شاهد.. مقطع فيديو للفريق أول شمس الدين كباشي وهو يرقص مع جنوده ويحمسهم يشعل مواقع التواصل ويتصدر "الترند"    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    محمد وداعة يكتب: مصر .. لم تحتجز سفينة الاسلحة    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان من أبناء النوبة بمنطقة لقاوة الكبرى
نشر في حريات يوم 25 - 04 - 2013

بيان هام من أبناء النوبة بمنطقة لقاوة الكبرى/ الجبال الغربية/جبال النوبة/ولاية جنوب كردفان/ المقيمين فى أوربا، أمريكا، كندا وأستراليا (25/4/2013م)
(1) لماذا يتكرر الصراع بين النوبة والمسيرية الزُرُق، فى لقاوة الكبرى/الجبال الغربية؟؟
أ النوبة فى جبال النوبة / جنوب كردفان، ينتمون للمجموعة النوبية الكبرى فى السودان. الَّذين هم السكان ألمحليين ألأصليين فى هذه البلاد؛ ويؤمنون بهويتهم ألإفريقية فى السودان. وتنتشر القرى التى يسكنها النوبة وكبار مدنهم هنا، على إمتداد ألأراضى الشاسعة والغابات المحفوفة بسلاسل جبلية شاهقة. وكان هذا ألإقليم يُعرف قديماً فى عهد ألإستعمار ألبريطانى “بمديرية جبال النوبة”، وبعد إستقلال البلاد؛ أصبحت “مديرية جنوب كردفان”، ثم “بمحافظة جنوب كردفان” ثم “بولاية جنوب كردفان”حالياً. منطقة لقاوة الكبرى، أو محافظة لقاوة الكبرى، يقطنها منذ القدم، نوبة الجبال الغربية: كمدة ، تلشى ، كيقا ، تيما ، طبق ، أبجنوك ، كتلا ، والداجو الَّذين جاءوا الى جوار النوبة فى هذه المنطقة منذ عهد بعيد.
ويقطن نوبة الجبال الغربية فى هذه المنطقة منذ 1300 سنة(713م – 2013م) سنة.
بعد أن تدهورت ألأوضاع فى ممالكهم النوبية القديمة فى أقصى شمال السودان تلو الحروب المتواصلة ضد الغزاة ألأجانب.
ب المسيرية الزرق، تعود أصولهم للمجموعات العربية التى كانت فى إسبانيا. لكن بعد سقوط حكم العرب فى إسبانيا – (ألأندلس، قرطبة، وغرناطة)، على أيدى الجيوش ألمسيحية، عَبَرَ أجدادهم مضيق جبل طارق وإستقروا فى شمال إفريقيا. وكانوا يُعرفون قديماً “بالأمازيق” الَّذين لبُّوا دعوة وجهها من السودان، تحالف عبد الله جماع(العبدلاب) وعمارة دنقس( السلطنة الزرقاء)، للعرب فى كل مكان، للهجرة
الى السودان وإتخاذ هذه ألأرض وطناً جديداً لهم.
فهاجر هؤلاء ألأمازيق من شمال إفريقيا الى السودان عبر تخومه الغربية. وقبائلهم مشهورة بعدم ألإستقرار فى مكانٍ واحد، لأنهم يملكون أعداد كبيرة من الماشية وخاصةً ألأبقار؛ يرحلون و يسيرون بها دائماً خلال العام طلباً للأعشاب و المياه لتلك الماشية. من هنا جاءت تسميتهم ب “البقارة”، “المسيرية” أو “المراحيل”.
فهناك “المسيرية الزُرُق” وهناك “المسيرية الحُمُر” ؛ وجميعهم يؤمنون بإنتمائهم لمجموعة ألهويَّة العربيَّة فى السودان.
