جاءت الخطوط الجوية السودانية (سودانيرايروز) ثانى أسوأ شركات الطيران فى العالم . وأعلن الموقع الاقتصادى العالمى (Business insider) يوم الجمعة 17 مايو الجارى عن قائمة أسوأ شركة طيران فى العالم فى الدرجة الاقتصادية (Economy) . وإستند التقييم على دراسة لوكالة متخصصة (سكاى تركس) تشمل كفاءة الخدمة والالتزام بالمواعيد وراحة المقعد وحالة ونوعية الوجبات المقدمة ونظافة المقصورة والترفيه بالطائرة . وحصلت سودانير على (33.3( نقطة من (100) درجة . وأسوأ خطوط الطيران فى العالم تركمانستان . وتضم قائمة الأسوأ كذلك شركات طيران نيبال والمغرب وكوبا وبنغلاديش والجزائر . وسبق ونشر الموقع فى أبريل قائمة أفضل عشرين شركة طيران ، وكانت الأفضل خطوط سنغافورة (1) ثم ماليزيا (2) ، واحتلت الخطوط القطرية المرتبة الرابعة، وجنوب افريقا المرتبة (11) ولوفتهانزا (19) والاتحاد الامارتية (20) . وأكد (بزنس انسايدر) ان الخطوط الجوية السودانية تم حظرها من دول الإتحاد الأوربى وانها تعمل حالياً فى السفريات الداخلية بالسودان وفى افريقيا والشرق الأوسط . جدير بالإشارة ان الإنقاذ بسياستها في التمكين ، وتفضيلها ( أهل الولاء) على الكفاءات ، وبإهمالها الصرف على القطاعات الإنتاجية والخدمية ، وعزلها البلاد عن المدنية المعاصرة ، وبالتالي عزلها عن التكنولوجيا المتقدمة والتدريب ، أدت إلى تدهور وخراب المرافق والخدمات . وسبق وعلق الإسلامي الكابتن شيخ الدين محمد عبد الله – الخبير في الطيران – في برنامج (صالة تحرير ) بقناة أم درمان 26 يونيو 2012، بان ما يجري من خراب في الطيران لا يمكن فصله عن جملة ما يجري في البلاد ، حيث تترافق أزمة الطيران مع أزمة في النقل البحري والنهري وفي السكك الحديدية . وعلق المحلل السياسي ل (حريات) بان خراب الطيران يشابه ويتطابق مع الخراب في كل المشاريع والمؤسسات الأخرى في البلاد ، بما في ذلك خراب الإقتصاد وخراب التعليم والصحة والبيئة ، بل والخراب القيمي والأخلاقي ، وقال ان اهم مؤشرت خراب الطيران تكرار سقوط الطائرات ، وأضاف انه لو كانت المدارس أو المستشفيات (تطير) لوقعت مثلها مثل الطائرات الحكومية . وقال ان نظام الإنقاذ غير قادر على الإصلاح ، ليس بسبب إستبداده وفساده وحسب وانما كذلك بايديولوجيته القائمة على التبرير ، حيث سبق وعلق عمر البشير على حادثة سقوط طائرة جبال النوبة بانها ليست الطائرة الوحيدة وانها من (الإبتلاءات) التي تؤكد صحة مسيرة الإنقاذ ! أي بمعنى آخر كلما تفاقمت الاخطاء والكوارث فإن الإنقاذ تتأكد من صحة إسلامويتها الكارثية على السودان !! وبهذه النفسية غير القادرة على النقد والمساءلة والمحاسبة فإن الإنقاذ في حال إستمرارها لن تقود البلاد إلا إلى هوة الخراب الشامل .