رفض وزير الرعاية الارشاد بولاية القضارف تقديم استقالته واصفا الاستقاله بالأدب الغربي الذي لا يقتدي به سيادته لكونه إسلاميا. في وقت وجّه فيه مجلس تشريعي الولاية في جلسة طارئة انعقدت أمس لمناقشة حادثة وفاة (12) مواطنا صبيحة يوم الأحد الماضي أثناء التقديم للحج وجّه المجلس والي القضارف الضو الماحي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الحادثة ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت لوقوعها. وقال وزير الرعاية الارشاد بالولاية محمد عبد الفضيل السني رداً على طلب بالاستقالة في جلسة المجلس التشريعي أمس تقدم به العضو محمد عبد الله الخليفة وعدداً من الأعضاء بسبب حادثة الحجيج قال الوزير :» أنا رجل مؤمن بالقضاء وما حصل لحجاج القضارف هو قضاء وقدر، والاستقالة هي أدب في المجتمع الغربي أنا لا أقتدي به لأني مؤمن بالقدر) واعتبر السني أن الإجراءات التي اتخذت هذا العام هدفت في مجملها لتوفير سبل الراحة للحاج، وعزا الحادث بسبب التدافع من قبل الحجاج في وقت رفض فيه عدد من الأعضاء تبريرات وزير الارشاد وقال العضو سمير البهلول : (يجب ألا نعتبر القدر عباءة ندثر بها الأخطاء ويجب الاعتراف بأن هنالك أخطاء أدت إلى موت جماعي ) وأصدر تشريعي القضارف خلال جلسته أمس برئاسة محمد عبد الله المرضي نائب رئيس المجلس قرارا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الحادثة علي أن تتخذ القرارات بناء على نتائج لجنة التقصي ومن ثم محاسبة ومعاقبة المسؤولين والمتورطين في الحادث وطالب تشريعي القضارف حكومة الولاية بدفع الديات كاملة لأسر الضحايا بإعتباره قتل خطأ، كما وجّه إدارة الحج بتوزيع فرص الحج الممنوحة للولاية على المحليات.