(2) الذى يهمنا تبيانه فى هذا الموضوع بالتحديد، هو ملاحظاتنا النوبة فى هذه المنطقة، لتصرفات المسيرية الزُرُق منذ قُدُومهم الى هذا المكان فى بداية القرن العشرين. فهؤلاء منذ أن قادتهم ظروف البحث المستمر عن المراعى لمواشيهم، حتى جاؤوا الى ألأراضى التى يمتلكها النوبة فى منطقة لقاوة الكبرى، فى الجبال الغربية؛ إشترط عليهم النوبة ألإبتعاد بمواشيهم عن الحقول الزراعية للنوبة. لكنَّ هؤلاء البقارة لم يحافظوا على عهدهم، لأنهم بعد قليل من الوقت بدأوا يقتحمون مزارع النوبة بقطعان مواشيهم بِكل تَعَمُّد، مما سبب التَلَف التام للمزارع والقضاء الكامل على الحرث. ومنذها بدأ القتال بين النوبة فى الجبال الغربية ضد المسيرية الزُرُق. فقد إتضح للنوبة هنا، بأن “ممارسة العُدوان على ألآخر”، من الصفات ألأساسية لدى المسيرية الزُرُق. يُثِيرون العديد من المشاكل ضد النوبة فى عقر دار النوبة التى وفَّرت لهم المراعى والمياة لأغنامهم وأبقارهم دون أية عائق. لكنهم دائماً وأبداً أول من فكر فى التواطؤ مع ألآخرين خاصةً الحكومات الحزبية الطائفية الدينية فى السودان، للعدوان على النوبة فى الجبال الغربية. لقد تسبب هؤلاء النازحين عبر مناطق النوبة هنا، فى آلآلاف من المشاكل والخصومات بل أذكوا نار ألصراعات مع النوبة حتى الموت نتيجةً لتصرفاتهم ألإستفزازية على إختلاف أنواعها وأشكالها ضد النوبة أهالى منطقة لقاوة الكبرى. ونوضح أن أجدادنا النوبة هنا فى الجبال الغربية، لم يُوَجِّهوا أيَّةَ دعوة لأجداد هؤلاء البقارة أو المسيرية الزُرُق لكى يأتوا بمواشيهم للرعي أو ألإستيطان فى منطقة لقاوة الكبرى. بل أن أجداد البقارة أو المسيرية الزُرُق هم الَّذين تَوَسَّلُوا طالبين من أجدادنا النوبة السماح لهم نحو المراعى فى سهول المنطقة، مرة واحدة فى العام (موسم الصيف) يرحلون بعدها الى شمال كردفان؛ فعلى أحفادهم معرفة ذلك. وبما أن ترحالهم جيئة وذهاباً الى هذه المنطقة كان غايةً فى اليسر خالياً من الموانع، من هذا أو ذاك؛ تلك الدرجة الليَّنة من النوبة فى التعامل والتسامح مع هؤلاء المسيرية الزُرُق، أدت لإستبدادهم بمحاولاتهم المتكررة للطغيان على النوبة فى الجبال الغربية. ولم ينفكوا عن ذلك السلوك العدائى الى اليوم!!!
(3) مدينة لقاوة الحاضرة، وكل ألأراضى الشاسعة حولها ملك للنوبة من قديم الزمان. ورثوها من أجدادهم جيل خلف جيل لعهدنا هذا، فهي معروفة لديهم تماماً دون لبس. منها أراضى يباشرون الزراعة فيها ومنها اراضى لمساكنهم.
« YAUWAK »وكلمة ألإسم “لقاوة” تعريب ل كلمة “يَوَّاك” “
وتعنى فى لغة نوبة كمده : “ركام قصب السمسم”.
(توجد جذور للظروف التى أدت بنوبه كمده لإختيار كلمة “يَوَّاك” وإطلاقها آنذاك على هذه المنطقة. لأن ألإسم الحالى “لقاوة”، قد نبع من لغة نوبه كمده. ويمكنكم قراءة مقال عن كيف نشأت مدينة لقاوة وإسمها. نُشِر فى مواقع الكترونية:- “سودانيس أونلاين”، و” نوباتايمس”. بقلم: د. أحمد عثمان تيه كافى).
