صرَّح الأستاذ عصام نجل الدكتور الترابي ل (حريات) بان (جهاز الأمن رفض طلب الزيارة الذي تقدمت به الأسرة، ولأول مرة تم الرد كتابةً، وبرر الأمن رفضه بحجة إعتصام الاسرة امام مبانيه. ولاحقاً عاد جهاز الأمن ووافق على زيارة ثلاثة فقط من افراد الاسرة، وهم السيدة وصال المهدي ، صديق الترابي وشخصي، ولكن السيدة وصال رفضت حصر الزيارة على ثلاثة ومنع بقية افراد الاسرة، قائلة : بأن الزيارة حق وليست هبة او منحة، خاصة لمعتقل بلغ ال 79 من عمره !) وأضاف عصام الترابي انه برغم موقف جهاز الامن تجاه اسرته ومنع بعضهم من الزيارة الا انه وللاطمئنان على صحة والده قام مضطراً بزيارته عصر امس 21 يناير بسجن كوبر، وقال ان والده (المريض بإرتفاع ضغط الدم مسجون في زنزانة انفرادية، وانه لم يُحقق معه أو يُستجوب من اي جهة برغم فداحة المزاعم والتهم التي تحدث عنها نافع، محاولاً تبرير اعتقال الشيخ الترابي ومضللاً للراي العام. وقد منع طبيبه من زيارته، وان ظروف اعتقاله كسابقاتها الا ان هذه المرة حدثت تفاصيل (لئيمة) فعزل عن العالم الخارجي ومنعت منه الصحف ومشاهدة التلفزيون وسماع الراديو فضلاً عن منع الأوراق والأقلام، بل منعوا عنه هذه المرة حتى المرآة والمقص و(مقلمة الاظافر) واردف ساخراً : (وكأن الشيخ الترابي سينتحر لأن قوم نافع سجنوه ..!!) وأضاف نجل الترابي بأن الحكومة مذعورة وقد إعتقلت والده لأنها تعلم شجاعته في مواجهتها ولكن (الذي لا تعلمه انه متعود على المعتقلات والسجون، وأن الشعب السوداني ليس متعوداً على الذل والمهانة التي يرزح تحتها حالياً)، وقال بأن الحكومة هذه المرة لا تواجه الترابي وحده، إنما كل الشعب، (وستأتيهم ضربة الشعب من كل الجهات، من دارفور التي ارتكبوا فيها جرائمهم وفظائعهم، ومن الشرق وجبال النوبة، وحتى الجنوب الذي اقتطعوه من جسد الوطن). ودعا عصام الترابي الحكومة لتسليم السلطة للشعب والاعتذار له عن كل الفظائع والجرائم التي ارتكبتها في حقه، كما دعا الشعب للانتفاضة على الحكومة التي اساءت للسودان وللسودانيين وتمزق البلاد وتقطعها (قطعة قطعة). كما وجه نداءاً لمنظمات حقوق الانسان المحلية والعالمية بالضغط على الحكومة للافراج الفوري عن الدكتور الترابي او تقديمه للمحاكمة . وفي السياق أصدرت أسرة الدكتور الترابي بياناً بتاريخ 21يناير2011م، (حريات) تنشره أدناه : بسم الله الرحمن الرحيم بيان حول اعتقال الشيخ الترابي في ساعة متأخرة من مساء يوم 17 يناير قدمت قوة كبيرة من الجنود مدججة بالأسلحة النارية والسيارات ذات المدافع تتبع لجهاز الأمن لمنزل الأسرة وطالب قائدها باصطحاب الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي (79 عاماً في فبراير المقبل) بأسلوب يجانب المعاملة المعتادة من قادة وأفراد القوات التي ظلت تستدعي الشيخ للاعتقالات لست مرات سلفت في العشر سنوات الأخيرة. قامت القوة بعدها باقتياد الشيخ الذي أخذ غالب أغراضه الخاصة مستعداً للاعتقال بحسب خبرته مع مثل تلك الاستدعاءات. في صباح اليوم التالي تقدم نجل الشيخ الترابي (الصديق) نيابة عن الأسرة بطلب لزيارة الشيخ وإدخال طبيبه الخاص اليه . وذلك عند مكاتب جهاز الأمن ووُعد بالبت في الطلب في اليوم التالي وحتى أن جاء الوقت الموعود وتجاوزه الزمن لم يأت رد بالرفض أو القبول من الجهاز الأمني وتقدمت الأسرة بطلب آخر لإدخال الأوراق والأقلام والكتب. بعد اعتصامات للأسرة وانتظار طويل، قام مدير الجهاز بالتصديق لشخصين محددين من الأسرة لاغير وسمح بإدخال الكتب دون الأوراق والأقلام ورفض ادخال الطبيب الخاص متذرعاً بأن الجهاز لديه من الأطباء من يقوم على صحة المعتقلين. - إن الأسرة ترفض تجزئة حقوقها ومنع جُل أفرادها من زيارة الشيخ كما أنها لا تثق في الرعاية الطبية التي يقدمها الجهاز بناء على تجارب سابقة وتستغرب منع الأوراق والأقلام من معتقل سياسي ذو فكر وعلم كالشيخ الترابي. - إن الأسرة لا تعترف ولاتهتم بالادعاءات الكاذبة والمتناقضة التي تطلقها الحكومة لتسبب اعتقالها للشيخ الترابي وتعلم علم اليقين ببراءة الشيخ منها. - إن الأسرة ليست في معرض عمل سياسي أو قانوني الآن وإنما تسعى لحقها في الزيارة والرعاية الطبية لتطمئن على أحوال الشيخ وصحته بالمعتقل وكفالة حقه في أن يواصل كتابته الممتدة في تفسير القرآن داخل معتقله. وتعتبر أن ما قام به جهاز الأمن ليس إلا مخالفة صريحة للأعراف القانونية والانسانية والمهنية. ستظل الأسرة تستخدم كافة الوسائل لأخذ حقوقها كاملة ولن تسكت عن رفض جهاز الأمن لحق الزيارة والرعاية الطبية. وتدعو الله أن يزيد الشيخ الترابي ثباتاً على مواقفه وصبراً على الابتلاءات. ونطالب كل القوى السياسية السودانية والمجتمع الدولي العمل على إطلاق سراحة فوراً (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون 51(- التوبة آل الترابي الخرطوم 21يناير2011م