لمّا ظللنا ننعى ممارسات السيد وزير الصحة بولاية الخرطوم وخطورة ماسيوصلنا اليه البروف/مامون حميدة لم يكن لنا من الأمر إلا النذر اليسير من الأمل فى ان يصغى سيادته الى اصوات ترى غير مايرى ..وننطلق معه من باب شراكة الهم الوطنى فكتبنا مثنى وثلاث ورباع والى يومنا هذا..فحسب البعض ان هنالك ثأراً(بايت) ولكن الرجل لم يتعود ان يسمع رأياً آخر..وهذا مادفعنا لأن نعيد المعزوفة ،حتى صارت رأياً عاماً..وبالأمس إنبرى عددٌ من الاقلام الرصينة التى تحسب على منظومة السيد الوزير وجلّهم لاغرض لهم سوى إصلاح ماافسدته سياسات الوزير فهاهو( الاستاذالرائع /محمد عبد القادر فى زاويته المقروءة بالراى العام يقول( عزيزى مامون :بعيداً عن قضية حاجة الزينة ومستشفى جعفر بن عوف..ومعارك الأيلولة وازمات الأكسجين ..الا تعتقد ان الحرب التى تشتعل فى القطاع الصحى تتطلب منك وعياً جديداً ولغة جديدة تضعك جزءاً من الحل لاالمشكلة؟ صورة الوزير المتعجرف حد التقليل من وجع الناس لاتليق بوزير مسئول عن صحة ثلث سكان السودان ، سهل جداً ان (تدوس)كل من يقف فى طريقك بآليات السلطة ولكن من الصعب ان تصطحبه معك بالحكمة والموعظة الحسنة فى مشوار يقنعه بما تفعل ..من المهم جدا ان تثبت للرأى العام انك لاتستغل موقعك من اجل تصفية حسابات تصادر خدمات الصحة وتتجنى على فرص البسطاء فى العلاج المجانى ؟ لم اقتنع بعد ومثلى كثيرين بما يحدث الان فى مستشفى جعفر بن عوف..) هذه رؤية وتساؤلات الاستاذ محمد عبد القادر وهو رجل رقيق الكلمة ليّن الجانب ومهذب العبارة ..فمالذى اوصله لحدة المواجهة؟ ليت البروف يجيب على نفسه..اما الأستاذ ابشر الماحى فقد كتب على زاويته (ملاذات آمنة ) بصحيفة الاهرام اليوم بتاريخ3/3/2013شهادة للتاريخ مشربة بالصدمة وكأنه يقول (وادعناك الله والرسول) (وجدت نفسى هكذا اجلس الى جوار البروفيسور /مامون حميدة وزير الصحة ،المكان الحارة41امبدةالمناسبة إرتحالنا مع معالى د.الخضرلتوثيق حزمة من الإفتتاحات الخدمية،ورايت انها مناسبةجيدة لسؤال سعادة البروف عن واقعة الزيتونة التى خرجت بها كل صحف الخرطوم ،كانت الإجابة صادمة ومفاجئة وهو يسألنى عن تفاصيل الحدث الذى سارت به الركبان ،سردت له الحدث كماتداولته الصحف قال لى:( المستشفيات اصلاً بيرقدوا فيها المرضى ، وليس الأصحاء ..(ثم اتبعها ) بل الناس بموتوا فى المستشفيات ) ومعالى الوزير حميدة يعرف من هو السائل وماهى دوافعه ، بحيث كنت دائماً حريصاً على صورة الرجل وهى اكثر بياضاً ونقاء والصورة التى احتفظ بها للطبيب مامون حميدة تشكلت عبر مسيرة طبية هائلة حافلة بالمكتسبات..و..و..(ويواص استاذ/ابشر)سيدى البروف حميدة:اسمح لى ان انزل من قاطرتك التى تنكت الطريق هنا فى (الحيرة اربعين ) وليست الحارة ولا اعرف ان كنت تعتقد (ان كل صيحة عليك وكل سؤال تجريم وصاحبه بالضرورة مجرم..ياسيدى لك تجربتك ورصيدك ..ولنا اقلامنا وسيوفنا واحلامنا..فعلى الأقل الصورة لم تعد كما كانت ..ونصيحتى لسيادتك التعامل مع الإعلام فانت الآن صيد ثمين ورجل عام ومحط انظار ..فنصاعة صورتك هى رصيد لمجمل تجربة الإسلاميين والتى انا شخصياً أحرص على طهارتها ونظافتها وان سنحت الظروف سانبؤك مالم تستطع عليه صبرا..والسلام ) امران فى غاية الخطورة طرحهما الأستاذ ابشر :اولاهما استخفاف الوزير بالأستاذ وبالمرضى وبالأنسان السودانى ..فهل يظن سيادته ان ابشر لايعرف اين يرقد المرضى؟فاذا كان هذا راي الوزير فيمن يدفعون اموالهم لتمتلئ خزائن الزيتونة فلماذا لايزيل مستشفى الخرطوم ويغلق مستشفى جعفر بن عوف وكافة مستشفياتنا نحن الفقراء؟؟وفى النهاية نحن فى نظره بنرقد المستشفى عشان نموت وظللنا كل هذا العمر نعتقد ان المستشفى دورها العلاج لا المقابر؟؟اما الخطر الأكبر هو تشويه الوزير للأسلام ..وصورة الأسلاميين التى تحتاج الحرص والطهارة ..ولله دركما اخواننا محمد عبدالقادر وابشر الماحى ..وليكن الله فى عوننا وعون السودان..وقدفعل. وسلام ياااااااااااااوطن