الجلابة التجار، وألإدارات الحكومية، عندما جاؤوا لمقابلة النوبة السكان المحليين ألأصليين هنا، إستوعبوا من أهل المنطقة أن كلمة “يَوَّاك” هو إسم هذا المكان.
فأخذوه وإقتنعوا به. لكن ألإدارات الحكومية حَوَّرت كلمة “يَوَّاك” ل: “لقاوة”.
(4) كان الناظر عزالدين حميده أول ناظر للمسيرية الزُرُق يأتى للإستقرار فى مدينة لقاوة. فقد هاجر اليها من مقر إدارته ألأول فى “السنوط” ( بين لقاوة وابوزبد).
بالنسبة لنا النوبة فى لقاوه، رأينا أن الناظر عزالدين حميده، فى عهده، كان مسؤولاً حكيماً وسط المسيرية الزرق. وكان ذات روابط إجتماعية جيدة مع سلاطين ومكوك النوبة فى منطقة لقاوة/الجبال الغربية.
على الرغم أن النوبة أهالى المنطقة، ذو أخلاق نبيلة وإنسانية مع كل المجموعات القبليَّة ألأخرى جاءت مهاجرة لمنطقة لقاوة؛ إفريقية كانت أم عربية؛ لكن ولأسفنا الشديد أن المسيرية الزُرُق، إنخرطت فى مليشيات مسلحة بواسطة حكومات وعادت فى غارات على أبرياء النوبة العُزَّل فى منطقة لقاوة-الجبال الغربية؛ وقامت بقتلهم ونهب ممتلكاتهم، وحرق قراهم، ومحاولة السيطرة على أراضى النوبة بقوة السلاح، متآمرين فى ذلك مع الحكومات المركزية فى الخرطوم، العنصرية ضد النوبة.
فلم تهدأ ألأحوال بأن يتم التعايش السلمي المناسب بين النوبة والمسيرية الزُرُق فى هذه المنطقة؛ نتيجةً لأطماع هؤلاء المسيرية، وإنتهازيتهم الجامحة سالكين كل الطُرُق والوسائل للسيطرة على منطقة لقاوه الكبرى/الجبال الغربية. لذلك شاركوا بكل وعيٍ لديهم، شاركوا حكومات الخرطوم، لتنفيذ مخططهم ألإجرامي المشترك، لتهجير وتشريد النوبة من أراضيهم فى جبال النوبة الغربية/منطقة لقاوه الكبرى. وشرعوا بالفعل فى إبادتهم بالقتل المباشر، بنية قوية، أن تحتل قبائل المسيرية الزُرُق العربية، أراضى النوبة الى ألأبد، والتاريخ على ما نقول شهيد:-
عندما هاجمت مليشيات المسيرية الزُرُق المسلَّحة (أكثر من ثلاثة آلآف مقاتل مدجج بالأسلحة النارية السريعة)، عندما هاجمت كل القبائل النوبية فى منطقة لقاوة الكبرى، فى قراهم وقتلت أعداد كبيرة من مواطنين مدنيين أبرياء بالمئآت؛ ولقد أكد ذلك ما إستطعنا الحصول عليه من قوائم بأسماء شهداء بعض قبائل النوبة وغيرهم فى الجبال الغربية، لقوا حتفهم فى تلك المذابح، إستضاعت تسجيلها أحد المنظمات العالمية الهامة لحقوق ألإنسان:-
|) بعض ألأموات الشهداء من نوبة كمده، إغتالتهم المليشيات المسلحة للمسيرية الزُرُق فى 30/10/1989م، وتم حرق 11 من قراهم:-
1- الشيخ حسن عبدالله 2- توتو حسن عبدالله 3- يعقوب خير 4- حميده حسن
5- ألأحدب كافى 6- حماد عبدالله 7- حسن مكى 8- كوه ككى 9- عمر برشم
10- موسى أحمد أبودقن 11- عبدالله كرشوم 12- جوده تيراب 13- عبدالرحمن كوكو 14- سعيد عيسى 15- بابو خميس 16- كريم إسماعيل تيه 17- تيه قمر
18- مصطفى ألإحيمر 19- بخيت كافى 20- الفيل سليمان 21- صالح ألإحيمر
22- كرار أحمد 23- الحبوري جديد 24- حسن عبدالله 25- تيه كنو 26- صالح فرج الله 27- عباس آدم 28- تلاتين أحمد 29- حكامه إبراهيم 30- أم جديان زايد
31- مريم كباشى 32- سلوى بخيت 33- عائشة عبد الرحمن 34- مكين جوده
35- على كرار 36- التوم موسى 37- خديجه مالك 38- مالك التوم 39- فاطمه حماد 40- زينب دلدوم 41- نقاش عبد الرحيم 42- رمضان قجه جابر.
