خرج المئات من تجمع شباب وطلاب المناصير في تظاهرة حاشدة من مسجد الهجرة بودنوباوي ، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ، ومنددين بالغلاء وصعوبات المعيشة ، أمس الجمعة 7 يونيو . وإستعملت الأجهزة الأمنية مسنودة بقوات من (الرباطة) ، قنابل الغاز والعصى لتفريق المتظاهرين ، كما إعتقل عناصر يتبعون لجهاز الأمن عدداً من شباب المناصير لم يتسنى ل(حريات) معرفة تفاصيل عنهم بعد . وقال شاهد عيان ل (حريات) ان عناصر جهاز الأمن إعتقلوا أحد الشباب من شارع جانبي خلف المسجد هو يهتف : (جوعت الناس يا رقاص ). وهتف شباب الناصير : ( الشعب يريد إسقاط النظام) ، (لا لا للغلاء) و(لا للمراوغة والالتفاف حول الاتفاقيات) . وكان جهاز الأمن إعتقل كل من : عبدالرؤوف الكلال رئيس التجمع ، عمر محمد أحمد حماد ، عادل عثمان التوم (تركيبه) وياسر أحمد سعد من سوق النعوفاب بمحلية البحيرة عقب مخاطبات نظمها الشباب تطالب بإقالة معتمد المحلية الثلاثاء الماضي . ورفع الشباب شعارت تطالب بإسقاط النظام وتندد بالغلاء وبعنف الأجهزة الأمنية وإعتقال النشطاء ، كما هتفوا ضد سياسات حكومة المؤتمر الوطني التي وصفوها بالمراوغة . وقال شهود عيان ل (وكالة الأنباء الفرنسية) إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع يوم أمس الجمعة بعد خروج حوالي 200 من المحتجين قرب مسجد الهجرة بأمدرمان . وكان شباب المناصير قد سبقوا تظاهرة أمس بمؤتمر صحفي الخميس أعلنوا فيه عن رفضهم للتعامل الأمني مع مطالبهم المشروعة واعتقال عدد منهم ، وقالوا إنهم بصدد نقل الاحتجاجات للخرطوم. وقال المهندس أسامة عمر مسئول العلاقات الخارجية بتجمع شباب المناصير: في الفترة القادمة سننقل التصعيد الجماهيري المتعلق بالقضية الي داخل الخرطوم. وندعو كل أصحاب المطالب والحركات المطلبية المماثلة والحركات الشبابية للعمل سويا من أجل حقوق السودانيين.