{ صحيح أن فيصل العجب أدى مباراة المريخ السابقة أمام الخرطوم الوطني بمستوى جيد وفاز بنجومية المباراة، ولكن، كلنا وقف على الكيفية التي أهدر بها العجب أهداف سهلة، كان أياً منها أن يضيف المريخ من خلاله نقاط مباراته مع الخرطوم الوطني كاملة. { في المباريات التي سبقت مباراة الخرطوم الوطني كان مستوى فيصل العجب مستوى مخجل لا يليق بلاعب كبير مثل العجب، وهذا ما تواصل في مباراة المريخ الأخيرة مع الموردة التي أداها العجب على الواقف، والكل وقف على الفرص السهلة العديدة التي أضاعها العجب وهي لا تضيع من لاعب في بداية مشواره الكروي. { أحمد الباشا الذي كان يعتبر الدينمو المحرك للمريخ قبل فترة طويلة أصبح في الفترة الأخيرة يشكل عبئاً على المريخ إذ تدنى مستواه وتراجع مردوده حتى أنه ما عاد هو ذلك اللاعب المؤثر في الفريق كما كان في السابق!! { لاعبا الهلال الكبيران مهند الطاهر ومدثر كاريكا لا ندري ماذا جرى وماذا حدث لهما في الفترة الأخيرة إذ ظل اللاعبان يلعبان بلا نفس وبلا دافع ليتردى مردودهما في كل المباريات التي شاركا فيها أخيراً وهما اللذان كانا أكثر لاعبي الهلال خطورة وفعالية. { اللاعبون الأربعة العجب ، الباشا ، مهند ومدثر كاريكا كلاعبين كبار لهم جماهيرهم ووضعهم، عليهم أن يحاولوا بقدر الإمكان أن يراجعوا مستواهم، أما إذا ظل حالهم بنفس الصورة التي شاهدناهم بها أخيرًا فعليهم التوقف لفترة لمراجعة أنفسهم، عليهم أن يعودوا كما كانوا وكما يريدهم جمهور فريقيهما.
خسارة الهلال والمريخ لعشر نقاط في أول تسع مباريات شئ مخيف جداً!!
{ نكررها للمرة الثانية أن خسارة الهلال والمريخ لعشر نقاط في أول تسع مباريات لعباها في الدوري الممتاز في دورته الأولى هو شئ مخيف جداً بالنسبة للفريقين اللذين لم يسبق لهما منذ إنشاء بطولة الممتاز أن خسرا مثل هذا العدد من النقاط في أول تسع مباريات لعباها. { الهلال نقاطه العشر خسرها بخمس تعادلات، إذ تعادل مع كل من المريخ ، الأهلي الخرطومي ، الاتحاد ، هلال كادقلي وأخيرًا تعادل مع الأمل. { تعادل الهلال خمس مرات من جملة تسع مباريات معناه أن أكثر من نصف مباريات الهلال انتهت بالتعادل ولم يحقق الهلال سوى أربعة انتصارات ليصل الهلال بنقاطه إلى 17 نقطة. المريخ أيضاً فقد عشر نقاط جاءت بهزيمتين أمام أهلي شندي والخرطوم الوطني وبتعادلين مع الهلال وهلال كادقلي ليصل المريخ بعدد نقاطه حتى نهاية الأسبوع التاسع إلى 17 نقطة. { ظاهرة خسارة نقاط عديدة في 9 مباريات على التوالي هي ظاهرة لم تحدث من قبل للهلال والمريخ. { الهلال والمريخ بالصورة التي ظلا يؤديان بها مبارياتهما هما معرضان لخسارة مزيد من النقاط، وهذا إذا حدث فبلا شك أن أياً منهما لو حدث وحقق الفوز ببطولة الممتاز في نهاية الموسم فإن أقصى نقاط سيتحصل عليها - وهذا شئ متوقع - ستتراوح ما بين 50 و45 نقطة مالم يعد الفريقان لإعادة ذاكرة الإنتصارات مرة أخرى.
وقفات قصيرة
{ التعادل الذي خرج به الهلال مع الأمل في المباراة التي أقيمت في الأسبوع التاسع للدوري الممتاز كان هو التعادل الخامس للهلال من جملة 9 مباريات لعبها، أي أن الهلال جاءت تعادلاته أكثر من انتصاراته وهذا أمر لم يحدث للهلال منذ إنشاء بطولة الدوري الممتاز. { الهلال بتعادلاته الخمسة أصبح هو الفريق الأكثر تعادلات حتى نهاية الأسبوع ليصبح الهلال ملكاً للتعادلات. { يا ترى هل تلك التعادلات ستكون متواصلة مع الهلال أم أن الهلال سيتخلص من هذه الصورة التي لا تتناسب معه!! { تأكد تماماً أن أسهل فريق يمكن أن يحقق المريخ الفوز عليه هو فريق الموردة وهذا الأمر مثبت بالدليل والبرهان. { بايرن ميونخ ودورتموند الألمانيان سحقا الأسبانيين برشلونة وريال مدريد إذ قام بايرن ميونخ ودورتموند بصرف أربعة أهداف للأسبانيين. { هزيمة ريال مدريد 1/4 من دورتموند هي هزيمة شبيهة بالهزيمة التي الحقها سيوي سبورت العاجي بالهلال وكان الهلال على وشك الإطاحة بخصمه العاجي عندما ظل متقدماً عليه 3/صفر حتى آخر دقيقة ليحرز سيوي سبورت هدفاً قاتلاً في آخر دقيقة أطاح بالهلال خارج بطولة دوري أبطال أفريقيا. { بالطبع دورتموند يعرف كيف يحافظ على فوزه الكبير على الريال ولن يمكنه أن يفعل به ما فعله سيوي سبورت بالهلال. { نرشح وبقوة بايرن ميونخ للفوز على مواطنه دورتموند في نهائي البطولة التي ستقام باستاد ويمبلي بانجلترا في الخامس والعشرين من شهر مايو المقبل. { مريخ الفاشر في مباراته مع أهلي الخرطوم كالعادة تم طرد لاعب من منافسه الأهلي ولكن لم تحتسب له ضربة جزاء كما ظل يحدث في مبارياته السابقة! { لجنة التسيير بالمريخ يقع على عاتقها مسئولية كبيرة وصعبة إذ ستواجه تسجيلات الفترة الثانية من الموسم في شهر يونيو القادم، والمريخ الذي سجل في بداية الموسم أسوأ محترفين في تاريخه مطلوب من لجنة التسيير تصحيح ما حدث والتعاقد مع محترفين حقيقيين وليس محترفين أي كلام. { مبروك لفريق النسور الذي استطاع بعد سلسلة من الهزائم أن يخطف نقطة في مباراته مع الاتحاد .. النسور وضعه في غاية الحرج وغالباً ما يكون هو أحد الفريقين الهابطين في نهاية الموسم مالم يتدارك المسئولين عنه أمره سريعاً قبل أن يضيع هذا الفريق الذي كان عنواناً للفريق المكافح عندما استطاع في فترة لم تتعد الثلاثة مواسم أن يواصل صعوده من الدرجة الثانية حتى وصل للممتاز في فترة زمنية قصيرة لم يحدث مثلاً لها لأي فريق آخر.
{ النسور نأمل أن يستعيد قوته لتحقيق انتصارات في ما تبقى له من مباريات حتى يحتفظ بمكانه في الدوري الممتاز.