43- حمزه فرج الله 44- كرم الله 45- ضحيه موسى (سلطان نوبه كمده)، كان من بين 60 من سلاطين ومكوك النوبه من أنحاء جبال النوبة؛ إعتقلتهم مليشيات المسيرية بالتعاون مع جيش الحكومة، ثم أخذوهم فى اليل الى ألأحراش وأطلقوا عليهم وابل من الرصاص فأعدموهم جميعاٌ ولم ينجو منهم سوى فرد واحد، لأنه بعد إصابته بالرصاص سقط أرضاً ووقعت من فوقه جثث الشهداء. وبما أن أصابته كانت فى موضع غير قاتل، بقى مختبئاً يومان تحت هذه الجثث قبل ألإنسحاب بعيداً للنجاة بين ألأهالى فى ألأحراش وتم إسعافه.
||) بعض ألأموات الشهداء من نوبة تيما، إغتالتهم المليشيات المسلحة للمسيرية الزُرُق فى 27 – 30 /10/1989م، وتم حرق 4 من قراهم:-
1- إسماعيل طه 2- ضحيه كافى 3- بخيت كوكو 4- دلدوم كوكو 5- رحمه البشير 6- كافى كوه شمبا 7- أحمد صالح 8- كوه كافى 9- أبو كافى 10- كوه حماد 11- البحري كوكو 12- توكيل كافى 13- فضل الله 14- كنو كافى 15- أكوح كوه
16- كوه أكداح 17- توتو كافى 18- ديهان كافى وأسرته (6) أشخاص 19- محمد أرباب 20- النيَّل وأسرته (6) أشخاص 21- شقيقة ل آدم تمساح 22- إبنة ألأفندى كوكو 23- والدة عمر جبريل 24- إبن ل حسن جبريل 25 شقيق ل كوهون 26- والدة كوهون 27- والدة الحاج أحمد كوكو 28- خالة ألأفندى توتو 29- مريم توتو
30- والدة رحمه البشير.
|||) بعض ألأموات الشهداء من نوبة تلشى، إغتالتهم المليشيات المسلحة للمسيرية الزُرُق فى 23-25/8 2/9/1989م، وتم حرق 2 من قراهم:-
1- كافى فللا 2- تيه فللا 3- مكى توتو 4- والدة متفاوى 5- عبد الله توتو
6- تيه كوكو بابا 7- خليل التوم.
||||) بعض ألأموات الشهداء من الداجو، إغتالتهم المليشيات المسلحة للمسيرية الزُرُق فى 30/10/1989م، وتم حرق 2 من قراهم:-
1- عمر البرمه 2- سنى حسن 3- سليمان بخيت 4- إسماعيل حسن 5- سليمان زيدان 6- مصطفى زيدان 7- حماد أزرق 8- حسن السنى 9- محمد وداي
10- زايد السنى.
