كشفت مصادر من داخل مدينة أبيي عن نشوب بعض المناوشات بين منسوبي قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك يوم الاحد أدت لحرق بعض المتاجر في سوق المدينة. وفيما اعلنت بعثة اليونيسفا عن ارتفاع عدد قتلاها الي ثلاثة افراد عقب مقتل اثنين من جنودها الجرحي جراء الهجوم، أكدت المصادر ل ( حريات ) ان البعثة اعلنت حظر التجوال في المدينة وسط أجواء من التوتر والغضب وتوقعات بنشوب قتال واسع في المدينة. وكانت مليشيات قبلية من المسيرية مدعومة بالقوات الحكومية إغتالت زعيم دينكا نقوك كوال دينق مجوك في حادثة تعد الأعنف منذ احتلال القوات المسلحة لأبيي في العام 2011. وكذبت مصادر (حريات) ما تناقلته بعض قيادات المليشيا القبلية بانهم كانوا في حالة دفاع عن النفس عقب مبادرة قوات اليونيسفا اطلاق النار ، وأكدت المصادر ان المقاتلين اعتلوا ظهر العربة التي كانت تقل السلطان كوال وأطلقوا النار من جانب واحد باتجاه السيارة فاردوه قتيلا في الحال ، ثم تبادلوا اطلاق النار مع جنود البعثة. وفي السياق أدان رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الحادثة، وحذر في تصريحات له عقب تقديمه العزاء لاسرة السلطان الراحل بمنزل مدير الشرطة في جوبا ، حذر من تأجيج الحرب في المنطقة ، داعيا الي ترك الامر في يد القيادات العليا في البلدين. فيما كشف وزير مجلس الوزراء بحكومة الجنوب دينق الور بان رئيس حكومة الجنوب أجرى مشاورات سريعة مع رؤساء السودان واثيوبيا وكينيا لتدارك عدم حدوث انهيار سريع للاوضاع الامنية في المنطقة بما يهدد الاستقرار النسبي الذي حدث بين السودان وجنوب السودان مؤخرا. وفي غضون ذلك قالت قيادات بقبيلة دينكا نقوك ل ( حريات ) انهم سيسيرون تظاهرة كبري في مدينة جوبا اليوم الاثنين للتنديد بالحادثة ، ولتأكيد تمسكهم باجراء الاستفتاء في المنطقة وفقا للأسس القانونية والسياسية السلمية. داعين حكومة الجنوب للاضطلاع بمهامها في حماية مواطني أبيي من الهجمات المتكررة والمنظمة التي يتعرضون لها من قبل الحكومة السودانية والمليشيات التابعة لها.