الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    دبابيس ودالشريف    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على عثمان .. سيرة نتنة … ومسيرة فاسدة
نشر في حريات يوم 01 - 07 - 2013

قد لا أبالغ إن قلت أننى كلما أشاهد المدعو على عثمان محمد طه عبر القنوات الفضائية او اسمع أخباراً عن خطبه وحيله السياسية الواهية إلا وأصابنى الغثيان ، وذلك ليس محض كراهية لشخصه, بل هى كراهية لمنهجه السيئ ووسائله الدنيئة فى تحقيق مكاسب شخصية له ولزمرته من الهِتِّيفة والغوغاء ومن شايعه من الرجرجة والدهماء .
ولكن تفاقمت الحالة التى تناولتُها فى المستهل وانا أستمع إلى خطابه الممجوج فى زيارته الى وادى حلفا لإفتتاح محطة حلفا التحويلية وربطها بالشبكة القومية للكهرباء فى يوم 26 يونيو 2013, وحينها إنتحبت الفضيلة وخنقت العبرة مكارم الأخلاق , وكيف لا تنتحب الفضيلة وجميع أهل الفضائل اُخرسوا بفعله, وأنبرى (السامرى) عفوا على عثمان متحدثا ً الى مواطنى حلفا.. وإرتجل الرجل خطابه كالعهد به وخرجت الكلمات فارغة من الإحساس بالهم وحجم المعاناة التى يعيشها الإنسان وتراصت المعانى قصدا وليست عفو الخاطر بدافع التلاعب بالعقول واللعب على ( الذقون), وليته صمت, ولكن كلماته خرجت يغلفها الكذب البواح, وما قاله كان التالى:
( أوصى المواطنين (بالوحدة ) وإحياء نار ( القران) وقيم التكافل والتراحم فى شهر (رمضان ) )
(إن قادة الانقاذ الوطنى لا زالوا متمسكين بصحن (الفول ) وان ذلك المنحى لم ولن يتغير ولن يتبدل…. ) يا سبحان الله.. هذا زمانك يا أكاذيب فامرحى
( انه لا يزال يتذكر الشهيد الزبير حينما كان يجلس مع أخيه المشير البشير وزمرة من الوزراء وهم يتناولون الفول, ويتحدثون عن كيفية تحقيق أحلام الشعب السودانى )
( وأن الشهيد الزبير اوصى بالإهتمام بحلفا وأهلها, وأن الإهتمام بحلفا وصية من وصايا الزبير وانها ستظل أمانة فى الأعناق )
( وأنه يراهن على الشعب السودانى وإخلاصة للقضاء على الأعداء )
إنتهى ملخص بعض كلمات خطاب المدعو…
ولابد من الإشارة الى أن الكلمات التى وضعتها بين القوسين تعتبر محورا رئيسا لكشف وتعرية ( السامرى) عفوا على عثمان محمد طه, فالوحدة والقران ورمضان من العبارات التى لا ينبغى أن تخرج من فمه ولو عفوا , لأنه تلك الكلمات الثلاثة لا تتسق مع سيره أو مسيرته .
ففى رمضان 1990 وقع على قرار إعدام مجموعة خيّرة من شباب السودان ذوي الكفاءات العالية من المؤسسة العسكرية، وكان ذلك فى الشهر المعظم, وقد تبقى على عيد الفطر أيام قلائل, وذهب ( السامرى ) الى اسرته مبتهجا ً بالعيد وحال 28 اسرة سودانية توشح حالهم سواد الظلم وغياب العدالة.
أما حديثه عن إحياء نار القران الكريم… فالواقع الذى نعرفه يدل على انه أبعد من أن يوصى أحداً من الناس للإهتمام بحلقات القران لأن تدابيره العنصرية وخططه بإبادة أهل القران الكريم فى دارفور, ومحو قراهم من على وجه البسيطة, وقتلهم بدمٍ باردٍ وفي اطراف ألسنتهم بقايا من آى من الذكر الحكيم لا تخول له الحديث عن رعايته للقران وحفظته.
