بسم الله الرحمن الرحيم عبدالغني بريش اليمى فيوف…الولايات المتحدةالأمريكية [email protected] أطلق أبناء النوبة بالمؤتمر الوطني نكتة سخيفة من نكاتهم التي لا تنتهي كل ما وجد نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي نفسه غارقاً في مستنقع جبال النوبة . ففي بداية إندلاع الحرب في عام 2011 استغل هذا الحزب التهريجي الغوغائي التخريبي الإقصائي ، أبناء النوبة الأعضاء فيه بتسليمهم مبادرة أطلق عليها ( الحوار النوبي النوبي ) ، وذلك لإحداث ضرر وشرخ بين أبناء النوبة الذين آمنوا إيماناً قاطعاً بأن حمل السلاح هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الحرية – العدل – المساواة في السودان . وكان قد كلف الجراقيس الأتي أسماءهم بهذه المهمة القذرة – عفاف تاور كافي/ محمد مركزو كوكو/ الممسحة تابيتا بطرس/ خميس كجو / وغيرهم من أبناء النوبة الذين تلخطت أيديهم بدماء أهلهم في كلٍ من هيبان والدلامي والبرام والدلينج وكدوقلي وغيرها . غير أن هذه المؤامرات أحبطت قبل أن ترى النور ، نتيجة لإرتفاع الوعي عند النوبة بقضيتهم . وها هو النظام مرة أخرى يقدم مبادرة مسخة لا تقل وساخةً عن سابقتها ، بعد الضربات الموجعة التي تلقاه من أبناء النوبة بالحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال . وتأتي هذه المسخة تحت عنوان الحوار مع حاملي السلاح من أبناء النوبة الحقيقيين المقاتلين في صفوف الجبهة الثورية لإنهاء الحرب والدمار بالمنطقة . إن مثل هكذا المبادرات التي يطرحها حزب المؤتمر الوطني تعتبر جريمة سياسية . أما من يحملونها ويطرحونها على النوبة نيابةً عن هذا الحزب من أبناء النوبة ، فهم بغاة ومجرمون ، وأعداء للمجتمع النوبي ، ويستحقون عقوبة الإعدام رمياً بالرصاص ، لأنهم ينطلقون بالتحريض من أسيادهم القتلة والمزورين واللصوص ومنتهكي الأعراض والحرمات ، كما أنهم يسعون على تعطيل مسيرة التحرير التي بدأت في الخامس من يونيو 2011 ، ويحاولون تصوير ما يحدث في جبال النوبة/جنوب كردفان على أنها عبث ، وحرب اختارها القائد/عبدالعزيز آدم الحلو وياسر عرمان ومالك عقار .. الخ ( هكذا قالوا ويقولون حتى اليوم ) . نعم ، إنها مبادرة قذرة تهدف إلى إشاعة الفتن والوسواس بين أبناء النوبة في كل مكان ، وتهدف أيضا إلى النيل من الوحدة النوباوية الملتفة حول الجيش الشعبي وقائده الفريق/عبدالعزيز آدم الحلو ورفاقه المناضلين الشرفاء ، والتقليل من مكانة الشعب النوبي لغايات سياسية دنيئة . فلا أعتقد أن يقبل من له ضمير وأخلاق من أبناء النوبة بمبادرة من حزب ما زالت طائراته ومدفعياته تقتل أهلهم الأبرياء العزل دون رحمة ورأفة . تدعو هذه المبادرة الوسخانة جدا إلى الحوار مع أبناء النوبة الحقيقيين من حملة السلاح دون غيرهم . وما لا يفهمه الجميع من هذه الدعوة .. هي ، من أبناء النوبة الحقيقيين ؟ ولماذا تريد هذه المبادرة تجزئة الحلول السودانية .. لجعلها ، دي قضية النوبة ودي قضية دارفور وديك قضية ناس النيل الأزرق وووووو ، بالرغم من أن المرض معروف وواحد ، وهو هذا النظام القابع على صدور السودانيين لأربع وعشرين عاما عجافا ؟ . ليعلم نظام البشير ومن معه من الجراقيس النوبة أن عشرات الألاف من أبناء النوبة الذين حملوا السلاح ، لم يحملوه حباً فيه ، بل النظام أجبرهم على ذلك ، وهم الآن عازمون على اسقاط النظام ، ليس هذا فحسب ، بل عازمون على هيكلة الدولة السودانية وبناءها بناءاً جديداً يتناسب مع معطيات العصر ، ولا قوة في الأرض تستطيع منعهم عن تحقيق هذه الغاية . إن الإدعاء بوجود علاقة جدلية بين ما يجري في جبال النوبة/جنوب كردفان وحكومة جنوب السودان لا تخدم شيئا ، بل ليست صحيحا وجود مثل هذه العلاقات ، فأبناء النوبة بالجيش الشعبي يقاتلون هناك دفاعا عن أنفسهم وعن أهلهم ، ولهم حقوقا مشروعا يطالبون بها منذ سنوات ، لكن النظام يتهرب إلى الأمام حتى لا يواجه هذه المطالب ، من خلال استغلال أبناء النوبة أعضاء المؤتمر الوطني لإنتاج أزمات نوباوية نوباوية ، كقولهم مثلا ( والله يا جماعة المؤتمر الوطني جاد في محاورة حملة السلاح من أبناء النوبة الحقيقين ! ولا ندري بأي حق يصنفون النوبة إلى حقيقيين ومزورين ومش عارف ايه ) . أنهم عار على النوبة بوجودهم في حزب قتل عشرات الألاف من أهلهم في قراهم ومدنهم وكراكيرهم ومزارعهم وأسواقهم ومراعيهم ..الخ ، وهم بسكوتهم على جرائم حزبهم ضد أهلهم النوبة يكونوا قد فقد الآدمية والإنسانية ، ومبادرتهم تلك ما هي إلآ تجسيد لأزمة يعيشها الحزب الحاكم والتي قد تطيح به في أية لحظة . هذه المبادرة التآمرية أيها الشعب النوباوي تمثل إعترافا خطيرا من أبناء النوبة أعضاء المؤتمر الوطني بتورطهم في إراقة دماءك بعد أن ظلوا يراوغون ويماطلون ويکذبون لفترة طويلة بأنهم يعملون على وقف هذه الحرب . لماذا جاءوا بهذه المبادرة المضحكة في الوقت الذي يرفض فيه نظامهم الفاشي قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046 ) الذي يطالب الحكومة والحركة الشعبية بضرورة الدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب في المنطقتين ؟ حاول النظام طوال السنتين الماضيتين عبثا من خلال العملاء النوبة ومن دون جدوى إتهام جيش جنوب السودان بالتورط في الحرب الدائرة في الجبال ، لكن الأيام مرت سريعا لتثبت وبصورة دامغة أن ما يحدث هناك لا علاقة له بالجنوب وجيشه ، وان الجيش الشعبي من أبناء النوبة هو الذي يدك أوکار الدجل والقمع في جبال النوبة ويعد العدة لساعة الخلاص والتحرر من ربقة هذا النظام الإستبدادي ، من خلال إسقاطه وسحب البساط من تحت أقدام العملاء النوبة ووضعهم وجها لوجه أمام شعبهم لمسائلتهم ومحاسبتهم على دورهم الخبيث واللاإنساني . يجب أن تثير هذه المبادرة السخرية والإستهزاء ، وأن تنال السخط والإستهجان ليس فقط من أبناء النوبة في الداخل والخارج ، بل من كل السودانيين ، حيث أن طرح مثل هكذا المبادرات كبديل للقرار الدولي 2046 محاولة بالغة الخبث للتستر على الحقيقة والقفز عليها على المکشوف ، وأن هذه المبادرة قد کشفت هؤلاء النوبة الخونة وفضحتهم على حقيقتهم وعرتهم وجردتهم من کل البراقع والرتوش التي کانوا يخفون سفالتهم ودنائتهم خلفها ، كونهم شركاء في قتل أهلهم النوبة بأوامر من سيدهم عمر البشير . ومثلما أن نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والکذب والمتاجرة بالدين في الخرطوم قد إنفضح أمره و إنکشفت لعبته القذرة للعالم أجمع في قتل مواطنيه بدمٍ بارد ، إبتداءاً من دارفور إلى جبال النوبة والنيل الأزرق ، فإن أعداء الشعب النوباوي من أبناءه قد إنکشفوا هم الآخرين تماما ، ولم تعد ألاعيبهم ومسرحياتهم السخيفة والمفتعلة تنطلي على أحد . والسلام عليكم..