كمال كرار دق السدنة النحاس والطبول وولّعوا البخور بعد توقيع الاتفاق النفطي مع حكومة الجنوب ، ولسان حالهم يقول دولارات الأمريكان ولا جنيهنا التعبان . وتلا الإتفاق محادثات هاتفية بين الطرفين ( ولا ندري من الذي دفع الفاتورة ) ، وإعلان عن أن رئيسي البلدين سيقومان بزيارة لميناء التصدير البترولي عندما يصل النفط الجنوبي إلي هنالك . واحتفي بنك السودان بطريقته مؤكداً أن الاتفاق المذكور سيدعم رصيد النقد الأجنبي ، وجزم وزير المالية بأن سعر الدولار سيثبت عند حدود خمسة جنيهات فقط لا غير . الآن تنكشف اللعبة التي يراد بها تخدير الرأي العام ، وتبريد الغضب الشعبي ضد سياسة النظام وفساد منسوبيه 500 مليون دولار سيحصل عليها المؤتمر الوطني حتي ديسمبر 2013 نظير رسوم العبور ، وفي عام 2014 سيحصل السدنة علي 1.5 مليار دولار . سينتهي الاتفاق النفطي في 2017 ، وعندها ستصدر جمهورية جنوب السودان نفطها الخام عن طريق كينيا والمحيط الهندي حتي لا تكون تحت رحمة لحس الكوع ولغة التابع والمتبوع . في وقت سابق حصل المؤتمر الوطني علي 14 مليار دولار في السنة نظير تصدير النفط الخام ، وحصل علي مليارات من الجنيهات من عائدات المواد البترولية المستهلكة محلياً ، وحصل علي ملايين الدولارات من جراء تصدير البنزين وفحم الكوك فأين ذهبت هذه الأموال ؟ نتبرع بالإجابة فنقول انها لم تذهب لسد مروي لأنه بني بالقروض الأجنبية ولم تذهب لدارفور التي تنتظر المانحين والمانحات الأحياء منهم والأموات ولم تذهب لدعم السلع الأساسية ، لأن الأسعار في ارتفاع بما فيها أسعار النعناع ولم تذهب للتعليم طالما كان الطلاب يقتلون بسبب عدم دفع الرسوم ولم تذهب للعلاج طالما كانت وزارة الصحة بولاية الخرطوم تمسح المستشفيات لصالح التماسيح واللبوات ولم تذهب لحلايب الكائنة خارج حدود السيادة السودانية ، وبالتأكيد لم تذهب لمشروع الجزيرة المراد تصفيته باعجل ما تيسر . علي من يودون البحث عن أموال البترول الطواف علي القصور في حي إسمه كافوري ، كان مزرعة للقصب والأبقار قبل يونيو 1989 ، والمرور علي سجلات المسجل التجاري من أجل الاطلاع علي الشركات ورؤوس أموالها وأصحابها من الأثرياء الجدد ، والاطلاع علي ميزانيات البنوك لمعرفة حجم الودائع المالية . وبعد جرد أصول السدنة ، يمكن حصر الفقراء والمساكين من كشوفات المفصولين للصالح العام والشحادين والحرفيين والمزارعين والعطالي من الخريجين . وبقدر ما يراكم الفساد أموال السدنة ، فإنه يرمي بالملايين إلي دائرة الفقر والجوع ، حيث المجاعة علي الشيوع خمسة في المية من التنابلة سارقين عرق 95% من الشعب . من سيلحس كوعه في نهاية المطاف يا بلة بن عبد مناف