بين الجد والهزل: ………. عبدالغفار محمد سعيد من أهم المرتكزات الفكرية العميقة للمشروع الحضارى لتنظيم الاخوان المسلمين ، ( الجبهة القومية الاسلامية ) ، (حكومة الانقاذ) ، واخيرا المؤتمر الوطنى وربما يشمل هذا الامر ( المؤتمر الشعبى ) ايضا " اصلو مافى ضمان ، فبطن الاسلامويين غريقه !! و الكلام ده بالمناسبة انا ماجيبه من فراغ ، لانو حكى لى مصدر شديد الاطلاع انو اساسا مشروع توفير الهوت دوق ده كان ضمن الاجتهادات الفقهية المشتركة "تلاقح افكار يعنى" ، بين مفكرى التنظيم الدولى للاخوان المسلمين المميزين والشيخ المفكر حسن الترابى ، وهذا يوضح اعجاب الشيوخ الشديد بمنتجات الغرب الاستهلاكية والتى تعتبر من اهم ما يلفت انتباه الشيوخ الاجلاء ويشعل اشواقهم الى درجة البكاء وهم يفصلون ذلك تحت باب ( كلوا واشربوا من طيبات مارزقناكم ) ، لكن للاسف تم هبره منه لما ناس البشير وعلى عثمان هبروا السلطة ، وهى بقت على الهوت دوق ما ديل هبروا السودان كله. اها المهم ان اهم تلك المرتكزات الفكرية العميقة تتجلى وتتجسد فى اصرار هذا التنظيم على توفير (الهوت دوق للشعب السودانى الفضل ، ليس عن طريق زراعته ، فالهوت دوق لحكمة لا يعلمها إلا الله لا يزرع ابدا ، وليس ايضا عن طريق اقامة المزارع المختلطة التى تهدف لاستقرار الرعاة الرحل بجانب اخوتهم المزارعين ،واقامة الصناعات التحويلية من الانتاج الزراعى ، بالاضافة الى اقامة صناعات بسترة الالبان وتجفيفها ، حول المزارع المختلطة ، اقامة صناعة تعليب اللحوم ( وفى اطارها يمكن توفير( الهوت جن ده ) ، وصناعات دباغة الجلود وصناعة الاحزية وصناعة الغراء ومشتقاته …… لا ايها الاعزاء ، كل هذا لم يكن ابدا من شواغل مخترعى المشروع الحضارى العظيم فهم لا يفكرون إلا فى هناء وسعادة وراحة الشعب السودانى الفضل ، لذلك انحصر تفكيرهم فى ذلك الإنجاز العبقرى ، توفير الهوت دوق للشعب السودانى وذلك عن طريق استيراده من الدول التى تصنعه ، وفى هذا الامر لا يهم ان يكون منتهى الصلاحية او غير منتهى ….. فالصلاحية فلسفة فارغة صنعت من اجل الشعوب " المصارينها بيض" اما نحن … فنلهط ساى ماتوفره عقلية وافكار المشروع الحضارى العظيم ، ومامهم سرطانات او قولونات ، ومافى زول "بموت قبل يومه" …… ايها السودانيون الهطوا ساى….. ده لولقيتو الهوت دوق … لو مافى احلموا بيه وادعوا لى امير المؤمنين شيخ البشير امكن بكره يوفر لينا "الكورنفليكس" ، مين يعرف، وبدل الفول فى الفطور نفطر تانى بى "كورنفليكس" بدرى قبل نطلع من البيت للشغل ، وتانى الواحد وهوبتونس مع اصحابه فى الشغل يقول بعد ما اتسوقته وحلقته ، فطرته خفيف كده بى كورنفليكس ، لاحظوا للكلمة زاتها وموسيقتها ، مازى مثلا كلمة "رقاق" بتاع رمضان داك بتاع رمضان زمان ، اسم دشن كده وما سياحي والاكعب من كده هو صناعة شعبية سودانية ، شفتوا كيف !، المهم الهوت دوق ده انجاز عظيم جدا ومقدر و ياخ بالله ماتقول لى سجوك والله قال ، شوف اسموا زاتو ، سسيجوك ، ده هوت دوق مش اى كلام ، برستيج وكده ، نحنا ناس هاى هاى وين انتوا يا عواليق يامقطعين ، انتوا قايلين المشروع الحضارى ده لعب وله شنو ….. لازم تفهموا دخول الحمام ما زى المروق منه. الغرب ده فى حكاية الطيبات دى احسن منو مافى وهم زاتهم عارفين فى دى نحنا احبابوا وحلفائه ، بس اوع يقولوا لينا ديمقراطية وحقوق انسان ، وتنمية ، ووقف التصفية العرقية ، واغاثة المنكوبين …. والحاجات بالجيب لىنا الضغط ديك ، وياسلام على الهوت دوك ، كاتشب ، بيرقر ، بيتزه ، كورنفيلكس ، و الحاجات الحلوه دى …. نحن معاهم مية المية ، بس حاجاتهم البايخة بتاعة حقوق الانسان دى ، وماعارف… شنو كده فى جنوب كردفان ، وحقوق مطلوبه فى النيل الازرق .. ده هو الكلام المابننفع مع نافع ….. اقصد معانا كلنا ، وبالمناسبة الحاجات الغريبه العجيبه البتبتدى بحقوق الانسان دى …….. دى قطع شك بتتعارض مع دينا واخلاقنا وتقاليدنا ومثلنا ، والله اكبر وامريكا روسيا قد دنى عزابها…. اما خيرات الغرب اللذيذه فما فى مشكلة حتى لوكانت لحمة خنزير …… يازول الهط وانت ساكت ساى….. والحمد والشكر لله من قبل ، ومن بعد الشكر للمشروع الحضارى واجتهادات الحركة الاسلامية السودانية….. والاممية زاتو…… مش قنا ليكم المشروع الحضارى ده لا يمكن تخيل حدود امكاناته الابداعية المهولة ، واللى ما بتقبل باقل من ابادة كل الشعب السودانى الفضل !!! ويعنى الامريكان احسن مننا بى شنو هم عندهم اوباما ونحن عندنا البشكير ، اقصد الشرير …… ياخ ده اسمو ماله ما داير يجينى …… اقصد….. العوير يله ياشباب اهتفوا معاى : يعيش المشروع الحضارى العظيم يعيش الهوت دوق الذيذ ، تعيش البتزه المصلحة الجميلة ، يعيش الهامبيرقر المدنكل ولو كان خنزير " يتاكل غماطى" ، يعيش الكورنفلكس …. تسقط التنمية ، تسقط حقوق الانسان ، عاشة الاباده الجماعية …. المهم ياناس : ماتظلموا المشروع الحضارى العظيم اللى وفر ليكم الهوت زفت ده ، وما تبقوا ناكرين جميل …. ثمح؟