نفى مسعود بدرين خبير الأممالمتحدة المستقل لحقوق الانسان في السودان ، مزاعم حكومة المؤتمر الوطني بارتكاب قوات الجبهة الثورية لإغتصابات وإنتهاكات في أم روابة وأب كرشولا. وقال في مؤتمر صحفي أمس بالخرطوم انه لم يتلقى أي افادات ممن التقي بهم في معسكرات النازحين في مناطق (الرهد) و(الله كريم) من الفارين من ابوكرشولا ، تفيد بوقوع حوادث إغتصاب أو تصفيات عرقية من جانب قوات الجبهة الثورية كما تزعم حكومة الخرطوم . واشار بدرين الي ان سبب عدم زيارته إلى أب كرشولا والإكتفاء بزيارة مناطق (الله كريم) و(الرهد) حيث إلتقى بالفارين من أب كرشولا ، يكمن في ان الحكومة تطبق حظراً للتجوال في أب كرشولا ، الامر الذي يصعب من مهمته . وأعرب عن عن قلقه من استمرار إقامة النازحين في المدارس بالرهد ، وتساءل اين سيذهبون حينما تستأنف الدراسة ؟ وأدان الخبير أحداث كادوقلي الاسبوع الماضي مما أدى لمقتل جندي من قوات حفظ السلام ، مشيراً بانه لم يستطع زيارة ولاية جنوب كردفان لأسباب أمنية . وأضاف ( أدين بأقوي العبارات اي انتهاكات انسانية من اي من أطراف النزاع ، وأدعو (المتمردين) لحل أي مشكلات يرونها مع الحكومة بصورة سلمية). ونوه الخبير المستقل إلى إستفحال الأزمة الإنسانية والأمنية في دارفور وحذر من كارثة إنسانية تهدد معسكرات النازحين هناك ، مضيفاً ان (النازحين يعيشون في ظروف فظيعة) . وقال بدرين ان مخاطر إنسانية جمة تهدد النازحين في معسكرات (عطاش) و(السلام) و(كلمة) بولاية جنوب دارفور التي زارها الاسبوع الماضي. وأضاف ( الخيام غير كافية ومعظم النازحين الجدد لجأوا الي استخدام مواد محلية لاقامة مآوى مؤقتة). وأضاف ان الصراعات القبلية والنزاعات والحرب المستمرة في الاقليم ساهمت في تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في كافة ولايات دارفور. مضيفاً : ( عند زيارتي لمعسكر عطاش، أبلغت بأن هناك على الأقل أكثر من 4500 من الوافدين الجدد في خلال الشهر والنصف الاخيرين فقط . الظروف التي تواجه النازحين في المخيم ، خاصة النساء والأطفال ، ظروف سيئة ). وطالب بدرين حكومة الخرطوم بكفالة الحريات الصحفية وحريات التعبير والتجمع لكافة المواطنين. وشدد علي ان حرية التعبير حق أصيل ولا يجب ان يخاف المواطنون من السلطات لدي محاولتهم التعبير عن ارائهم في مختلف القضايا والمواضيع التي تخص البلاد. وقال بدرين الذي قام بثلاث زيارات للسودان فى العام الماضى في ختام زيارته للبلاد (من المؤسف أنه منذ زيارتى الأخيرة ازدادت النزاعات القبلية ، كما إزادات المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة فى دارفور والتى خلفت أجواء من عدم الاستقرار وعمليات نزوح قسرى). هذا وسيقدم مسعود بدرين تقريره النهائي إلى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في سبتمبر المقبل .