الصدفه وحدها هي صاحبه الفضل في توصل «الوطن» واطلاعها علي حقيقه ما دار في اخر حوار بين القائد العام وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي و«المعزول» محمد مرسى، وذلك من خلال شاشه عرض باحدي غرف جهه سياديه. توجهت الي تلك الجهه يوم الثلاثاء 2 يونيو الحالي، وكانت جميع المكاتب تعمل كخليه نحل لا يتوقف نشاطها لحظه، حاولت التواصل مع عدد من المسئولين، للتعرف علي ما سيحدث خلال الساعات القادمه، لكن احداً منهم لم يكن بوسعه التصريح باي معلومات، ومع اصراري علي الحصول علي ما يدور داخل الغرف المغلقه، رد عليّ احد الضباط الموجودين بالمكتب الذي اجلس به قائلاً: «متقلقش.. مصر كلها هتفرح بكره، ولو عاوز تضمن تعالي هسمّعك حاجه، لكن ارجو عدم الافصاح عنها لخطوره الامر في هذا التوقيت». اصطحبني الضابط لغرفه مجاوره، بها العديد من اجهزه الصوت وشاشات العرض، وفوجئت انه يعرض علي احدي الشاشات لقاء بين «السيسي» و«مرسي»، وهو لقاء جري بينهما قبل ان يلقي مرسي خطابه الاخير بساعات قليله. وبعد صدور بيان الجيش الذي القاه «السيسي» الاربعاء الماضي، استاذنت في نشر اهم ما جاء بحوار «السيسي» و«مرسي»، وبصعوبه بالغه حصلت «الوطن» علي الموافقه، وكان كالتالي: مرسي: الجيش موقفه ايه من اللي بيحصل، هيفضل كدا يتفرج، مش المفروض يحمي الشرعيه؟ السيسي: شرعيه ايه؟ الجيش كله مع اراده الشعب، واغلبيه الشعب حسب تقارير موثقه مش عايزينك. مرسي: انا انصاري كتير ومش هيسكتوا. السيسي: الجيش مش هيسمح لاي حد يخرّب البلد مهما حدث. مرسي: طيب لو انا مش عايز امشي. السيسي: الموضوع منتهي ومعدش بمزاجك، وبعدين حاول تمشي بكرامتك، وتطالب من تقول انهم انصارك بالرجوع لمنازلهم، حقناً للدماء بدلاً من ان تهدد الشعب بهم. مرسي: بس كدا يبقي انقلاب عسكري وامريكا مش هتسيبكم. السيسي: احنا يهمنا الشعب مش امريكا، وطالما انت بتتكلم كدا انا هكلمك علي المكشوف.. احنا معانا ادله تدينك وتدين العديد من قيادات الحكومه بالعمل علي الاضرار بالامن القومي المصري والقضاء هيقول كلمته فيها، وهتتحاكموا قدام الشعب كله. مرسي: طيب ممكن تسمحولي اعمل شويه اتصالات وبعد كدا اقرر هعمل ايه. السيسي: مش مسموح لك، بس ممكن نخليك تطمئن علي اهلك فقط. مرسي: هو انا محبوس ولا ايه؟ السيسي: انت تحت الاقامه الجبريه من دلوقتي. مرسي: متفتكرش ان الاخوان هيسكتوا لو انا سِبت الحكم.. هيولّعوا الدنيا. السيسي: خليهم بس يعملوا حاجه وهتشوف رد فعل الجيش.. اللي عايز يعيش فيهم باحترام اهلاً وسهلاً.. غير كدا مش هنسيبهم.. واحنا مش هنُقصي حد، والاخوان من الشعب المصري ومتحاولش تخليهم وقود في حربكم القذره.. لو بتحبهم بجد تنحي عن الحكم وخليهم يروّحوا بيوتهم. مرسي: عموما انا مش همشي والناس بره مصر كلها معايا وانصاري مش هيمشوا. مرسي: طيب خد بالك انا اللي عينتك وزير وممكن اشيلك. السيسي: انا مسكت وزير دفاع برغبه الجيش كله ومش بمزاجك وانت عارف كدا كويس.. وبعدين انت متقدرش تشيلني انت خلاص لم يعد لك اي شرعيه. مرسي: طيب لو وافقت ان اتنحي.. ممكن تسيبوني اسافر بره وتوعدني انكم مش هتسجونني. السيسي: مقدرش اوعدك باي حاجه، العداله هي اللي هتقول كلمتها. مرسي: طيب طالما كدا بقي انا هعملها حرب ونشوف مين اللي هينتصر في الاخر. السيسي: الشعب طبعاً اللي هينتصر. وانتهي الحوار عند هذه الجمله بقول السيسي: «انت من دلوقتي محبوس». وبعد هذا الحوار بساعات قليله طلب السيسي من قوات الجيش والحرس الجمهوري ان يجري نقل «مرسي» من دار الحرس الجمهوري الي احدي ادارات الجيش شديده التامين، وطلب عدم التعرض له باي اذي، لحين تقديمه لمحاكمه عادله لاتهامه بارتكاب عدد من الجرائم.