اعتقلت الأجهزة الأمنية أمس 31 يناير القيادات الطلابية لقوى الاجماع الوطني بعد فراغهم من إجتماع بدار حزب الأمة بأمدرمان حوالي الساعة الرابعة والنصف مساء. وذكر احمد يوسف الشهير ب (قربين)- سكرتير اعلام وعلاقات عامة بمكتب السيد الصادق المهدي، واعتقل مع الطلاب واطلق سراحه لاحقاً- ذكر ان القيادات الطلابية تتعرض للضرب والاهانات في مكاتب الأمن ببحري. وقال أحمد يوسف انه تم اعتقاله حوالي الساعة الرابعة مساءعند خروجه من دار الامة هو والمهندس عبدالرحمن علي عبيد مع عدد من الطلاب، ولكن إطلق سراحهما بعد خمس ساعات، بينما لا تزال القيادات الطلابية رهن الاعتقال. وسرد ل (حريات) كيفية الاعتقال قائلاً (…بعد خروجهم من الدار وفي اثناء سيرهم في شارع الموردة توقف فجأة بوكس وهبط منه رجال يلبسون ملكي وقذفوا بهم في البوكس دون كلام او سؤال وتم تكرار العملية مع آخرين امام جامع الخليفة واخذوهم لمباني الأمن السياسي ببحري حيث ابرحوهم ضرباً بالخراطيش والسيخ دون سؤال او توجيه تهم وظلوا يضربون ويتندرون من احد الطلاب واسمه محمد عبد الرحمن: هل انت الطالب الشهيد وعدت من الموت…) وأضاف بأنهم ظلوا واقفين ووجوهم للحيط دون طعام ولاشراب ولاسؤال حتى التاسعة مساء، حين بدأوا سؤالهم عن مواقعهم التنظيمية واحزابهم، وحينما علموا بأنه و عبدالرحمن علي عبيد ليسا من قطاع الطلاب، تم اطلاق سراحهما، بينما لايزال الطلاب محتجزين، وعددهم خمسة، هم : - محمد عبدالرحمن- الاتحادي الاصل. - كمال محمد عثمان- الحزب الشيوعي. - عبد الله مكي- المؤتمر الشعبي. - راشد ابو الحسن- البعث. - احمد التيجاني- البعث. وعلق مراقب تحدث الى (حريات) بأن اعتقال القيادات الطلابية لقوى الإجماع – بصفتها هذه – وتعذيبها، يعد تطوراً خطيراً في قمع العمل السياسي والمدني، ويرسل رسالة واضحه لقوى الإجماع حول مدى جاهزية السلطة لحلول تفاوضية معها.