(5) فى 20/12/2012م، أعلن النائب ألأول للرئيس البشير؛ على عثمان طه، أعلن إنشاء ولاية غرب كردفان من جديد. وأن تنفيذ ذلك سيتم فى عيد إستقلال السودان ألأول من يناير/2013م. بعد أن تم تذويب تلك الولاية التى قامت(1994 – 2005)،
بإتفاقية نيفاشا، فقد طالبت بذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان.
لكنَّ إعلان على عثمان طه ذلك، لم ترضى به ولم توافق عليه الغالبية العظمى من
أبناء هذه المنطقة. لأن التجربة السابقة التى عاشتها جماهير المنطقة قد اثبتت فشلها عملياً على أرض الواقع، خلال عشرة أعوام كانت فيها نفس الولاية قائمة. لم تستفيد جماهير تلك الولاية أبداً من عائدات النفط أو البترول. بل أن الحكومة المركزية لحزب المؤتمر ألإستغلالي، والتى ماتزال قائمة ألآن، أخذت لنفسها خلال تلك الفترة، كل المليارات من الدولار ألأمريكى ثمن البترول الذى تم إنتاجه من ألآبار فى هذه الولاية. لم تكن هناك خطط تنمية مستدامة لأهل المنطقه للنهوض بالمواطن. فلم يشارك هذه الحكومة الماكرة فى تلك ألأموال، سوى حفنة قليلة من النفعيين وألإنتهازيين محبى المصالح الشخصية، من أبناء المنطقة المتحالفين مع هذا النظام ألإستغلالي المجرم فى الحكم.
إستناداً على هذه الحقائق الدامغة، فلقد إنتفضت ألأقلام فى السودان، خاصةً تلك لأبناء ولاية جنوب كردفان؛ واشار معظمها بدقة، بأن إعادة ولاية غرب كردفان ليس سوى مناورة جديدة من هذه الحكومة الظالمة تريد أللعب مرة أخرى بسكان هذه المنطقة، تحت شعار ثروات البترول. لكنَّ المكيدة هذه المرة، هو بذر الفتن الخطيرة بين كل ألإنتماءات القبلية فى غرب كردفان وإستدراجهم لحروبات قبلية؛ وإثارة الفوضى وعدم ألإستقرار وإستحالة التعايش بين تلك القبائل فى المنطقة.
كتبت عشرات ألأقلام عن كل ذلك، فى حملة توعية قوية وسط جماهير غرب كردفان، حثتهم على الحرص التام لعدم ألإستجابة لتدبير هذا النظام، وتفادى الوقوع فى شِراكه. وتأكيداً على ماورد أعلاه من تحليل واقعى، أن بعض القبائل العربية فى غرب كردفان، طغت على عقولها مكاسب يعتقدون أنهم سينعمون بها خلف الولاية الجديدة التى اعلنها على عثمان طه، فبدأ ألصراع بينها بحربٍ شعواء فى منطقة رجل الفولة قبل أشهر، أدى ذلك لموتهم بالمئآت قبل قيام الولاية!!!!
(6) عندما إنهالت ضد ذلك القرار، كثير من المقالات والبيانات المقنعة بإطروحاتها، إعتقد البعض أن نظام الحكم سيتخلى نهائياً هذه المرة عن بنوده. والمُلاحظ أن الحكومة، أمام الرأي العام الرافض والناقد لهذا المشروع، قد كَفََّّت عن الترويج له علناً وأرجأت إعلان ولاية غرب كردفان.
لكنَّ تراجع الحكومة ذلك، لم يكن سوى خطوة تاكتيكية لإعادة خلط ألأوراق لبسطها أمام أبناء غرب كردفان بإغراءات جديدة. والمؤسف أن سال لها لُعاب بعض المسيرية الزُرُق، المتحالفين مع نظام الحكم الراهن، ظناً منهم أن مكاسبهم الجديدة بقيام ولاية غرب كردفان، عندما أعلنتها الحكومة مرةً أخرى فى يوم 11/3/2013م.
