اجتمع قادة قوى الإجماع الوطني أمس الاثنين 24 يناير بدار حزب الأمة القومي بدعوة من الأخير لتنوير حلفائه بلقائه مع المؤتمر الوطني مساء السبت. واستمر الاجتماع من الثامنة وحتى قبل الحادية عشر مساء بقليل. وكشف مارشح عن الاجتماع عن حرص قوى الإجماع على وحدتها، رغم تباين مواقفها حول اللقاء، ومن ثم حرصها على ضبط التصريحات الإعلامية لقادتها، وتمسك المجتمعون بتصفية الشمولية واستعادة الديمقراطية وسيادة حكم القانون واتفقوا على تتشكيل لجنة خماسية ستصدر بياناً للرأي العام اليوم الثلاثاء. وبعد انتهاء الاجتماع خاطب الاستاذ فاروق أبو عيسى رئيس هيئة قيادة تحالف الإجماع الوطني والناطق الرسمي باسم قوى الإجماع الوطني عشرات الصحفيين والقنوات الفضائية التي كانت تنتظر نهاية الاجتماع بكلمة مقتضبة نصها: (بدعوة من السيد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وزعيم الأنصار، حضر هذه الدعوة تقريباً جميع رؤساء الأحزاب والفصائل المكونة لتحالف الإجماع الوطني. استمعنا للإمام الذي تحدث بإسهاب وتفصيل عن ما وقع من لقاء بينه وبين المؤتمر الوطني وشرح دوافعه، وبعد ذلك انفتحت حوارات ومناقشة بين زعماء الأحزاب، فيها استعرضنا ما يجري على الساحة السياسية والإقليمية والدولية والمخاطر العديدة التي تتهدد الوجود السوداني جراء السياسات الخرقاء إياها. مؤسسة الرئاسة عندنا كانت موحدة تماماً ومصرة تماماً على السير في طريق تصفية الشمولية واستعادة الديمقراطية وسيادة حكم القانون. بالرغم من هذا الإجماع اتفق المجتمعون على أن يواصلوا بمسئولية الحوار غدا، وتشكلت لجنة صغيرة لتضع ما تم تقديمه من مقترحات وآراء وأفكار بشكل مكتوب أمام اجتماع الغد وتعد أيضا أيضا مشروع بيان سنتلوه عليكم مساء غد في نفس المكان.) هذا وقد رفض الأستاذ أبو عيسى الرد على أية أسئلة أراد بعض الصحفيين توجيهها، كما امتنع كافة قادة قوى الإجماع المجتمعين الإدلاء بأية تصريحات حول ما دار داخل الاجتماع بخلاف ما ذكره أبو عيسى، وقالت السيدة جلاء إسماعيل الأزهري: (هذا توجه متفق عليه وبالتالي لا يمكن لأي أحد منا تجاوزه). وفي سؤال (حريات) للأستاذ فاروق أبو عيسى حول رفضه الإجابة على تساؤلات الصحيفة مساء السبت بالتعليق على لقاء الأمة بالوطني قال: لقد ألزمت نفسي بالصمت عن أي تعليق حتى أسمع كلام زملائنا في حزب الأمة ومن ثم أعلق عليه، وأردف: اجتماعنا اليوم وصل لضرورة التعامل بمسئولية تتناسب ودقة المرحلة.