محمد الفكي سليمان.. كتبنا في هذه الزاويه قبل 3 اشهر عن احجام المواطنين من التسجيل لانتخابات القضارف، وقلنا هذا مرده لقناعه في نفس المواطن السوداني الذي يتنفس السياسه بعدم جدوي هذه الانتخابات، التي لاتغير الحزب الحاكم او تجعله يرعوي، واثبت الحزب في انتخابات القضارف صدق ماذهبنا اليه فالاول الفائز احرز110 الف صوت والثاني الفين صوت ولعمري هذا احراج لكلمه انتخابات نفسها. لم يسجل لهذه الانتخابات الا خمس سكان الولايه المستحقين للاقتراع ،حتي انصار الموتمر الوطني زلزلتهم حكومه المركز بارغامها لكرم الله عباس الوالي السابق علي الاستقاله وفرفر كرم الله لكن اراده المركز غالبه،وماحدث لكرم الله وكاشا وعقار يوضح ان الوالي موظف في حكومه المركز والانتخابات شرعنه لاراده ساكن سراي غردون، والانتخابات لمنصب الوالي مجرد احماء رياضي وفرصه استرزاق لاصحاب المايكرفونات والكراسي وعربات الليموزين ومقاولي الانفار، والمركز يقول لا اريكم الا مااري، لذلك ذهب كرم الله وبقي الضو،والضو رجل الخرطوم في القضارف لاتستخدمه الا عند الضروه وهو رجل شديد الالتزام اثبت ذلك في مرات سابقه ومن قوه ملاحظته عرف ان ارضاء القصر وامانه النادي الكاثلوكي هي الاهم وللناخب حزب يهديه. اخرج الضو الهواء الساخن في صدره عقب اعلان فوزه وقال انه فاز باصوات النساء لذلك سيرفع سقف المراه حتي منصب نائب رئيس الحزب وهذه ديمقراطيه الضو وهي غير الديمقراطيه التي نعرفها ولو كانت اصوات النساء هي غالب اصوات جماهير الحزب لوجب ان يكون رئيس الحزب من النساء لا نائبه،واردف الضو قوله الذي يحسبه مدح انه سيجعل المراه تتمرد علي الرجل وهذا تمرد مقيد سقفه بنائب الرئيس ومراقب بسلطه الرئيس الذي هو السيد الوالي نفسه. شاهد الجميع (المراقبين) من المفوضيه والاحزاب يغطون في نوم عميق اثناء ساعات الاقتراع الذي مدته يوم واحد وسبب نومهم عدم وجود مقترعين وفي ذلك اقتراع واضح، هو اقتراع اللامبالاه تجاه تلك الانتخابات التي لاطعم لها ونتيجتها معروفه سلفا فلماذا نغبر ارجلنا لاقرار امر واقع بقوه اخري غير قوه الشعب. لم نسمع راي السيد كرم الله عباس ولم يظهر له اي تصريح واحسب هذا ذكاء كبير منه فيد الحزب الغليظه يمكن ان تلاحقه حتي تعصف بوجوده السياسي وان احناء الراس للعاصفه ربما يجعل عقل الحزب يغفر له خصوصا اذا اقر بالتوبه وقدم فروض الولاء واعطي اشارات تقول انه فهم الدرس. السيد دكين رئيس الاتحادي الاصل لابد انه سعيد ايضا بفوز الضو الماحي مرددا في كل محفل ان جماهير حزبه هي التي حملت الضو الي كرسي الوالي، لكن الوالي وحزبه وجماهير الولايه تعرف ان هذا راي دكين وحده لاشريك له في هذا الراي، وماحدث لاحمد سعد عمر في دار الحزب الاتحادي الاصل يوضح ذلك،ومع ذلك يتكرم الضو الماحي لهذا الصوت الوحيد بمقعد وزاري كامل لان هذه اراده شراكه الخرطوم ولو ترك الامر علي القضارف لخرج دكين صفر اليدين من وزاره اوحتي وعد بمقعد مجلس تشريعي ولائي. انتخابات القضارف تقرع ناقوس الخطر لانتخابات2015 وتقول ان الحكومه ماضيه فيما اعتقدته وان الانتخابات عندها هي ماحدث في 2010 وبكل ماترتب علي نتيجتها من انفصال للجنوب وانهيار اقتصادي الا ان الحكومه لم تراجع موقفها.انتخابات القضارف هي ماتشاهده غدا-2015- فماذا انتم فاعلون؟