( تنفذ محكمة بحرى اليوم قرار حجز ممتلكات ومنقولات قسم الطوارئ والإصابات والحوادث لمستشفى بحرى التعليمى لتغطية مديونيات على المستشفى لصالح شركة الأنفال تبلغ قيمتها (198)الف جنيه.واشارت ادارة المستشفى الى انه فى حال عدم سداد المبلغ اليوم سيتم تنفيذ قرار حجز الممتلكات ممايعنى قفل وتشميع الحوادث(واصفة )تلك الخطوة بالسابقة الخطيرة (وكشفت )عن ان جملة المديونية على المستشفى (11.500) مليار جنيه لصالح عدة جهات ..)انتهى هذا ماتناقلته صحف الأمس ..وفى خبر آخر يقول( رصدت ولاية الخرطوم مبلغ(185مليون جنيه) للصحة من موازنة العام 2013بزيادة 20مليون جنيه عن العام السابق على ان تخصص لإستكمال المؤسسات الصحية تحت الإنشاءوإعادة تاهيل المستشفيات القائمة ) مابين الخبرين تنفضح المفارقة المحزنة ..ولاندرى من الصادق ومن الكذوب ؟!هل نصدق هؤلاء المسئولون ام نصدق الواقع المؤسف الذى نعيشه وتعيشه مستشفياتنا ومرضانا؟! قسم الحوادث مهدد بجرس الدلال على اول حكم قضائى لشركات لم تجد من سبيل إلا ان تلجأ للقضاء والبقية فى الطريق..والمبلغ فقط 198الف جنيه ،فلو جلس د.الخضر مع وزير صحته وساله عن الإعلانات التى تعلن للوزير عن تهنئة من عينهم ..ولو ساله عن قيمة ميزانية سمنار الأخطاء الطبية الأخير الذى اقيم لعمل مكياج اخطاء الزيتونة ..ولو ساله عن حوافز الأعلاميين وغيرهم .. ولو ساله عن الصرف الذى صرفته وزارة الصحة على المستشفى الأكاديمى ..لو ان السيد/ الوالى قد فعل هذا لأيقن ان ماصرفه هذا الوزير يعد صرفاً فيما يقعد بالصحة ولايقوم بها..ولما احتاجت مديونية مستشفى بحرى ان تصل حد التنفيذ لحكم قضائى قد يغلق حوادث مستشفى بحرى ليلحقها بحوادث مستشفى جعفر بن عوف..وهل يمكن قراءة هذه التناقضات بدون ان تشير الى ان مايجرى على مستشفى بحرى يشبه المؤامرة إن لم تكن هى؟ واليس هو نوعٌ من التفكيك الناعم لمستشفياتنا..وإذا ارجعتمونا للأيلولة فما هو السر الذى يجعلكم تسرعون نحو الأيلولة وتتناسون مشاكلها ..واهم من ان تدعم الولاية المبانى بمبلغ 185مليار لماذا لم تسددوا 11.5مليار جنيه هى جملة مديونية مستشفى بحرى؟! والسيد وزير الصحة عندما يتحدث امامك فانه يقول: (لايوجد اي نقص فى الأطباء مشيراً الى تكدسهم فى مستشفيات الوسط ..) وعندما يتحدث للصحف يأتى قوله:( ان هناك(72)وظيفة اخصائى لايجد لها اخصائيون) عوّدنا وزيرك ان لانصدقه ..فهلاّخبرتناعن المنطق الذى تصدقه به سيدى ؟خاصة عندما تقرأ تصريحات وزير الصحة الإتحادى عن هجرة 3000طبيب من اندر التخصصات ..ووزير صحتك يعلن ( ان موقع مشرحة الخرطوم بعد نقله سيحوّل الى موقف سيارات) فجأة تحول سيادة الوزير الى ضابط مرور يعنى خلاص انتهت كل مشاكل الصحة ولم يبق امام سيادته سوى ان يجد حلولاً للسيارات ؟! يزيل مشرحة ذات قيمة تعليمية وقيم إحصائية وقيم جنائية ليعدها موقف سيارات؟!وماذا سيفعل بحوادث اطفال جعفر بن عوف القديمة والتى ساواها بالارض بعد ان خدع د.يونس عبدالرحمن الذى حدثنا بانه عندما طلبوا منه إخلاء الحوادث القديمة قال :انهم قالوا له الإخلاء لغرض الصيانة..واقسم على رؤوس الأشهاد لو كان يعرف بتهديمها لن يخليها!! د.الخضر ادرك ماتبقى من قطاعنا الصحى ..فمادمره بروف مامون بالآليات فى المستشفيات الأخرى ، يمارسه مع مستشفى بحرى بتجاهل المديونيات ..لتغلق الحوادث وتاتى بقية الأقسام مع بقية المطالبات ..فهل ترى مهدد امنى ومهدد لصحتنا اكثر من هذا الوزير؟!من حقك اخى الوالى ان تحسن الظن بوزيرك ومن حقنا ان نقول لك انه تجاوز سوء الظن.. وسلام يااااااااوطن