خالد دودة قمر الدين.. [email protected] الكلب وافٍ وفيك غدر … ،لا أدري لماذا كلما أرى وجوه قيادات بني ينقذ أتذكر هذه البيت والتي تليه من ابيات ،تلك المنسوبة إلى ابن الرومي. نعلم ان الله سبحانه وتعالى في أي صورة ما شاء ركّب الانسان وكرمه ، ولكن ما نعلمه أيضاً ان بعضهم يشوه صورته بنفسه ،ويتنزل بذاته منازل السوء ،مقابل جاه أو سلطان لدنيا ،أو حتى لمجرد إمرأة ينكحها. ومظاليم (الهوى) ليس وحدهم المظاليم ، إذ ان مظاليم هذه الحياة الدنيا كُثر جراء سوء تدبير وتسيير شؤون السياسة والإقتصاد والإجتماع. ولأن المظلوم هو احد ثلاثة لا يرد دعائهم ، فطبيعي ان ينزوي أحدهم بركن قصي من الدار أو المسجد وهو يدعو على ذوي هذه الوجوه ، ان يزيدها الله سواد على سواد. وعندما يولى الامر لغير اهله، تجدهم يتخبطون ويعيثون فيها الفساد عن جهل بادئ الامر ، وتسير الاخطاء إلى ان تبلغ مرحلة (العادة) ، ومن ثم يستصحبون المثل (البائس) في هذه الحالة القائل : (من خلى عادته قلت سعادته)، وفي هذه المرحلة تحديداً يكون الفساد عن قصد (مع سبق الإصرار والترصد). وهذا في حد ذاته وهم وغباء يعشعش في عقولهم المريضة تربصاً بصيرورة السعادة التي هي في الواقع مسلوبة من الآخرين، والتي يتشبثون بها أيما تشبث ولا ينفكون عنها ، حتى تتنزل عليهم تلك الدعوات المتظلمة التي تفعل بهم أفاعيلها من سوء الوجوه ،مروراً بإعتلال الابدان ، وهكذا إلى ان تنزلهم منزلة (مزبلة التاريخ) آميين. والظلم ظلمات ، والظلمات لها اشكال كثيرة تطاردك آناء الليل والنهار تتمثل في العزلة الدولية،والحروبات المستعرة،والمطالبة القضائية،والتعسر الإقتصادي ، والخيبات ،و(الله اكبر عاصفة) بأثر رجعي. الغريبة ان كلب ابن الرومي يحامي عن المواشي !!! وابناء البلد يفشلون في من لديه الحمية الوطنية للدفاع عن أبسط حقوقهم ممن بيدهم مقاليد الامور. فالكلب واف وفيك غدر ففيك عن قدره سفول وقد يحامي عن المواشي وما تحامي وما تصول وأنت من بين أهل سوء قصتهم قصة تطول وجوههم للورى عظات لكن أقفاءهم طبول مستفعلن فاعل فعول مستفعلن فاعل فعول