أما عن دعوة المواطنين الى الوحدة والتكافل والتراحم, والوطن الموحد لا تعدو دون كونها مفردات تخرج من طرف لسانه ولا تجد لها مكاناً فى عقله أو قلبه, وهو الذى ساهم بجهد غير خلاق فى فصل السودان الذى كان من اكبر الدول الافريقية من حيث المساحة والتعدد الإثنى والثقافى .أما الحديث عن فول قادة الإنقاذ … فيعتبر من المضحكات المبكيات , وكأنه نسي أو تناسى متعمداً أن الشعب السودانى صار محصناً ضد الاكاذيب السياسية والدعايات الإنتخابية الرخيصة وخطب التعبيئة والتجييش التى صارت بضاعة كاسدة .
من الذى باع عقله لكى يصدق هذا الرجل ذو الوجه المتفحم بالكذب بأن سارقى قوت اليتامى والارامل والذين إنتفحت اوداجهم من دولارات السحت والعمولات الحرام يتناولون الفول مثل عامة الناس ويمشون فى الاسواق, ولكن لا زال ( السامرى ) عفواً على عثمان على ضلاله القديم فى ممارسة الكذب والتضليل.
عن أى أعداء يتحدث ( السامرى ) .. والى ماذا يهدف بأن الشعب هو الرهان, وهل يراهن المدعو على شعب اورده هو ومن معه الى المهالك وجعلهم يعيشون على الكفاف والعوز والمخمصة…. وهل يراهن عليهم وهو يلجمهم بلجام القهر والقوانين المقيدة للحريات, ويقبع الشرفاء الاوفياء من ابنائه فى معتقلات وزنازين زبانية الامن غير الوطنى.
بأى آلاء ربكما تكذبان …
إن أدنى درجات الأمانة الأخلاقية وإحترام النفس قبل إحترام عقول الشعب السودانى تحتمدم على أن يعلم ( السامرى ) أن الشعب الذى يتوسل به ويستجديه لإطالة عمر نظامه الجائر, يعى ويدرك ويفهم طرائق النفاق ووسائل الكذب والرياء التى تميز بها قيادات المؤتمر الوطنى وفى مقدمتهم على بن عثمان, وأن الشعب السودانى رغم انف سدنة الباطل قد أفاق من سباته وحدّد مشروعه الوطنى الهادف الى بلوغ الفجر الجديد بعد طول ليلٍ حالكٍ والذى سيكون بإذن الله على أنقاض النظام الذى أسس على شفا جرف هار وسينهار بهم بفعل الثورة وقوة إرادة الشعب.
واعلم يقينا أن كلماته الخواء وإدعاءاته الخرقاء ما هى إلا محاولة رخيصة ودعاية مبتذلة لتمزيق أوصال الحقيقة التى صارت باينة لكل ذو بصر وبصيرة على إمتداد خارطة الوطن , فهل يعقل أن يستوى علية القوم من آكلى اموال الناس بالباطل وسماسرة النفط والعقارات, واباطرة المال الحرام فى مؤسسات الدولة ودواوين الزكاة, وخبراء السحت فى الداخل والخارج, مع العامة من أهل السودان الغلابة الذين يأكلون الفول صباحاً ومساءً, ليسوا سواء.
على عثمان وزمرته من سفهاء القوم كانوا من عامة الناس بالفعل يأكلون الفول ويمشون فى الاسواق ولكن … تبدلت حالهم بين عشية وضحاها بعد الإنقلاب سئى الذكر عام 1989م , وصاروا فى بضع سنين من علية القوم لا من عامته, ومن الذين يرتادون محلات الأطعمة الأفرنجية فى العمارات والاحياء الراقية الاخرى وتُحمل طلباتهم الى منازلهم, وقد خاصمت أرجلهم الطرقات المؤدية الى الفوالين فى المطاعم الشعبية وأزقة الاحياء الشعبية بالخرطوم مثل الديوم الشرقية والصحافات الشرقي منها وظلط والازهرى… الخ . وهؤلاء القوم بدلا من شكر الله على نعمه عاثوا فى الارض فسادا وأستباحوا الديار وأطلقوا أيادى الزبانية تقتيلا وتشريدا للمساكين, ومن أموال الشعب ومقدراته نهبا وإختلاسا وتخصيصاً, وأذاقوا ابناء الشعب الويل جراء سياساتهم التفضيلية وتوجهاتهم العنصرية ومشروعهم غير الأخلاقى .
وبأفعالهم غير السوية, وجرائمهم البشعة التى تدمى القلوب وتدمع الاعين بإجترارها صبغ الله على وجوهم سيماء وغبرة السوء, وقترة سترهقهم ذلة….
