رفض وزير الرعاية والارشاد بولاية القضارف محمد عبد الفضيل السني تدقيم إستقالته بعد مقتل (12) من الحجاج الأحد الماضي . وكان (12) شخصاً بمدينة القضارف قد قتلوا صباح الأحد 23 يونيو اثر تزاحم حدث فجأة نتيجة لعملية إجرامية مخطط لها بقصد سرقة الحجاج بواسطة مجرمين وأفراد من الشرطة ، أمام بوابة مدرسة القضارف الثانوية القديمة المخصصة كمركز لتقديم طلبات (الحج) . ورفض وزير الإرشاد تقديم إستقالته بحجة ان الإستقالة (أدب غربي) لا يمكن ان يقتدي به لكونه (إسلاميا)! وقال في جلسة مجلس تشريعي الولاية التي إنعقدت لمناقشة الحادثة ، أمس الأول : (أنا رجل مؤمن بالقضاء وما حصل لحجاج القضارف هو قضاء وقدر، والاستقالة هي أدب في المجتمع الغربي أنا لا أقتدي به لأني مؤمن بالقدر). ورفض عدد من الأعضاء تبريرات وزير الارشاد ، وقال عضو المجلس سمير البهلول : (يجب ألا نعتبر القدر عباءة ندثر بها الأخطاء ويجب الاعتراف بأن هنالك أخطاء أدت إلى موت جماعي). وطالب أعضاء من المجلس والي القضارف الضو الماحي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الحادثة ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت لوقوعها. وكان جهاز الأمن إعتقل ستة من نشطاء (مبادرة القضارف للخلاص) 25 يونيو ، بسبب مطالبتهم بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مذبحة (حجاج) المدينة . وكان الناشط في مبادرة القضارف للخلاص والذي اعتقل مؤخرا عبد الله عبد القيوم واجه والي الولاية في منزل عزاء إبن عمته أحد ضحايا مذبحة الحجاج ، عندما قدم للتعزية ، فقام عبد الله بتوبيخه –أمام الملأ وحمله مسؤولية قتل ونهب الحجاج ، مما إضطر والي الولاية إلى التملص من المسؤولية ومغادرة بيت العزاء سريعاً وهو يردد : (كتلهم الله ..ما كتلتهم أنا) ) .