أصدر الشيخ الوهابى السعودي محمد العريفي فتوى خاصة “تحل المشاكل الجنسية للمجاهدين” بعد اعرابه عن انزعاجه من حرمان “محاربي الإسلام” الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب المعارضة المسلحة، من الملذات الدنيونية،قائلاً أن الجهاديين منذ عامين لم يجتمعوا مع النساء. وأباحت الفتوى زواج المقاتلين في سوريا والذي أسماه العريفي ب”زواج المناكحة” لساعات معدودة من سوريات، وذلك كي يفسحوا المجال لآخرين، مؤكدًا أن هذا الأمر يشد من عزم الرجال “المجاهدين” في سوريا، ويعد من موجبات الجنة لمن يقمن به شرط ان تكون الفتيات فوق ال 14 عاما أو أرامل أو مطلقات سوريات. من جانبهم، أعرب منتقدو فتوى العريفي عن غضبهم جراء هذه الفتوى كونها تبيح استغلال ضحايا الأزمة السورية، ما يعتبر اغتصابا. وسبق وأثارت حادثة اختفاء المراهقة التونسية رحمة عطية، هي وصديقتها، شكوك عائلتها في أن تكون قد تعرّضت لعملية تغرير وذلك تحت عنوان الجهاد في سوريا أو ما يعرف ب”جهاد النكاح”، وسبق ذلك اختفاء فتاة أخرى، الأمر الذي جعل الرأي العام التونسي يتساءل: هل هي بداية التحاق التونسيات بالمقاتلين في سوريا، وخاصة وأن مصادر تتحدث عن وجود 12 ألف تونسي قد شد الرحال لمقاتلة بشار الأسد. ونقلت جريدة “الشروق التونسية” عن عامر عطية والد رحمة، أن ابنته ليست مغالية في الدين، لكن لها زملاء ملتحون في المعهد وقد نبّهه بعض أصدقائها أنها قد تكون ضحية للشبكات الموجودة في تونس لتجنيد المقاتلين، خاصة وأنها جميلة وعلى خلق كبير مما قد يكون حرّك أطماع البعض.