تعرف دمشق ان الصراع قد تحول الآن الى كيفية التأثير على الرأي العام الامريكي. ولذا اكد الرئيس بشار الأسد في حديثه الاخير لشبكة PBS الامريكية على ان اي ضربة عسكرية امريكية لسوريا قد تكون لها 3 نتائج سلبية بالنسبة للمصالح الامريكية. فهناك الانذار المبهم – إن لم يكن التهديد الصريح – بأن سوريا سترد بشكل مباشر وغير مباشر من خلال حلفائها كحزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية الموالية لايران في العراق. كما حذر الرئيس السوري الامريكيين من ان ضربهم لسوريا سيقوي شوكة الفصائل المعارضة المرتبطة بتنظيم القاعدة وقد تمكن الجهاديين من الاستيلاء على السلطة في دمشق في حال كانت الضربة الامريكية شديدة جدا. ثم هناك التهديد – الذي كررته موسكو – من ان اي ضربة امريكية قد تقضي على آمال التوصل لحل سياسي للازمة السورية من خلال مؤتمر جنيف 2 العتيد. وفي حقيقة الامر، فإن الكثير يعتمد على ما ينوي الامريكيون القيام به. فاذا كانت الضربة، كما قال وزير الخارجية كيري، "صغيرة ومحدودة جدا"، قد تكون نتائجها يبدورها محدودة ايضا. فقد يطلق رجال الميليشيات الشيعة في العراق بضع صواريخ على السفارة الامريكية المحصنة على سبيل المثال. وليس من المرجح ان يرد حلفاء سوريا ردا عنيفا – كأن يقوم حزب الله باستهداف اسرائيل بالصواريخ – الا اذا كانت الضربة الامريكية كبيرة جدا.