تحصلت (حريات) على وثائق دامغة تثبت بأن المؤتمر الوطني يخطط لإنشاء دارفور اخرى في جبال النوبة، وتؤكد الوثائق الصادرة عن قيادة قوات الدفاع الشعبي بدء تسليح المليشيات في جنوب كردفان، حيث وزعت بناء على أمر صادر بتاريخ 29 ديسمبر 2010م كميات كبيرة من الأسلحة على مايسمى بقوات الدفاع الشعبي قطاع جنوب كردفان. وتظهر الوثائق التي تنشرها (حريات) تسليم قيادة قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم للدفاع الشعبي بولاية جنوب كردفان عدد : (10 الف) قطعة كلاشنكوف، و(1000) رشاش دكتريوف و(1000) رشاش قرنوف، و(1000) قاذف صاروخي و(200) هاون 60/75، و(50) هاون 82 ملم، مع ذخائرها بأورنيك مخازن نمرة (47) بتاريخ 29 ديسمبر 2010م. تجدر الاشارة الى ان والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون – المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية ICC بتهم إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية -سبق وعمل في جبال النوبة اوائل التسعينات، حين أعلن الجهاد ضد أبناء المنطقة ونفذت مذابح واسعة وعمليات تصفية، خصوصاً للمتعلمين. ولاحقاً، وإثر خبرته التي كونها في جبال النوبة، تسلم احمد هارون في عام 2003م ملف تسليح مليشيات الدفاع الشعبي المعروفة بإسم الجنجويد في دارفور، وكانت النتيجة حدوث ما تصفه المنظمات الحقوقية بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ومقتل 300 الف شخص بحسب تقديرات الأممالمتحدة. ثم عينه المؤتمر الوطني مع إقتراب أجل المشورة الشعبية في جنوب كردفان والياً على الولاية ك (اخصائي) في تسليح المليشيات وعمليات التطهير العرقي. وتؤكد الوثائق المنشورة بأن أحمد هارون قد شرع عملياً في تطبيق (تخصصه) بجبال النوبة. الوثائق أدناه :