دعا عمرو موسى، عضو جبهة الانقاذ الوطني المعارضة، الاثنين الى تأجيل الانتخابات التشريعية في مصر حيث “الامن مهدد في ربوع البلاد والدماء تسيل والوضع الاقتصادي ينهار”. وتساءل موسى، المرشح الرئاسي السابق، في حسابه على موقع توتير “كيف تجرى الانتخابات والدماء تسيل والنظام لا يتعامل مع طلبات المعارضة المستندة الى مطالب الشعب، كيف تجرى الانتخابات والأمن مهدد في ربوع الوطن، كيف تجرى الانتخابات والموقف في بورسعيد مأساوي والشهداء يتساقطون في شوارعها وفى أكثر من محافظة من المحلة الكبرى للمنصورة وغيرها، كيف تجرى الانتخابات والوضع الاقتصادي ينهار والخدمات تتهاوى”. والاثنين اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة بورسعيد المصرية بين الشرطة ومحتجين استخدمت فيها الزجاجات الحارقة والحجارة من المحتجين وقنابل الغاز المسيل للدموع من جانب الشرطة بعد يوم من مقتل أربعة في احتجاجات بالمدينة المطلة على البحر المتوسط. وقال يحيى موسى المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة والسكان إن خمسة أشخاص قتلوا في اشتباكات الاحد لكن وكيل وزارة الصحة في بورسعيد حلمي العفني، قال إن القتلى أربعة هم محتجان (16 و17 عاما) ومجندان بقوات الأمن. وتشهد المدينة أعمال عنف منذ يناير/كانون الثاني بعد قرار محكمة جنايات بورسعيد التي تعقد جلساتها في القاهرة إحالة أوراق 21 متهما في قضية شغب ملاعب وقع في المدينة إلى المفتى تمهيدا للحكم بإعدامهم يوم السبت المقبل. وقال شاهد إن مئات المحتجين تجمعوا الاثنين أمام مبنى مديرية الأمن ببورسعيد للاحتجاج على مقتل المحتجين وعلى نقل عشرات المتهمين في قضية الشغب من سجن بورسعيد مما تسبب في اندلاع الاشتباكات التي قتل خلالها المحتجان والمجندان. وأضاف أن المحتجين أضرموا النار في سيارتي شرطة الاثنين وأن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقال العفني إن 420 أصيبوا الاحد بينهم 46 بالرصاص وطلقات الخرطوش و354 باختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وأصيب الباقون بجروح وكدمات نتيجة الحجارة. وقالت وزارة الداخلية إن المجندين قتلا بطلقات نارية أصابتهما في الرقبة والرأس. وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة والسكان إن اجمالي عدد المصابين في اشتباكات الأحد ببورسعيد والقاهرة ومدينة المنصورة التي تقع في دلتا النيل بلغ 575 شخصا الأمر الذي يعني إصابة 175 شخصا في القاهرةوالمنصورة. وفي القاهرة، اشعل محتجون مجهولون يرتدون اقنعة سوداء الاثنين سيارة شرطة فوق جسر 6 اكتوبر بالقرب من ميدان التحرير. واعتبر الامين العام السابق للجامعة العربية أن “تأجيل الانتخابات هو الحل”، مشددا على ان “المقاطعة مستمرة”، في اشارة الى قرار جبهة الانقاذ بمقاطعة هذه الانتخابات لعدم توافر ضمانات لنزاهتها. وموسى هو الوحيد من بين قادة جبهة الانقاذ الوطني الذي التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثناء زيارته لمصر السبت والاحد. واجرى كيري ايضا محادثة هاتفية مع رمز اخر من جبهة الانقاذ هو محمد البرادعي. وكان البرادعي وحمدين صباحي، القيادي البارز ايضا في جبهة الانقاذ، رفضا دعوة وجهت اليهما للقاء كيري وذلك احتجاجا على ما يعتبرونه دعما اميركيا لسياسات الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي، بحسب ما اعلن صباحي الاسبوع الماضي. وكانت المعارضة المصرية طالبت بضمانات لنزاهة الانتخابات خصوصا تشكيل حكومة محايدة للإشراف عليها. وتعيش مصر حالة من الاضطرابات والصدامات منذ قرابة شهر كما تواجه ازمة اقتصادية حادة انعكست في عجز كبير في الموازنة العامة للدولة وفي انخفاض لاحتياطيها من النقد الاجنبي الذي اكد البنك المركزي مطلع العام 2013 انه وصل الى “مستوى حرج”.