نشرت الأجهزة الأمنية رسالة منسوبة إلى القائد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان إلى نائب رئيس النظام علي عثمان محمد طه بتاريخ 18 يونيو . وتحاول الرسالة إعطاء إنطباع وكأنما القائد مناوي يتعاون مع علي عثمان في تخريب الجبهة الثورية . (الرسالة مرفقة أدناه) . وقال المحلل السياسي ل (حريات) انه رغم إنحطاط قدرات الأجهزة الأمنية مؤخراً كتعبير عن قانون عام بإنحطاط قدرات الأنظمة الشمولية مع تقادم عهدها إلا انها مع ذلك لم تصل إلى درجة الإنحطاط التي تجعلها تتصور بأن الناس يمكن ان يصدقوا بأن مناوي يمكن أن يرسل رسالة مروسة إلى علي عثمان كأنما سيبعثها ب (السيرك) الحكومي ! أو ربما لتباعدهم الجغرافي عبر الحمام الزاجل ! ولو ان هذه الأجهزة أرادت الدس في هذا الإتجاه لفبركت رسالة بالبريد الالكروني بين ايميلين تدعي انهما لمناوي وعلي عثمان . وأضاف المحلل السياسي ان هدف الرسالة المزعومة وعلى عكس ما يبدو ليس إثبات علاقة مدعاة بين مناوي وعلي عثمان وإنما الوقيعة بين حركة تحرير السودان (قيادة مناوي) وبين حركة العدل والمساواة ، حيث كتبت الرسالة للإيحاء لمناوي وكأنما فبركتها العدل والمساواة وليس أجهزة المؤتمر الوطني الأمنية ! وقال ان الرسالة المفبركة تراهن على المنافسات الطبيعية والمفهومة بين حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة لتلغيم العلاقة بينهما ، وان قيادتي التنظيمين من الوعي بحيث لا تنطلي عليهما مثل هذه الألاعيب . واضاف انه ينصح القيادتين بحسم أولئك الذين يمشون بينهما بأقاويل الأجهزة الأمنية لخلق صراعات ثانوية بديلاً عن الصراع الرئيسي مع المؤتمر الوطني . (الرسالة المفبركة أدناه):