تظاهر النازحون في عدة معسكرات في دارفور امس الجمعة ضد قيام مؤتمر الدوحة للنازحين المقرر ان يبدا اعماله غدا الاحد في قطر في وقت تستمر فيه الابادة الجماعية والحرب والقتل والتشريد والاغتصاب ، وفي غياب كامل للسلام والامن في الإقليم. وطالب النازحون بالامن اولا ، ونزع سلاح المليشيات ، ووقف الابادة والتشريد والاغتصاب الممنهج ، والقصف الجوى ، وتقديم المطلوبين ومرتكبي الجرائم في دارفور للعدالة. ورددوا في مظاهرات اقيمت داخل معسكرات كل من ( نيرتتي ، زالنجي ،كلمة ، قريضة ، مورني كبكابية ، دليج ومعسكرين في كاس ) رددوا هتافات ضد قيام المؤتمر في ظل استمرار الحرب وعدم وجود اتفاق سلام شامل . كما اعلنوا رفضهم للحول الجزئية الجارية في الدوحة ، وناشدوا المانحين بعدم دفع اي اموال في الوقت الحالي والى حين وقف الابادة وتحقيق السلام الشامل وعودة الامن مع نزع سلاح المليشيات وطرد المستوطنيين الجدد من اراضيهم وحواكيرهم في الاقليم وتقديم مرتكبي الجرائم للمحاكمة الداخلية والخارجية في لاهاي . وادى النازحون في معسكرات زالنجي وقريضة صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة على ارواح شهداء دارفور الذين قتلوا خلال العشر سنوات الماضية ، كما وقفوا دقيقة صمت حدادا على ضحايا الابادة وذلك بالتزامن مع شهر ابريل شهر التوعية بجرائم الابادة الجماعية في العالم . وردد النازحون في معسكرات زالنجي هتافات مثل (لا لا لمؤتمر الدوحة ..لا لا للعودة القسرية ولا لا للابادة ولالا للمتاجرة بقضايا دارفور والبشير والمطلوبين لازم يمشوا لاهاي. وفي نيرتتي ذكرت المراة النازحة بإستمرارجرائم الاغتصاب واستخدامه كسلاح في الحرب من قبل الحكومة ومليشياتها. وجددت ذات المطالب واتهمت اليوناميد بعدم توفير الحماية للنازحات والنازحين ، وطالبن بالامن اولا ، ونزع سلاح المليشيات . وقامت الأجهزة الأمنية بإستعمال العنف ضد المتظاهرين في معسكرات كلمه وأبوشوك كما قامت بإعتقال العشرات من بقية المعسكرات ، لم يتسنى ل (حريات) معرفة اسمائهم حتى الآن . ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بنزع سلاح الجنجويد منددين بالقصف الجوي الحكومي على ما تبقى من القرى مما يساهم في المزيد من التشرد والنزوح ومطالبين بالحماية من الأسرة الدولية . وندد المتظاهرون بمؤتمر المانحين بالدوحة – قطر ، مؤكدين عدم ثقتهم في دولة قطر لإنحيازها المعلن لنظام المؤتمر الوطني . كما رفعوا لافتات تندد بسياسة قناة (الجزيرة) الأخبارية التي تغض النظر عن جرائم نظام الخرطوم ، ووصفوا القناة بالمعادية للسودانيين عموما وأهل دارفور خصوصا وقالوا ان ما تبثه القناة يشكل خطراً على وجودهم . وقدم النازحون مذكرة بتاريخ أمس 5 ابريل وبإمضاء علي عبدالرحمن الطاهررئيس معسكرات النازحين بدارفور ، موجهة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والحكومة الأمريكية والإتحاد الأوروبي والإتحاد الافريقي قدموا فيها مطالبهم ، تنشرها (حريات) أدناه : مذكرة من نازحي معسكرات دارفور ( معسكر كلمة- ابوشوك- سلام- معسكرات زالنجي ) الي الاممالمتحدة – مجلس الامن- الحكومة الامريكية – الاتحاد الاروبي والاتحاد الافريقي بتاريخ 5 ابريل 2013 . ظللنا طيلة الفترة الماضية كنازحي معسكرات دارفور منذ بداية الازمة الانسانية والامنية في دارفور في العام (2003) وحتي اللحظة نعيش أوضاعاً انسانية وامنية غاية الخطورة جراء سياسات نظام الخرطوم من القتل والتشريد القسري والإغتصاب وكل الجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية التي نحن بموجبها الان في معسكرات النزوح تحت مسؤولية الاممالمتحدة. لذا ظللنا نعاني من إعتداءات متكررة في معسكرات من قبل أجهزة النظام ومليشياته التي تستهدف المعسكرات بغرض التفتيت تحت مرئي ومسمع كل العالم ومنظمات الحقوقية والانسانية والمجتمع المدني . بناءا علي هذا الوضع المأساوي الخطير واللإنساني نطالب الأممالمتحدة بالاتي :- 1- توفير الأمن وحماية النازحين من الإعتداءات المتكررة من قبل أجهزة النظام ومليشياته بعد فشل قوات اليوناميد طيلة الفترة الماضية . 2- منع القصف الجوي للقري المتبقية التي تسبب في مزيد من النزوح والقتل والتشريد بصورة مستمرة 3- عدم مساهمة الاممالمتحدة في الإتفاقيات والمساومات الجزئية التي تسبب مزيدا من الصراعات داخل المعسكرات مما يؤدي الي عدم استقرارها. 4- ورفضنا الكامل لمؤتمر المانحين المستضيف دولة قطر في دوحة الاحد القادم , وايضا موقفنا كالنازحين من إتفاقيات الدوحة واضحة لأن هذه الإتفاقية جزئية واي اتفاق جزئ هو مزيد من المعاناة لم يوقف القتل المنظم ولا يقدم العدالة لضحاايا الابادة لذلك رفض رفضا تاماً ,ونطالب بسلام شامل في كل قضايا السودان. 5- نطالب الأممالمتحدة والاتحاد الأروبي والإتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية الإنسانية بتقديم العون الإنساني الفوري والخدمات الأساسية من مياه وصحة وتعليم وغذاء لكل معسكرات النزوح جراء الوضع اللإنساني المزري ونقص أبسط مقومات الحياة الأساسية من دارفور ,جبال النوبة والنيل الازرق. 6- نطالب المبعوثين الأمميين الدوليين بمداومة الزيارات الميدانية لتقصي الحقائق والوقوف علي الأوضاع الإنسانية علي أرض الواقع وأخذ المعلومات الكافية وإرسالها الي الجهات الدولية المعنية دون الإعتماد علي التقارير النظرية. 7- نطالب الأممالمتحدة بوقف مطاردة وملاحقة النازحين و طلاب دارفور بكل الجامعات وإعتقالهم وتعذيبهم وتصفيتهم من قبل النظام بدون مبرر قانوني ويجب إطلاق سراح كل المعتقلين أو تقديمهم الي محاكمة عادلة. 8- بناءا علي الأحداث المتكررة نطالب الأممالمتحدة بتقديم كل المتورطين في جرائم ضد الإنسانية بتقديمهم إلي محاكمة عادلة الدولية. إدارة نازحي معسكر كلمة. الشيخ/ علي عبدالرحمن الطاهر. رئيس معسكرات النازحين – دارفور.