[email protected] لقد عادت بى الذاكرة للعام 2010 م عندما قام نائب الرئيس على عثمان طه ووزير المعادن السابق عبد الباقي الجيلاني ووزير الدولة عبد الواحد بزيارة للولاية شمال كردفان وبالتحديد منطقتي سودرى وأم بادر الواقعتيى في الشمال الغربي للولاية التي ظهر فيهن معدن الذهب . كانت هذه الزيارة الغير معلنة تدل على إن هناك شيء خاصا وإنهم لم يقضيا زمن في عاصمة الولاية ولم يقيموا أي عمل سياسي وكانت أسباب الزيارة هي في الأساس توقيع عقد سرقة موارد الولاية عبر وكلائهم والشركات المنقبة في مجال الذهب . إبان تلك الفترة قمنا بإصدار بيان مهم للناس طالبنا فيه توضيح عمل هذه الشركات التي أتاء بها نائب الوالي وحاشيته كما طالبنا معرفته نصيب الولاية من عائد الثروة التي تنتجها واستمرينا في مطالبنا ان يتم تعيين مراقبين من أبناء الولاية المتخصصين في الجيولوجيا في هذه الشركات حتى نضمن سلامة نصيبنا من الموارد . ثم استمر ينا في مناداتنا ومطالبتنا لحكومة الولاية إن لاتهمل ثروات الولاية وكان وقتها منتدى يوسف كوة مكي للفكر والثقافة يعقد دورينا وكل خميس بدار الحركة الشعبية لتحرير السودان بالولاية ويحضره قادة العمل السياسي والاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني بالولاية واخترنا موضوع زيارة على عثمان والوزيرين عنوانا للمنتدى وقتها اغلب الحضور امنوا على ماذهبنا إليه وطالبوا آن يتم اختيار أفضل الجيولوجيين من أبناء الولاية الشرفاء مراقبين في تلك الشركات . وكان الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حضورا وللمصادفة انه احد أبناء منطقة آم بادر التي يتواجد فيها الذهب لكن وللأسف تصدى لمطالبنا ونافيا لي لتحليلاتنا ومخفينا لي أسباب الزيارة معللا إن زيارة نائب الرئيس والوزير أنها عادية لافتتاح مشاريع في المنطقة ووقتها لم يكن هناك أي مشروع تم افتتاحه حتى همس احد الحضور في إذني قال لي أنت متأكد إن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني من أبناء الولاية؟ قلت له نعم متأكد بل أزيدك معرفه انه من أبناء منطقة أم بادر وابن احد رجال الإدارة الاهليه . هاهو ألان بين يدي ملفات ومكاتبات ومراسلات بين وزارة المعادن والي الولاية ووزير الموارد المائية والطاقة تؤكد إن المراقبين يجب إن يتم تعينهم منذ بداية التنقيب في الذهب لكن لم يتم تعين أي مراقب ولم يقوموا بفتح مكتب فرعي بالولاية لوزارة المعادن مثل ماهو موجود في العديد من الولايات ولم يتم تدريب الجيولوجيين من أبناء الولاية مثل ما قاموا به اتجاه أبناء الولايات الأخرى أخيرا لقد شكاء لي الجيولوجيين من أبناء الولاية التهميش والإهمال الذي وجد وهو من وزارة المعادن وحكومة الولاية كما ذكروا إن خيرات هذه الولاية لقد تعرضت للنهب والسرقة والدغمسة من قبل الشركات المنقبة ووكلائهم