فى ذكراك السنوية لسه بنحلم بوطن يشبه ملامحك يا نقد الفة ومحبة وخير سلام يشبه سمات الأتولد فيك يا القطينة سماحة .. زينة خلوق مهذب وفى النضال خطوات رزينة ويا فطينة الليلة ما نقص العدد…. نعم نقص العدد .. النقصان المخل ، والذى ترك خواءً فى النفوس. نفتقدك يا محمد بعمق .. نفتقد لطفك الفطرى دون ابتذال .. نفتقد التسامح والتواضع .. نفتقد البساطة والبشاشة .. نفتقد الفكاهة والصرامة .. نفتقد الموضوعية والصدق ..نفتقد العمق والوضوح .. نفتقد مزاجك السودانى الأصيل .. نفتقد الهدوء وطولة البال … نفتقد حضنك الدافئ الذى كان يحتوينا جميعاً .. نفتقد قلبك الانسانى الكبير .. نفتقد معشرك الحلو .. نفتقد مرونتك الصارمة .. نفتقد ابداعك السهل .. نفتقد عبقريتك الفذة .. نفتقد الحكمة والسماحة ونفتقد نظرتك الواقعية الشاملة فى الخاص والعام . نفتقدك بين أصدقائك الذين أهتزت نفوسهم بفقدك .. والذين أوفوك ومازالوا .. نفتقدك بين رفاق دربك الذين يوفونك بمواصلة المسيرة المبدئية . نفتقدك بين أفراد الشعب السودانى والذين مازالوا يعبرون عن فقدك ( بأنك باقٌ فى قلوبهم ما بقى هذا الوطن ) فهم يبادلونك حباً بحب . نفتقدك بين مؤلفاتك وكلماتك العطرة العميقة ولغتك السلسة وشمول فكرك فى علم الثورة . أهتزت نفوسنا لفقدك يا محمد- نعيش حزناً وخواء… لن تغسل بحار الدنيا حزننا عليك .. فنحن يُتماء بعد رحيلك . فلقد كنت الدوحة الظليلة التى تجمعنا وتحيطنا جميعاً .. نستظل بظلها الوارف ونحن مطمئنون . نستمد الثقة والطمأنينة من هدوئك وسماحتك .. نستمد الثبات من صمودك وشموخك .. نتعلم التواضع من ترفعك عن تضخيم الذات .. نتعلم الموضوعية من عشقك للأنسانية واحترامك للآخر .. نتعلم الثقة بالنفس من تصالحلك مع نفسك .. نتعلم التضحية حين قدمت حياتك قرباناً لهدف نبيل … نتعلم ..ونتعلم ..ونتعلم . ومازلنا نتعلم – حتى بعد رحيلك – نتعلم دروساً عميقة من أبناء وبنات شعبنا العظيم الذين مهروا لك شهادة عرفان ووفاء : بأن عبقريتك القيادية جعلتك واحداً منهم ، مقبولاً لديهم . بذا نحن وهم نقول :- من الناحية الحرفية لم تمت يامحمد بما خلفته من ارث للأنسانية ، فمثلك لا يموت . فألف سلام عليك حين ولدت وحين رحلت – فأنت مقيم فى قلوبنا وقلوب كل الأوفياء لهذا الوطن . ونعاهدك اننا سنواصل مسيرتك قدر المستطاع وهذه مسئولية نعيشها جميعاً ونستمد قدراتنا من ذكراك العطرة التى خلفتها وراءك . أسرتك المكلومة مارس 2013
