أجرى وفد عالي المستوى من الحركة الشعبية في السودان بقيادة رئيسها مالك عقار ونائبها عبد العزيز الحلو وأمينها العام ياسر عرمان، مباحثات مطولة مع رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي ، أمس . وقال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ل(الشرق الأوسط) إن وفده حضر بهذا المستوى إلى أديس أبابا، لمواصلة إجراء الاتصالات التي كان قد بدأها خلال الشهرين الماضيين أفريقيا ودوليا، وأضاف أن تجديد التفويض لأمبيكي يجب أن يشمل قضية الحل الشامل في السودان، مشيرا إلى أن الوفد أجرى لقاءات مع أمبيكي ونائبه رئيس نيجيريا الأسبق عبد السلام أبو بكر، إلى جانب المسؤولين في الحكومة الإثيوبية ومجلس السلم والأمن الأفريقي وأطراف أخرى فاعلة في المجتمع الدولي. وقال عرمان: «رسالتنا واضحة.. الشعب السوداني سئم الحلول الجزئية»، وأضاف أن الخيار المتوفر والوحيد هو الحل الشامل الذي يجمع كل السودانيين في مؤتمر دستوري للاتفاق حول كيف يحكم السودان والدخول في ترتيبات انتقالية جديدة تؤمن الديمقراطية والسلام العادل. وحذر عرمان الحكومة من الاستمرار في خيار الحرب قائلا: «على الباغي تدور الدوائر». وقال عرمان إن النظام السوداني كان قد رفض دولة المواطنة في إعلان مبادئ الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) عام 1994 لحل القضية السودانية، وركز على حق تقرير المصير لجنوب السودان ورفض الكونفدرالية في المفاوضات التي جرت في أبوجا، وقبل بعدها بانفصال الجنوب. وأضاف: «نقول للنظام مجددا أن لا يراهن على الأوضاع الإقليمية والدولية»، موضحا أن «قضية السودان لا يمكن حلها إلا بالاعتراف بالأزمة الذي يفضي إلى التغيير.. ولا تحل بكشف تنقلات داخلية وتسويات بين أجنحة حزب المؤتمر الوطني؛ فهي أكبر من ذلك بكثير»، وتابع أنه «على النظام في الخرطوم إما أن يقبل بالتغيير أو أن يتم تغييره باستخدام كل الوسائل والآليات»، وأن «النظام شمسه قد غربت.. ولا مساومة ولا تراجع».