المدعو على عثمان محمد طه كان ولا زال وسيظل يمارس هواياته المحببة وهى ( التضليل ) و ( التدليس ) و ( الدجل ) و ( القتل)
وهاهو يسعى لتضليل الناس بقوله إن لقيادات الإنقاذ من النزاهة والأمانة مكان، حتى أنهم رغم السنوات الطويلة من الحكم لا يزالون من البسطاء والدليل بذلك أنهم متمسكون بصحن الفول دلالة على البساطة والحال المادى المتواضع, ولكن نسي المدعو أن الشعب السودانى من الحصافة بمكان بحيث يستطيع أن يميز الخبيث من الطيب, ويفرق بين الدعاوى والحقائق الماثلة.
حقيقة الإختشوا ماتوا ….
أى عهدٍ وأى فولٍ الذى يعنيه المدعو …
فإن كان علي وزمرته من سارقى قوت الشعب ومن يتبعهم من الغاوين الذين يقتاتون على دماء الغلابة, ويروون ظماءهم من عرق المزارعين الغبش , ويتطالون فى البنيان على أنقاض البسطاء , فإن كان هؤلاء من يأكلون الفول … فماذا يأكل الفقراء والمساكين من عامة الشعب السودانى,
إتقوا الله .. وأحترموا عقولنا يا ايها الناس ..
وكفى سخفا سعادة ( السامرى) عفوا على عثمان
وقاحة لا يماثلها نظير, وأكاذيب عرجاء لا تستقيم على حجة ومنطق, لرجل يجسد واقع الإستبداد والظلم فى السودان, ونتاجا لهوىً متسلط وغرض خبيث, فالزمرة التى تجّوع وتروع شعبها , وتهرع الى كنز الذهب والفضة والتطاول فى البنيان لهى مهزومة ولو بعد حين !
لست من المؤمنين بجدوى المقدمات وصوغ المداخل ولكنها ضرورة فى حال شخصية لا أستطيع أن أقول انها ملأت الدنيا وشغلت الناس ولكنى أقول أنها شخصية دهرية ملأت الدنيا مؤامرات دنيئة وشغلت الناس باحوالهم البائسة وحتى لا أوصف بأنى متحامل على الرجل هانذا أصوغ غيض من فيض لسيرته ومسيرته التى يكتنفها المكر السئ , فهو مجرم بالفطرة ودهرى السلوك والعقيدة, فاسد ومفسد لغيره.
والاسئلة التى تأتى قبل الشروع فى بعض القضايا المتعلقة بالمدعو على عثمان , والتى كان ( السامرى) على عثمان أس التخطيط والتنسيق والتمويل والإشراف والمتابعة حين التنفيذ …
* من الذى جاء الى الحكم موظفا متواضعا وجعل السودان من بعد ذلك ضيعة وملكا خاصا له ولبطانته .
* من الذى كان وراء فكرة تركيز التنمية فى ولايات مثلث حمدى الوسطية.
* من هو عراب العنصرية الحديثة فى السودان .
* من الذى كان وراء محاولات الإغتيالات الفاشلة لبعض الرؤساء الافارقة .
* من وراء فشل الدبلوماسية السودانية فى معالجة بعض القضايا الإستراتيجية مع الجارة مصر ( مثلث حلايب وشلاتين )
* من هو الذى ساهم بقدر واسع على جعل إنفصال جنوب السودان جاذبا ً دون الوحدة بين شطرى السودان.
* من الذى أشرف ووجه وموّل القبائل فى دارفور.
* من هو مهندس الإبادة الجماعية فى دارفور ومن بعدها فى جبال النوبة.
* من هو المسئول الاول عن خصخصة المشاريع القومية وبيعها بابخس الأثمان.
* من الذى يفتى بقتل الأبرياء والعزل من المواطنين فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق.
* من الذى يوجه بقتل وسحق إثنيات بعينها دون أن يرمش له جفن.
* من الذى يدير الإنقلابات المفبركة لتصفية الحسابات الشخصية ويعتقل الشرفاء لعشرات السنوات دون محاكمات عادلة.
وتأتى الإجابة إنه النائب الاول , بل القاتل الاول على عثمان محمد طه, الذى ضلّ واضلّ, وسحل وقتل , وقصم وفصل ما كان موحدا , من أجل مصالحه الذاتية ( كنز الاموال وإمتلاك الاصول الثابت منها والمتحرك ), ووسائله فى ذلك الايدولوجيا الكالحة.. وأجندته العنصرية البغيضة.
