في اولي اسابيع شهر مارس/اذار ،الثامن من ذات الشهر ،وهي ذكري سنوية بالنساء في انحاء العالم،واعتبارهن الشريحة الاكثر تضررا في كل المناطق ،الحروب والمجاعات ،الكوارث الطبيعية وغيره.المرأة ليست الزوجة والام ،هي الجزء المكمل للحياة والشريك الذي لا يستغن عنه علي الاطلاق . وفي هذا اليوم علي الجميع ان يفتح النافذة ليدخلها الضوء من كل المواقع ،لنري ان الام مهما قست الظروف ،هي الوحيدة الباذلة للمجهود المضني من سهر واهتمام الي حد لا يوصف. وفي هذا اليوم ايضا،ان نتذكر النساء واطفالهن في معسكرات الموت المعنوي والامه النفسية ،والامهات في اطراف المدن ،يبعن الكسرة والتسالي والوجبات الشعبية وستات الشاي،خرجن من منازلهن ،هن يكابدن مشقة المعيشة ،ويضحين من اجل الابناء والبنات للارتقاء بالتعليم في مراحل الاساس ،الثانوي والجامعة ،كثيرات نجحن في ذلك شجعن الاولاد ،باعطائهن الدافع المعنوي ،رغم محدودية الدخل المادي،بالفعل يستحقن التقدير والاشادة والاحترم مننا . يجب ذكر ،النظرة السيئة عن امهاتنا العاملات ،كبائعات للشاي في اسواق المدن واطرافها ومحطاتها،وفي المصانع والشركات وفي كل مكان،انهن مجرد سلعة جسدية لاغير،وبامكان اي فرد،ان يغريهن بالمال ،وبابسط شئ، وهذه الصورة المريضة عن امهاتنا،تتداول في كل الجلسات ،كبار في العمر اوشباب .ومثل هذا التصور عن الكادحات من اجل استقرار الاسر والبحث عن لقمة العيس والتعليم والعلاج بمجهود فردي ،علي الكل ان يقف ويصفق اجلالا لقدرتهن عن تحمل الضغط النفسي في هذا المواقع القذرة الاخلاق والانفس . اذا افترض البعض،ان الكادحات في هذه الاماكن ،بهذا المفهوم الخاطئ، قد تجد في مجتمع عمل بعض الشواذ ،وليس منحصرا علي الكادحات في الاسواق ،وفي كل الدوائر ،حكومية وخاصة، ولا يجب ان تعمم ،ان الاكثرية فاسدة وسيئة ،وهذه النظرة ،تتسيد الغالبية في البلاد، وعليه ان يحسب الخروج ،في ذاته نصر وفور حققته الام،الاخت والابنة ، وكل من تتصيده ،مثل الاوهام الموروثة ،عليه المحاربة من اجلها،لا لشئ ،لانها خرجت من اجلنا نحن ،الابناء والبنات . ادرك ان محاربة ،اوهام ترسخت في النفوس المدجنة ،بحكاوي وقصص ،سمعت منذ الطفولة،عمن تتجهد في الاسواق،ليس من السهولة،هدم ساسه ،باول ضربة بمطرقة الاصلاح ،الذي يبدأ من دواخلنا ويصل الي افكار. وفرضية السؤال،هل كلهن ،سيئات ،واجيب،ليس كذلك. وذكر موقع تحليل النزاعات العالمي ان السودان من اخطر 5 دول في العالم ،ومسبباتها الحروبات ،ومايليها من نزوح وتشرد،والاعتقال لاسباب سياسية،من دون اعطاء المتهم حق الدفاع عن نفسه . وفي هذه الاحتفالية السنوية نساء كثيرات في السجون ،واخرهن المعتقلة خديجة محمد بدر،اعتقلت مع العشرات من كادوقلي بولاية جنوب كردفان العام الماضي،عند اشتداد المرض عليها حولت الخرطوم ،وبعدها نقلت الي مدينة الابيض،وقبض عليهن ،بسبب تهم،ليس لها ادلة من اجهزة،تتعلق بالتخابر مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ،وخديجة المعتقلة المريضة ليست الوحيدة في سجون المؤتمر الوطني. في السنة السابقة نساء ناشطات اعتقلن وضربن وحلق شعرهن،واخريات ،قضين اكثر من 9 اشهر ،واطلق السراح ،في انتقاص للحقوق القانونية والسلطة المطلقة التي اعطيت لجهاز الامن ليفعل مايريد في كل مكان وزمان . وفي هذا الاحتفال العالمي ،الطائرات تكرر قصف المناطق في النيل الازرق ،جنوب كردفان،ودارفور، النساء والفتيات يتعرضن للتحرش والاغتصاب عند الذهاب الي الاحتطاب وحدهن . طائرات اليوشن والانتينوف اخذت الارواح والانسان الي المجهول . وتحية الي الشجاعات من امهاتنا واخواتنا ،العاملات في كل الحقوق ،مجتمع مدني،سياسة،صحافة،وناشطات ،واكرر التحية الي المنسيات والمهمشات في احياء الصفيح والكرتون،والمضطهدات في معسكرات اللجوء في تشاد وجنوب السودان ومصر واسرائيل ،واكرر النازحات مع الاطفال ،وغالبية معسكرات النزوح ،مملوءة بالنساء كبار السن ،والامهات والاطفال الرضع ،ونقص في الغذاء والدواء . وتأتي هذه الاحتفالية، النظام يرفض ادخال الاغاثة في مناطق الجبال والنيل الازرق المتأثرة بالحرب. وتطالب الامهات في السودان والمتأثرات بهذا،ان يمنع المجتمع الدولي الحكومة من استخدام الطيران الحربي ضد العزل،ويطالبن ان يطلق سراح كل المعتقلات في البلاد،وان تسرع في فتح ممرات لدخول الاغاثة الي المتأثرين في المناطق المذكورة،وايقاف الاغتصاب كسلاح ضد المرأة او تهديدها به ،في حال اصرارها علي حقها،ومحاولة وضعها في سياج المحرمات،بهدف التقليل من تحركاتها ،وحصر مطالبها في ماعون ثانوي ،يبعد الحق الاساسي في المشاركة القوية وكسر تابوهات المسكوت عنه،نساء اصبحن رئيس دولة ،البرازيل،استراليا،المدعي العام الجديد للجنائية مرأة وكثيرات قيادات علي مستوي العام،لم يأتي هذا بالصمت والسكوت،تحقق بالاصرار ،وهذه المجموعة الضالة الحاكمة،لاينفع معها الا ركوب الراس