بعد كل هذه المرارات تعالوا انظروا للساحة الرياضية فالاداريون يملأون الارض ضجيجا وهاك يا استقالات وتصريحات وعدول عن الاستقالة ويتحدث البعض عن المؤامرات ونظرية الطوابير وغيرها من المسائل التي لاتسمن ولاتغني من جوع خرج الهلال والمريخ وودعا البطولة الافريقية ولم يفتح الله علي ادارات هذين الناديين بعمل سمنار او ورشة او دعوة الفنيين لدراسة هذه الحالة الغريبة ولكنهم بدلا ان يفعلوا ذلك ملأوا الصفحات الرياضية بصورهم واستقالاتهم وتصريحاتهم المتكررة كما بدأوا يطلون بصورة شبه يوميه علي القنوات الفضائية والاذاعات فماذا يستفيد الجمهور والكرة السودانية من هذا اللت والعجن.. الكرة السودانية في محنة بسبب المنظومة الرياضية فالادارة مشكلة والاعلام مشكلة والتدريب مشكلة والتحكيم مشكلة واللاعب نفسه مشكلة والاتحادات مشكلة والجمهور فهو المشكلة الكبري وكل هذه المنظومات تلقي باللوم علي المنظومة الاخري فالاداريون الذين اظهرهم الاعلام الرياضي بعد ان كانوا نكرات وغير معروفين وبعد ان نالوا حظهم من الشهرة والاضواء اصبحوا يصبون جام غضبهم علي الاعلام الرياضي اما رؤساء الحكام فيتعللون بالحجج الواهية وهي ان الحكم بشر ومن الطبيعي ان يخطئ كأنهم يبررون اخطاء الحكام اما الاعلام الرياضي فهو ايضا لايسلم من الاخطاء فالاعلام الرياضي الذي يصور الاهداف الاسطورية في التمارين ويحاور اللاعبين بمناسبة وبدون مناسبة ويعمل علي تأجيج المشاعر ودغدغة احاسيس المشجعين المهووسين بان فريقهم اليوم فائز ولا محالة وترتفع طموحات الجماهير ويتدافعون لدخول المباريات ليتأكدوا من صدق حديث الاعلام الرياضي ولكنهم يتفاجأون بمستوي مغاير للمستوي الذي صوره لهم الاعلام الرياضي فيصاب الجمهور بالاحباط نعم كل هذه المنظومات متكاملة كالجسد الواحد اما اتحاد الكرة السوداني المسؤول الاول عن ادارةالنشاط الرياضي فهو يعتقد ان البرمجة وتحديد موعد المباريات هي مهمته الاساسية والسؤال لماذا صمت قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم عن الخروج المبكر للقمة فهل هذا الامر لايعنيهم لان الهلال والمريخ اندية تابعة لولاية الخرطوم وعجبي.. اما المشكلة الاخري التي تصادف الكرة السودانية فهي ظاهرةالمحترفين الذين يقبضون بالدولارات ومستواهم اقل من اللاعب المحلي فقد شاهدنا العديد من المحترفين وهم يجلسون علي دكة البدلاء بلا خجل منهم ومن ادارة النادي التي استجلبتهم وهاهي عدم المؤسسية تطل برأسها في تعاقدات المحترفين والشكاوي للفيفا وغيرها لقد سئم الجمهور من تصريحات الاداريين وتصريحات رؤساء الحكام وتصريحات اللاعبين المحفوظة عن ظهر قلب كما سئم الجمهور ايضا تصريحات المدربين المكررة ايضا وبعض المدربين يسمحون للادارات بالتدخل في الشأن الفني خوفا من قرار الاقالة وبعض المدربين يتحدثون عن زملائهم بطريقة غير لائقة لتتم اقالتهم ليحلوا مكانهم بطريقة غير اخلاقية ومعظم مدربينا بعيدين عن التطور العلمي الحديث في مجالس التدريب فهذا ليس ذنبهم ولكننا لم نسمع بان هناك مجموعة من المدربين قد تم ابتعاثهم خارج السودان لنيل كورسات تدريبية متقدمة والمدربون لايخرجون عن هذه المنظومة فايضا نجدهم يثرثرون ويقولون اللاعبين نفذوا المهام الموكولة اليهم وليس في الامكان افضل مما كان وياسادتي الي متي نظل نثرثر ونصرح ونتحدث بلا فائدة.