كشف مختصون في مجال الغابات عن دخول عدد كبير من الأشجار إلى السودان بدون دراسات وبحوث من مركز بحوث الغابات، مشيرين إلى أن (95%.%) من الأشجار المستجلبة الغابية لم تستغل، ولم يستفد منها الفائدة المرجوة بل تحول معظمها إلى أشجار ظل وزينة. وقالت بروفيسور “سيدة محجوب محمد” إن هنالك شكاوى من بعض الأشجار التي تسبب الحساسية وأخرى تلتف جذورها في المباني وشبكات المياه بجانب غزوها للأراضي الصالحة للزراعة وأدخلت الأمراض الحشرية للأشجار المحلية، وقالت بروفيسور “سيدة” في ورشة للهيئة القومية للغابات في إطار احتفالها بالعيد السنوي (19) قالت إن الأشجار المستجلبة تحتاج للكثير من العمل. وذكر د. “طلعت دفع الله عبد الماجد” في ورقة بعنوان الأشجار الغابية المستجلبة الفرص والمحاذير) إن هنالك خطورة غير معروفة عن “الجاتروفا” اذا أصبحت عشبة في بعض البيئات وأن صناعة وتجارة “الجاتروفا” ما زالت في مراحلها الأولى. ورغم دخول السودان في استزراع “الجاتروفا” لإنتاج الوقود الحيوي عبر مشروع يهدف لإنتاج (32) مليون برميل من الزيت حيث يكتمل المشروع بزراعة مليار شجرة حتى عام 2013، إلا أن المختصين أشاروا في ورقتهم إلى أن “الجاتروفا” تعتبر نباتاً غازياً للأرض من قبل بعض العلماء، واعتبرت شجرة ضارة وكوفحت حتى في بعض من البلدان، فيما لم تتحمس الحكومات لإنتاج الوقود الحيوي من “الجاتروفا” لأنه لا تتوفر دراسات توضح أن وقود “الجاتروفا” يمكن أن يكون أقل تكلفة من وقود الديزل، بجانب مخاطرها في إنتاج الغذاء والبيئة لسكان الأرياف في الأقطار النامية. وأوصى هؤلاء المختصون باتباع قوانين وضوابط الاستجلاب للأشجار وضرورة إجازة الأنواع المستجلبة من قبل جهة الاختصاص قبل التوسع في استزراعها.