طلب علي محمود وزير المالية الإتحادي من أعضاء المجلس الوطني بتبني مشروع (صلاة الاستسقاء) رسمياً لإنجاح الموسم الزراعي ! وفي طلب غريب آخر ، طالب أعضاء المجلس الوطني بتعجيل (رفع الدعم) عن السلع تدريجياً للحد من تهريبها ! وأعلن أعضاء المجلس الوطني أول أمس الأربعاء عن تهريب كميات من الجازولين لدولة أريتريا ، في وقت شدد فيه الأعضاء على ضرورة الضغط على الحكومة لخفض الإنفاق العام ولملمة ما وصفوه بالترهل بمؤسساتها . وإعترف وزير المالية علي محمود في جلسة المجلس بعجز الدولة عن السيطرة على التهريب (ما بنقدر نمنع التهريب مهما كان لو تحت تهديد السلاح أو غيره الناس بتهرب) . وطالب الوزير لدى التداول حول تقرير الوزارة حول الأداء ربع السنوي للموازنة نواب المجلس بأداء صلاة الاستسقاء بولاياتهم وتبنيها رسمياً ، لإنجاح الخريف وتحسن الموسم الزراعي و(من ثم تحسن الميزانية والإقتصاد). وطالب علي محمود نواب المجلس بأخذ حديثه محمل الجد وأن يقود كل نائب مشروع صلاة الاستسقاء في دائرته، وأكد أن وزارته تعول على نجاح الإنتاج في الموسم الزراعي ليكون سندا لموازنة الدولة. وقال محمود إن الموازنة واجهت تحديات داخلية وخارجية، تلخصت في تراكم التزامات الدين الداخلي، وخفض نسبة التضخم، بجانب الصرف المتزايد على الأجهزة الدفاعية والأمنية نتيجة للظروف التي تتعرض لها البلاد. واتهم عضو المجلس عبد الله مسار البنك المركزي ووزارة المالية والأجهزة الأمنية بالتورط في مخالفات تتم في بيع الذهب ، داعياً الوزير لضرورة الجلوس مع غرفة الذهب لحسم الأمر. فيما عزا العضو الزبير أحمد الحسن عمليات تهريب السلع الإستراتيجية للسياسات الخاطئة داعياً لضرورة الإسراع في تنفيذ (سياسة رفع الدعم) للحد من التهريب.