وفى التالى نجد البعض من الاحداث التى كانت بصماته عليها لا تخفى, وهى :
1- على عثمان من مخططى ومنفذى إنقلاب 30 يونيو 89م سئي السمعة , والذى به اُجهضت الشرعية الديمقراطية وساهم فى إطالة أمد الحرب الأهلية فى جنوب السودان وأدى لاحقا ً الى إشعال الحرب فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق.
2- كان المسئول المباشر عن إغتيال 28 ضابطا من القوات المسلحة فى رمضان 1990م, ووقّع على أمر إغتيال كل من مجدى محجوب محمد أحمد وكابتن جرجس, وأصدر الاوامر بإغتيال الشهيد داوؤد بولاد بعد القبض عليه وتم تصفيته عبر والى دارفور حينها الطيب ابراهيم محمد خير ( الطيب سيخة ) وضابط الامن كمال عبد اللطيف, وزير المعادن الحالى وبعض ضباط الامن الآخرين.
3- الإعداد والترتيب والتمويل والإشراف على العملية الفطيرة والفاشلة لإغتيال الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك فى العام 1995م, وكانت غرفة العمليات الخاصة لتلك العملية مكونة من على عثمان , ومدير جهاز الامن الوطنى حينها د. نافع على نافع, ود. عوض الجاز بحكم مسئوليته عن العمل الخاص بالحركة الإسلامية, ود. مطرف صديق السفير السودانى الى جنوب السودان, صلاح عبدالله ( قوش ) مدير العمليات حينها ومدير جهاز الامن الوطنى السابق والمستشار الرئاسي للشئون الأمنية والمعتقل على ذمة محاولة إنقلابية فاشلة حاليا . بالإضافة الى بعض الضباط التنفيذين, وبعض المصريين , وبعد فشل العملية تم إصدار تعليمات بتصفية كل الضباط التنفيذيين لإخفاء اثار الجريمة وبالفعل تمت بعض التصفيات والبعض منهم تمكن من الفرار الى خارج السودان , وغرق إثنان من ضباط الأمن السودانى أثناء محاولة لعبور خور ستيت على الحدود السودانية الأريترية.
ومن النتائج التى ترتبت على تلك العملية الفاشلة إستطاع الجانب المصرى من إستغلالها لتمرير بعض الاجندة السياسية والإستراتيجية المتعلقة بالسودان ومنها إجبار السودان على الصمت حيال الازمة الحدودية فى حلايب وشلاتين من وقتها الى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا .
4- الاشراف على ترتيب وتمويل عمليات الإغتيالات التى تمت فى مصر فى الفترة من 1993 الى 1995م , ومنها على سبيل المثال إغتيال د. فرج فودة… عملية قتل أكثر من 15 سائحا المانيا فى الاقصر… ومجموعة اخرى من السياح فى ميدان التحرير.
5- ساهم بجهد ماكر وتدبير شيطانى فى زرع بذور الفتنة فى دارفور وتأجيج النعرات التى أدت الى الحرب الطاحنة والتى لا زالت مستمرة , وأشرف على الابادة الجماعية التى نفذتها مليشيات مؤيدة للنظام ومشاركة القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى .
6- فى العام 1994م أمر على عثمان بكرى حسن صالح بتسليم أربعة من الإسلاميين الليبيين والذين كانوا تحت حماية النظام فى بدايات نظام الانقاذ وتم ترحيلهم بطائرة عسكرية سودانية الى جبل العوينات والذين تمت تصفيتهم من قبل النظام الليبي بقيادة الرئيس السابق القذافى. ومن بعد التصفية علم الطيار الذى كان فى دفة القيادة بالمؤامرة لتسليم الليبيين الاربعة وقال حينها أنه لو كان يعلم بالصفقة تلك لما وافق على تنفيذ تلك التعليمات ولو أدى الى فقدان حياته… وتحدث الى مرافقيه الاخرين (الو نسيتم حرمة دم المستجير , الم تكن فيكم نخوة سودانية )…. ( وهو على أهبة الإستعداد للإدلاء بشهادته )
7- على عثمان نفذ العديد من الخطط والتدابير لإفساد الصحافة السودانية عبر عصا الترغيب ( بيع الذمم بالأموال ) وعصا الترهيب عبر المراقبة اللصيقة لعمل الصحافة بالرقابة القبلية والبعدية والتى يشرف عليها جهاز الامن الوطنى.