يعتقد هؤلاء المسيرية الزُرُق أنهم سيحصلون، وبمساندة الحكومة، على أراضى النوبة فى مدينة لقاوة وضواحيها (رضي النوبة هناك أم أبوا)!!! فهؤلاء المسيرية الزُرُق، لم يتفهموا التوعية التى بذلها أبناء المنطقة، عن خطورة الفتنه التى تتعرض لها ألآن شعوب غرب كردفان. والمسيرية الزُرُق الَّذين إستجابوا ألآن للحكومة، لايفكرون فى العواقب، ولم يَعُوُا دروس الماضى البعيد بل الموت الذى حصل بينهم نتيجة ذلك برجل الفولة، فى حاضرهم القريب جداً جداً!!!!
فقد إتفقوا على قرار مع حكومة الرئيس الدكتاتوري الطاغية الفوضوي البشير و زميله والى جنوب كردفان أحمد محمد هارون؛ و ألإثنان هما مجرمان عالميان ضد ألإنسانيَّة لأنهما أبادا البشر فى السودان بالقتل والجوع والمرض وبالتهجير وتشريد السكان من أراضيهم ألأصلية؛ بالإضافة لجرائم الحرب التى إرتكبوها. ولجميع هذه الأفعال فقد أدانتهم محكمة العدل الدولية بلاهاى(هولندا)، وأصدرت أمراً عالمياً للقبض عليهما وتقديمهما للمحاكمة.
وللأسف الشديد يشاركهم ألآن المسيرية الزُرُق فى تنفيذ هذه الجريمة، بقيادة المحافظ الحالى لمحافظة لقاوة الكبرى وهو من المسيرية الزُرُق(الدريهمات). يقوم بتنفيذ ذلك المُخطط ألإجرامي ضد الحقوق ألأساسية للنوبة وممتلكاتهم فى لقاوة. فهو وقبيله أصبحوا مثل الرئيس المتجبر البشير وزميله هارون، ضد أللائحة الدولية لحقوق ألإنسان التى أصدرتها ألأمم المتحدة عام 1948م. فقد تحالفوا جميعاً للإستيلاء على أراضى النوبة فى لقاوة/الجبال الغربية، ورثوها عن أجدادهم ، فهي أماكن سكناهم وأماكن زراعتهم ورعايتهم أيضاً للمواشى التى يمتلكونها، وهي الكيان الحقيقي لإستقرارهم.
(7) لأنه بعد أحداث القتال الذى إندلع فى منطقة رجل الفولة، بين المسيرية أنفسهم، أولاد هيبان(المسيرية الزُرُق) ضد أولاد سرور(المسيرية الحُمُرُ)، جلسوا بعدها فى مُصالحةٍ بينهم، إشترطت بإخراج ونَفي أولاد هيبان من مدينة رجل الفولة نهائياً ومناطقها المجاورة.
تبع ذلك قرار من والى جنوب كردفان أحمد محمد هارون، بإن يتم توطين هؤلاء المطرودين من المسيرية الزُرُق (دريهمات)، فى مدينة لقاوة. وعلى التو باشر تنفيذ هذا القرار كما أشرنا سلفاً، المحافظ فى مدينة لقاوة. وبدأ عملية ألإستيطان العشوائى ذلك بتمليك أراضى النوبة لأولاد هيبان، وإدعاء الحكومة بأن تلك المساحات تابعة للحكومة!!؟؟ وهذا الكلام نرفضه تماماً لأنه إستيلاء فاضح لأراضى ألآخرين بالقوة. إذاً على كل من يشاركون من المسيرية الزُرُق، فى هذا المخطط التآمرى ضد النوبة فى لقاوة، ألإنتباه جيداً لمغبة العواقب وندعوهم تحكيم عقولهم بكل مسؤولية وشجاعة، أن لا يعتدوا مرةً أخرى على النوبة أهل المنطقة. إن كانت لهم الرغبة والنيات الصادقة بالفعل، على التعايش السلمى ألإيجابى بين مختلف المجموعات القبلية فى لقاوه الكبرى/ جبال النوبة الغربية ألآن ومستقبلاً. هذه فتنة دبرتها حكومة الظلم والدكتاتورية الراهنه فى السودان بنية إشعال حرب قبلية قاتلة فى منطقة لقاوة الكبرى/الجبال الغربية؛ ويهمنا دعوة المسيرية الزُرُق، وكل المجموعات القبلية ألأخرى التى تعيش فى هذه المنطقة عدم المشاركة فى تلك المؤامرة، وأن ينفضوا أيديهم تماماً عن مواصلة ذلك.
