عثمان شبونة.. [email protected] الشيء الراسب يسمونه في اللغة (الثفل) كما هو معلوم.. ولعلها مصادفة أن يكون الثافل والسافل قريبين من المعنى الذي تنطوي عليه كتابات ذلك الدكتور (قصير النظر) في صحيفة (الإنتباهة).. ولست معنياً بشخصه..! فبعد أن ملأ مساحته من حشو المياعة اللفظية وتظارف حتى الثقالة، استهواه القفز العالي فوق الربوع.. لقد ساح في شمال كردفان معدداً ميزات مناطق بعينها لن تزيدها الكتابة عزة فوق عزة إنسانها والذي هو (الإستراتيجية الأولى والأخيرة).. ولأن آنية ما يسمى منبر السلام تضيق على الإنسان أكثر من المادة، لم نجد ما يُدهش في التعبيرات العشوائية لرجل من (بني غفلة) فكل إناء بما فيه (ينكشح)..!! يقول دكتور عبد القادر عبد الماجد في عموده محتفياً بالنقل وعلى لسان ابن عمه: (إن أم روابة ليس بها أي مظهر أو موقع استراتيجي يعطي الغازين لها دوراً يدعونه عندما يهجمون عليها أو يحتلونها.. اللهم إلا إذا كانوا يريدون أن يحصلوا على زيت سمسم)..! انتهت الفقرة كما هي..! هذا الغافل بحروفه المتسكعة ربما نجده بعد قليل يتحدث عن (ثعابين حلايب..!) أو (عقارب الفشقة..!) وإنهما مدينتان تفتقران ل(الإستراتيجية) التي تستهوي (ابن عمه)..! وكأن تقدير الأمكنة عند أمثاله مجرد (جغرافيا من المعادن الصلبة) وليس بشراً مكرمين، شجراً طيباً، وأنعاماً وادعة..! هل تتسامى الرمزية الإنسانية بعيداً عن فهم الكاتب الخَرِبْ المتواضع..؟!! بالقطع نعم..! حفظ الله أم روابة بغناها وفقرها حينما يخالطه عرق العزة.. فإن المدن يميزها الناس؛ لا نفط ولا ذهب.. مع خالص التعازي لصديقي البسيط الكريم محمد الأمين (ود أم روابة) بصالون (سيزر) غرب ميدان جاكسون.. لقد فقد محمد بعض أقربائه أثناء الهجوم على المدينة.. والتعازي لبقية الأهل. ثم.. ها هو الكاتب يقفز بأسلوب "عبلانجي" ناسياً المقعد الذي يجلس فيه قريباً من صاحبه (سيد الإنتباهة)؛ ذلك الذي يجيد التفرقة بامتياز لدرجة أنه يحتفي بذبح ثور أسود فرحاً بانفصال الوطن القارة.. يقول الكاتب بأسلوب مأفون أقرب للنفاق من حبل الوريد: (يا جماعة للمرة المليون.. الموضوع واضح جداً.. هناك مخطط أمريكي صهيوني يعمل على تمزيق السودان إلى دويلات)..!! شاطر يا عبد القادر..!!! أعوذ بالله