الجمعة 21 يناير 2011م….. طالعت بياناً أصدرته شبكة الصحفيين السودانيين، تطالب فيه مجدداً، بإطلاق السراح الفوري والعاجل للصحفي المعتقل جعفر السبكي (جريدة الصحافة) وعرضه على الكشف الطبي أو تقديمه للمحاكمة العادلة، وتدين إستمرار إعتقاله وتعذيبه لأكثر من (90) يوم، كما تدين الشبكة إعتقال صحفيي جريدة (برؤوت) الصادرة ببورتسودان ومصادرة أعداد من الصحيفة، وتطالب بإطلاق سراحهم فوراً أو تقديمهم للقضاء العادل، وتجدد الشبكة مطالبتها بإطلاق سراح سجناء الرأي صحفيي (رأي الشعب) أبو ذر الأمين وأشرف عبد العزيز والطاهر أبو جوهرة، فوراً. وتؤكد الشبكة مجدداً أن مواقفها تنطلق من مبدأ الحدب الوطني الجاد والسعي المهني الدؤوب خدمةً لقضايا الصحافة السودانية، ملتزمةً بأخلاقيات المهنة وتقاليدها وبالرؤية الوطنية الصادقة من أجل صحافة حرة تليق بشعبٍ سودانيٍ حرْ. وأُعجبت بمثابرة وشجاعة شبكة الصحفيين السودانيين، فبالرغم من الحصار المفروض على الحريات العامة، نجد أن صوتها يتعالى وينادي بإطلاق سراح الصحفيين المحكومين والمعتقلين لدي الأجهزة الأمنية!!!!!!!!. وأعتقد أنها نجحت في جعل قضايا الصحفيين حية في الأذهان، وذلك بتجددها للمطالب مرة بعد أخرى، وباهتمامها الجاد في كل ذلك، من متابعة ودعم لقضايا الصحفيين!!!!!!. ومن متابعتي لقضية أبوذر ورفقائه، أجد أن الشبكة (فيما يليها)، قد قامت بالعديد من الأنشطة في سبيل دعم القضية وإعلاءها، من تنظيم مسيرات، وعقد مؤتمرات صحفية وإصدار بيانات ومطالبات!!!!!!!!!. وليس ذنب شبكة الصحفيين السودانيين، رغم قيامهم بكل هذه الجهود الكبيرة، ألا يجدوا من يصتنت لهم!!!!!!!!، ولا أندهش، إذا علمت أنه ليس هنالك آذاناً صاغية لتستمع، ناهيك عن وجود اهتمام من المسئولين، لتنفيذ مطالب الشبكة!!!!!!!!، ورغم ذلك فهم مستمرون في طرحهم وثباتهم على المبادئ من أجل صحافة حرة!!!!!!. لاحظت أنه يوجد بعض من المهتمين بقضايا الصحفيين، يعلقون آمالاً كبيرة، لمجرد قراءتهم لمثل هذا البيان الصادر من شبكة الصحفيين السودانيين ويمنون أنفسهم بأنه ستتم استجابة لهذه المطالب المرفوعة!!!!!!!!!!، وأنه سيطلق سراح الصحفيين!!!!!!!!. وقد خابت آمال الكثيرين من قبل حين طالب اتحاد الصحفيين السودانيين بإعادة صدور صحيفة الانتباهة وإطلاق سراح صحفيي رأي الشعب!!!!!!!!، وما إن بادرت الجهات المختصة بإعادة صدور صحيفة الانتباهة، دون إطلاق لسراح صحفيي رأي الشعب، حتى أصابتهم خيبة الأمل في مقتل!!!!!!!، وما أن جدد الاتحاد المطالبة مرة أخرة، حتى عاد إليهم الأمل والتفاؤل من جديد، وطال انتظارهم، وأصبحوا كمن يجري خلف السراب!!!!!!!. وبتراكم الخبرات الطويلة، عرفت أنه مجرد صدور تصريح أو بيان ليس بالضرورة أن يأتي من وراءه خير، اللهم إلا إذا أرادت الجهات المختصة ذلك، ووقع في هوى نفسها!!!!!!!!. وتساءلت في نفسي، هل يمكن أن تستجيب السلطات المختصة لمطالب شبكة الصحفيين السودانيين في خصوص ما يتعلق بإطلاق سراح الصحفيين المذكورين؟؟؟؟؟؟ وهل يمكن أن يجد ذلك هوى في نفسها أم لا؟؟؟؟؟؟ وما الذي يجعل من قضية مثل صحفيي رأي الشعب أو جعفر السبكي محل اهتمام واعتبار للسلطات المختصة، حتى توليها أهمية وبالتالي تستجيب للمطالبات المتعلقة بها؟؟؟؟؟؟ وما هي المعايير التي وجدت في صحيفة الانتباهة حتى استجابت السلطات وأعادت إصدارها، ولم تنطبق هذه المعايير على صحفيي رأي الشعب؟؟؟؟ وما ……؟؟؟؟؟ ولماذا………؟؟؟؟؟ و……………..؟؟؟؟؟؟. أحسست أنني لا يمكن أن أجد الإجابات لهذه التساؤلات، لأن الرؤية والإدراك والفهم لردة فعل السلطات غير واضح المعالم، كما أنني لا أعرف ما هي الأسس والمعايير في ذهنية السلطات التي تجعلها تستجيب لمطالب وترفض مطالب أخرى!!!!!!!. إزاء ذلك، تأكدت أنه يصعب التكهن بردة الفعل!!!!!!!!. شعرت بأنني ما زلت أشفق على كثير من الأصدقاء والمعارف الذين يطلقون أصوات التفاؤل والأمل لمجرد صدور بيانات أو تصريحات تأتي بذكر قضية الصحفييين!!!!!!!!!، فيظلوا منتظرين ومن ثّم تتوالى خيبات الأمل!!!!!!!!. تمنيت لو أن بيدي مساعدتهم ولكن الأمر يفوق قدراتي ويتجاوزها!!!!!!!. وما عليّ، إلا أن أدعو الله لهم، أن يحقق أمالهم، نعم المولي والنصير!!!!!!!.