8- على بن عثمان يؤمن بنظرية حكم العصبة , وعنصرى حتى النخاع ويعمل على بث سموم العنصرية فى كافة اجهزة الدولة عبر المحاباة والتمييز وتهميش الاطراف تنمويا وإقتصاديا وهو مهندس نظرية تركيز التنمية فى ولايات الوسط ( مثلث حمدى ), و عمل على إقصاء القيادات والكوادر من الهامش السودانى من مراكز إتخاذ القرار , والسعى لتصفيتهم.
9- إستغل على عثمان نفوذه فى الدولة والتنظيم الحاكم وأثرى ثراء فاحشا من عائد إحتكار سلعة السكر فى بدايات نظام الانقاذ , وصار يمتلك ثروة طائلة تتمثل فى الإستثمار فى العقارات فى المملكة المتحدة واموال فى بنوك غربية وبنوك فى الشرق الاقصي, ويدير إستثماراته ويشرف على حركة أمواله المدعو الخواض والذى ظل لسنوات مدير مكتبه.. وساهم بجهد مقدر فى الاعمال الخاصة للمدعو على عثمان د. محمد المرضى التجانى, ود. جلال يوسف الدقير والملقب ب ( جلال سكر ) وزير الصناعة الاسبق.
10- على عثمان يمتلك شراكات تجارية وتفاهمات وعمولات مع وزير النفط الحالى عوض الجاز من عائد مبيعات البترول والتي تورد الى حساباته الخاصة فى بعض البنوك العربية ودول اخرى فى الشرق الاقصى .
11- الإستيلاء على بعض الاموال الخاصة بتنظيم الإسلاميين والذى كان نائبا ً لأمينه العام وحولها الى حسابه الخاص, علاوة الى الإستيلاء على أموال وممتلكات بن لادن فى السودان بعد إبعاده من السودان الى أفغانستان.
12- على الرغم من محاولاته اليائسة لإصباغ صفة الشيخ على شخصيته والسعى الدؤوب للظهور بلبوس التقى والورع إلا أنه سلوكياته تنم عن أشياء أخرى ومنها ميوله الى الإيمان بالدجل والإعتقاد فى الشعوذة والمشعوذين, ويستعمل فى تلك المساعى ضابطا فى جهاز الأمن الوطنى وبرلمانيا سابقا يدعى ( بطة ) للبحث عن السحرة والدجالين من غرب أفريقيا ( السنغال, نيجيريا , مالى ) ووالى شمال دارفور ( كبر ) من العناصر التى يستعين بها على عثمان فى البحث عن الدجالين والمشعوذين فى داخل السودان واحيانا من خارج السودان, وتشير بعض المصادر أنه يحمل بصورة دائمة بعض التمائم ( الحجبات ) التى تحميه من الرصاص , واخرى ضد الإنقلابات ,وثالثة ليكون محبوبا وصاحب حظوة لدى البشير.. علاوة الى تلك يحتفظ فى مكان ما بطاقية للإخفاء فى حال سقوط النظام عبر ثورة شعبية أو ثورة مسلحة.
والذى أوردناه يعتبر قليل من كثير من رزايا المدعو على عثمان…. وما شقيت الأمة السودانية مثل ما شقيت وعانت من هؤلاء القتلة والمجرمين , ذوو النفوس الأمارة بالسوء والقلوب التى ملؤها الحقد العنصرى وغياب الوازع الدينى والأخلاقى.
أومن ايمانا راسخا بأن الحق والعدل والمساواة والحرية ستكون هى المعاول التى ستزيل الباطل والظلم والإستبداد الذى جثم على البلاد, وبها سيزول باطل الإنقاذ.. وتخرس ألسنة الكذب وتخنس شياطين الإنس, فليس هنالك اوهن واضعف من كيد على عثمان وزمرته..
وحق الأمة السودانية فى العيش الكريم والكرامة والحرية للجميع لا يهزمه باطل علي عثمان .. ولا عنجهية نافع الجوفاء.. ولا تهافت الحاج ادم (أبو ساطور) … ولا ..ولا
ولنا عودة للإسترسال فى مقالات ومقالات تتناول السيرة النتنة والمسيرة الفاسدة للضال والمضل على بن عثمان بشيئ من التدقيق والارقام والاحصاءات والاحداث الموثقة بغية إكتمال تعرية وفضح ( السامرى ) بن عثمان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.