قال وكيل وزارة الصحة الإتحادية طلال الفاضل ان نسبة الإصابة بالإيدز في السودان تعتبر الأعلى في الدول الإسلامية . وكشفت دراسة أصدرها مكتب اليونسكو بالخرطوم عن تزايد حالات الإصابة بمرض الإيدز في ولاية الخرطوم وولايات الشرق ، امس الأول 26 فبراير . وأكد البروفسير عبد الرحمن الكاروري في ورشة البرنامج التنفيذي لمكافحة فيروس الإيدز لوزارة التعليم العالي بالتنسيق مع البرنامج القومي لمكافحة الإيدز ومنظمة اليونسكو أن الدراسة أثبتت ان شريحة النساء من أكثر الشرائح عرضة للإصابة بالمرض. وقال ان إنتشار المرض يؤثر سلبا على مسار التعليم العالي والبرنامج الإنمائي، موضحا ان إرتفاع معدلات الإصابة بين طلاب الجامعات تمثل نسبة 1% بينما ارتفعت نسبة الإصابة بين أطفال الشوارع إلى 2،3% واللاجئين 4%، . وقال طلال الفاضل وكيل وزارة الصحة الإتحادية إن وزارته تمنع منعاً باتاً توزيع الواقي الذكري وسط المجتمع . وأضاف نسبة الإصابة بالمرض لا تستدعي استخدام الواقي الذكري! وقال ( بالرغم من انخفاض نسبة الإصابة بالإيدز في السودان إلا أنها تمثل أعلى المؤشرات بين الدول الإسلامية). وكشف د. محمد علي فضل أمين شؤون الطلاب بوزارة التعليم العالي، عن وجود عدد كبير من الطلاب مصابون بالإيدز في الجامعات. وقال د. محمد أحمد عبد الحفيظ مستشار الإيدز، ان الواقي الذكري هو الوسيلة الوحيدة للحماية من الإيدز. ووصف مراقب سياسي (موقف النظام الرافض لتوزيع الواقي الذكري بأنه دس للرؤوس في الرمال لأن ممارسة الجنس منتشرة، وان ازدياد عدد المواليد من غير زواج تؤكدها مراكز مثل مركز المايقوما، وأولئك الضحايا الملقيين في الشوارع، وهو ما يعكس أزمة مجتمعية وحالة فصام ) . وقال ( الأجدى استخدام الواقي لأنه يقلل من نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً كما انه يقلل مخاطر اجتماعية أخرى مثل الحمل من غير زاوج وما يترتب عن ذلك من مشاكل اجتماعية ببروز ضحايا من جهة وحدوث جريمة قد تصل حد القتل من جهة أخرى ضد الفتيات الحمل ). واعتبر الموقف الرسمي من هذه القضايا ( مواقف تثير الكثير من الشكوك وتضمر سوء النوايا لأن الغرض ليس هو تقليل العلاقات الجنسية بقدرما هو تمهيد لتدمير الشباب حتى يحافظ الإنقاذيون على سلطتهم مثلما يقتلون العشرات بأخطاء طبية بعضها بجهل وبعضها مربوط بمستوى الخدمات وهو في النهاية قتل للنفس التي حرم الله وأن المسؤولية هي مسؤولية السلطة ) مشيراً إلى قضية الراحلة الحاجة الزينة التي ترك الطبيب بطنها مفتوحة لمدة 45 يوماً).