لأن أي إحتلال لأراضى وممتلكات النوبة فى جميع أنحاء لقاوة الكبرى، بواسطة حكومة الفوضى الراهنة فى الخرطوم وواليها فى كادقلى وحَلِيفهم محافظ لقاوة الحالى، وحُلَفَائهم فى المسيرية الزُرُق، وكل من تسوِّلُ له نفسه وأطماعه الشخصية المشاركة فى تنفيذ ذلك؛ نؤكد لهم موقفنا الصامد فى أن ذلك التوجُّه العدائى الصارخ أليوم، يرتقى تماماً لمستوى حملات مجازر ألأغتيالات التى إرتكبتها المليشيات المسلَّحة لقبائل المسيرية الزُرُق ضد المواطنيين المدنيين ألأبرياء العُزَّل من النوبة بمُختلف قراهم فى منطقة لقاوة الكبرى/ جبال النوبة الغربيَّة، عام 1989م.
(8) فى غاية ألأهمية تجدر ألإشارة هنا، أن مئآت ألآلاف من المواطنيين المدنيين النوبة ألأبرياء فى منطقة لقاوه الكبرى/الجبال الغربية، أصبحت مُشردة بسسبب الحرب التىى قادتها حكومة الصادق المهدى (1986 – 1989م) بعد تسليحه لمليشيات ألمسيرية الزُرُق والحوازمة، ثم وجهها لشن الحرب ضد النوبة فى جبال النوبة/جنوب كردفان. وعندما إعتلى النظام الراهن السلطة بإنقلاب عسكرى فى 30/6/1989م، مضى هو أيضاً فى ذلك الدرب دون تردد. بل قنن تلك المليشيات العربية وخلق بها مايعرف اليوم بقوات الدفاع الشعبى التابعة للحزب الحاكم ألآن. أداة حرب رسمية مُعترف بها فى الدولة، دعمتها حكومة البشير بكل الوسائل وألأسلحة المتطورة الفتاكة لمحاربة النوبة، خاصةً عندما أعلنت هذه الحكومة حرب الجهاد ألإسلامى ضد النوبة بالتحديد، فى عام 1992م ومرة أخرى 2011م. كلنا فى هذه المنطقه بل فى السودان أجمع نعلم إفرازات الحرب التى أرادها هذا النظام الدكتاتوري القمعى وألإرهابي للسودان. من إباده جماعيَّة للإنسان فى مختلف أنحاء البلاد والتهجير القسري. ثم من شردتهم هذه الحكومه من سكناهم فى داخل البلاد وخارجه، يهيمون فى الغابات ومغارات الجبال وفى مخيمات أللاجئين ألآن بعيدا عن أراضيهم، أرض أجدادهم وأمجادهم. تلك ألآلاف من البشر ستعود قافلة الى أراضيها ومناطقها ألأصليَّة فى البلاد، طال ألزمن أم قَصر. من بينها أولائك من منطقة لقاوة الكبرى/جبال النوبة الغربية.
“ولن يُحيق الظلمُ إلا بأهله”.
أبناء النوبة بمنطقة لقاوة الكبرى/ الجبال الغربية/ جبال النوبة/ولاية جنوب كردفان/ المقيمين فى أوربا، أمريكا، كندا وأستراليا.
عنهم / د. أحمد عثمان تيَّه كافى / فرنسا / 25/4/2013م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.