رؤية مبادرة السائحون بشأن تطورات الاحداث مع بوادر الازمة الراهنة وقبل صدور القرارات الحكومية بشان المعالجات الاقتصادية تقدمت مبادرة نداء الإصلاح والنهضة (سائحون) برؤية متكاملة حول الأزمة الإقتصادية تلخصت فى الاتى: 1. إن الازمة الاقتصادية الحالية هى نتيجة طبيعية للأزمة السياسية التى تمر بها البلاد نتيجة للأحادية والإقصائية والإنفراد بالقرار السياسى وبالتالى فإن أى محاولة لحل الازمة الاقتصادية عبر إجراءات مؤقتة فى ظل غياب رؤية سياسية شاملة للحل لن تجدى نفعاً . 2. دعت المبادرة لتكوين حكومة إنتقالية قومية حقيقية ممثلة لكافة قوي المجتمع السوداني الفاعلة للقيام بالترتيبات اللازمة للتحولات والاصلاح السياسى الشامل. 3.أكدت المبادرة على ضرورة التوافق على تكييف أخلاقي واجتماعي وسياسي وقانوني لفكرة العدالة الانتقالية, يضمن معاني المساءلة والمحاسبة والتعافي, ليكون أساساً لتصفية النفوس وإشاعة أجواء الثقة بين السودانيين فى المستقبل. 4. قدمت المبادرة رؤية لبدائل إقتصادية إصلاحية عاجلة في المدى القريب لتجاوز الازمة الحالية و إصلاحات جذرية على المدى المتوسط والبعيد . تؤمن مبادرة السائحون إيماناً عميقاً بأن الخروج من الأزمة الراهنة التى تمر به البلاد لا يمكن ان يتم إلا بمشاركة جميع القوى الوطنية وجميع فئات الشعب السوداني دون إستثناء ، و ظلت المبادرة منذ صدور القرارات الاقتصادية فى حوار وتشاور متصل مع القوي الوطنية . بناءاً على ما تقدم وامتداداً لمواقفها المعلنة فإن المبادرة تدعو للاتى: اولاً: تدعو المبادرة عضويتها في الخرطوم والولايات وجماهير الشعب السوداني للتظاهر السلمي لمناهضة القرارات الاقتصادية الظالمة وإدانة القتل وازهاق الارواح وسفك الدماء وشجب كافة أشكال العنف والتخريب. ثانياً: تطالب مبادرة السائحون بتكوين هيئة قضائية وطنية مستقلة من رجال القضاء الشرفاء للتحقيق في جرائم القتل التي صاحبت الاحداث في الايام الماضية . ثالثاً: تدعو المبادرة كافة القوي السياسية والفئوية وقوى المجتمع المدنى إلي تكوين جبهة عريضة للقوي الوطنية المناهضة للسياسات الاقتصادية وسفك الدماء وازهاق الارواح. والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل منصة مبادرة السائحون.