اعترف اللواء هاشم حسين عبد المجيد مدير الادارة العامة للدفاع المدنى في تصريح (لسونا) ان السيول قطعت الطريق بين عطبرة وأبو حمد بولاية نهر النيل وكذلك الطريق القومي في محلية درديب بولاية البحر الأحمر. وأضاف ان ولايات الشمالية (محلية القولد) وشمال كردفان والنيل الأزرق (الرصيرص) اجتاحتها ايضا السيول محدثة بعض الأضرار، وأشار إلى ان أكثر المناطق المتأثرة بولاية الخرطوم هى محلية شرق النيل ومحلية بحري. ولقي ثلاثة أشخاص أمس مصرعهم نتيجة لسقوط منازلهم عليهم بمنطقة السامراب بولاية الخرطوم . واوضح شاهد عيان أن الاشخاص الثلاثة الذين انهار عليهم السقف بسبب الأمطار الكثيفة التي شهدتها ولاية الخرطوم خلال اليومين الماضيين من الجنوبيين الذين فضلوا البقاء ولم يعودوا للجنوب. كما اجتاحت السيول امس الاول محلية القولد منطقة اوربى وتسببت في سقوط 20 منزلا. وقال شهود عيان ل ( حريات ) في درديب ان المنطقة غرقت بالكامل وان الاف الاسر مشتتة الان بالعراء دون اي مأوي أو مأكل منذ يومين . وقدر الشهود عدد المنازل التي سقطت بثلاثة الاف منزل ما أدي لتشريد أكثر من ثلاثة الاف أسرة. في غضون ذلك شن مواطنون تحدثوا ل ( حريات ) عبر الهاتف من الفاشر هجوما ضد ما وصفوه باللامبالاة التي تتعامل بها الحكومة الولائية تجاه الكارثة التي ألمت بهم. وكذب المواطنون تقديرات كبر التي قال فيها ان عدد الاسر المتضررة حوالي 2000 أسرة ، مشيرين الي ان عدد الاسر التي تشردت يتجاوز العشرة الاف اسرة ، بالاضافة للمتاجر والمؤسسات التي دمرت بفعل السيول. وفي العاصمة أوضحت جولة قامت بها (حريات) سقوط مئات المنازل في أحياء أمبدة والثورات في امدرمان ، ومناطق الشجرة واللاماب وابوادم والحاج يوسف .وانتقد المواطنون الاهمال الحكومي البائن هذا العام لتجهيزات الخريف. وقال بعضهم ل ( حريات ) ان الحكومة لم تجهد نفسها هذا العام ولا حتي بالكذب السنوي عبر أجهزة التلفزيون والاذاعة الرسمية بالحديث عن التجهيزات والجهود الحكومية لفصل الخريف. هذا واكتفى والى الخرطوم بزيارة المناطق المتأثرة لزوم اخذ صور العلاقات العامة واصدار (التوجيهات) التى يعرف قبل غيره انها لن تجد طريقها للتنفيذ . وتشير (حريات) الى ان السبب الرئيسى للاثار الكارثية للسيول والامطار يكمن فى السياسة الطفيلية للسلطة التى وزعت الاراضى دون تخطيط فاغلقت المصارف الطبيعية اضافة الى عدم اهتمامها بالبنيات التحتية مما يتصل بطبيعتها كحكومة ترى فى نفسها سيداً ورقيباً على المواطنين وليس خادماً لهم ومسؤولاً امامهم .