اظهرت النتائج الاولية لاستفتاء جنوب السودان ووثائق اطلعت عليها رويترز أن أكثر من 100 في المائة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم في سبع من المقاطعات الست والسبعين في جنوب السودان في الاستفتاء الذي سيحدد مصير الجنوب. وهذه التناقضات محدودة ومن غير المحتمل أن تغير النتيجة العامة التي يبدو أنها ستكون موافقة ساحقة على الانفصال ولكن اذا لم يتم حلها فانها قد تلقي ظلالاً على عملية الاستفتاء وتجعلها عرضة لطعون قضائية. وكان مراقبون دوليون قالوا ان عملية الاستفتاء اتسمت بمصداقية و قالت مفوضية استفتاء جنوب السودان على موقعها على الانترنت ان النتائج الاولية للاستفتاء أظهرت أن نحو 99 في المئة من الناخبين اختاروا الانفصال وذلك بعد فرز 99 في المئة من الاصوات. ولكن وثائق للمفوضية اطلعت عليها رويترز يوم الاثنين تظهر انه في سبع مقاطعات من ولايات وسط الاستوائية وجونقلي وأعالي النيل وغرب الاستوائية فان عدد الذين ادلوا بأصواتهم وفق النتائج الاولية تجاوز عدد الناخبين المسجلين. وهونت مفوضية الانتخابات من هذا التناقض قائلة انه لن يؤثر باي حال على نتيجة الاستفتاء. وقال تشان ريك مادوت نائب المفوضية (في بضعة مراكز فحسب ربما يكون قد حدث هذا … ولا أظن انه امر خطير.) واضاف (لعل بعض الناس تم تسجيلهم لكن أغفلوا في الاحصاء في نهاية عملية التسجيل. وأرسل التقرير قبل أوانه . أنه خطأ لوجستي اذا كان هناك خطأ.” وقالت المفوضية ان النتائج الاولية وغير المكتملة أظهرت أن 98.81 من الاصوات تريد الاستقلال مؤكدة النتائج السابقة. وقالت المفوضية ان النتائج الاولية قد تنشر خلال اسبوع لكن اي طعن قد يؤدي الى تأجيل نشر النتيجة النهائية للاستفتاء حتى 14 من فبراير شباط.