الناظر للأمر من خلال (نظارة) ذات (فريم ) راشد و محايد يجد أن مدرب المنتخب الوطني محمد عبد الله مازدا و قبيل اختياره لكلية المنتخب الجديدة التي خلت من أسماء اعتاد الناس على تواجدها ضمن تشكيلة المنتخب طوال الأعوام السابقة .. فكر في الأمر كالتالي.. ماهي النتائج المطلوبة من المنتخب تحقيقها في الفترة القريبة القادمة بعد مقابلة منتخبي زامبيا وغانا .. الوصول لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 ..؟! للأسف أصبح هذا حلم بعيد المنال .. يصعب تحقيقه ولا مجال للمنافسة لأجل تحقيقه .. إذًا فلماذا لا أفكر في استغلال هذه الفرصة لبناء رؤية جديدة لمستقبل المنتخب السوداني (أرجح أن يكون مدرب المنتخب قد سأل نفسه هذا السؤال )..واعتقد أنه أي مازدا قد بدأ أخيرًا وفعلياً التخطيط لتحقيق أهداف واسترايجيات بعيدة المدى.. مع استغلال جيد وحكيم للموارد والفرص القليلة المتوفرة بين يديه .. كيف ..؟! تعالوا ننظر للأمر من زاوية نعتقد أنه قد نظر من خلالها لهذا الأمر .. !! لو نظرنا للمجموعة المستبعدة من كلية المنتخب أو تلك التي لم يشملها الإستدعاء الأخير نجد أن معدل أعمارها يفوق الثلاثون عاماً .. بينما تجد أن معدل أعمار المجموعة التي تم اختيارها أقل من هذا بكثييير جدًا .. فمعظم أفراد الكلية التي تم اختيارها من العناصر الشابة المطعمة بعدد قليل جدًا من الأسماء الخبرة التي تقع في الفئة العمرية القديمة .. والتي على مايبدو أن مازدا استعان بها للحصول على المزيج الذي يجمع الخبرة مع الدماء الشابة الحارة ..نحاول هنا أن نقرأ سوياً ومن على البعد الطريقة التي فكر بها مدرب المنتخب .. الذي قرر وضع نواة لمستقبل المنتخب السوداني .. وذلك بتأهيل مجموعة جديدة شابة وإعدادها بصورة جيدة للظهور بشكل مختلف في المستقبل .. ثم استغلال حماسها والروح الجديدة للخروج بالمنتخب من( زون 12 ) وهو وبحسب المعلومة التي زودني بها الصديق والزميل الأستاذ عاصم وراق (زون ) قرره الإتحاد الإفريقي ليضم 12 منتخب من خلال التصفيات الحالية المؤهلة للبرازيل 2014 يتم تصنيفها لتبدأ التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2015 في المغرب من مرحلة دور التمهيدي .. ومنتخبنا الآن على شفا حفرة من هذا(الزون ).. ولا اعتقد أن المجموعة السابقة يثير حماستها تحقيق هذا الهدف .. بينما يمكن أن يشكل هذا التحدي بطولة قائمة بذاتها للجديد الشديد .. !! الحصول على إعداد جيد ومقابلة فرق كبيرة لها وزنها الفني أصبح أمرًا مكلفاً للغاية .. هل تعلم أن الاتحاد السوداني لو طلب حضور منتخبي غانا وزامبيا لمقابلة منتخبنا إعدادياً فإن تكلفة إقامة المباراتين قد لا تقل عن (المليوني دولار) وربما تزيد كمان .. لذلك اعتقد أن تفكير مازدا في الحصول على فائدة مقابلة زامبيا وغانا (شبه مجان)لإعداد منتخب المستقبل .. تفكير استراتيجي يحكي عن نظرة عميقة يحتاجها منتخبنا وتحتاجها كرة القدم السودانية على العموم .. لذلك .. اطمئن يا عزيزي .. فالفائدة المرجوة ليست نرتبكة بتحقيق هدف قصير المدى (الوصول للبرازيل ) بل لتحقيق عدة أهداف بعيدة المدى إعداد وتجهيز منتخب المستقبل وحصوله على إعداد من الوزن الثقيل .. ومن ثم الوصول لنهائيات أمم افريقيا (المغرب 2015) ثم الإنطلاق لقادم استحقاقات المستقبل بعد أن نكون قد حصلنا على منتخب (يافع ) معد جيدًا ..!! كل المطلوب من (السادة النظارة )تهيئة الأجواء لمنتخب المستقبل .. واعلموا أن التغيير هو (سنة )و(فرض) ونافلة الحياة..!! شكرًا للمدير الفني لمنتخبنا الذي أعاد الثقة لعملية الإختيار والترشح للمنتخب .. ومنح (كل) لاعبي الدوري الممتاز أمل التواجد (يوماً ما ) ضمن مجموعة صقور الجديان طالما كان الفيصل هو جودة وقوة الأداء وهذا أمر من شأنه زيادة قوة الدوري الممتازالسوداني ورفع معدل وتيرته الفنية ..!!