مبادرة "سائحون" تطالب بتشكيل حكومة انتقالية والتحقيق القضائي المستقل في القتل جانب من الاحتجاجات في السودان العربية.نت دعت مبادرة نداء الإصلاح والنهضة (سائحون)، وهي وعاء لشباب "الإسلاميين" الذين قاتلوا في جنوب السودان، أعضاءها للمشاركة في التظاهرات السلمية وتشكيل حكومة انتقالية قومية. وهؤلاء الشباب يمثلون بعضا من أشرس كوادر حكومة البشير سابقا. ومع بوادر الأزمة الراهنة وقبل صدور القرارات الحكومية بشأن المعالجات الاقتصادية، تقدمت مبادرة "سائحون" برؤية متكاملة حول الأزمة الاقتصادية تلخصت في أن الأزمة الاقتصادية الحالية هي نتيجة طبيعية للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد نتيجة للأحادية والإقصائية والانفراد بالقرار السياسي، وبالتالي فإن أي محاولة لحل الأزمة الاقتصادية عبر إجراءات مؤقتة في ظل غياب رؤية سياسية شاملة للحل لن تجدي نفعاً. ودعت المبادرة لتكوين حكومة انتقالية قومية حقيقية ممثلة لكافة قوى المجتمع السوداني الفاعلة للقيام بالترتيبات اللازمة للتحولات والإصلاح السياسي الشامل. وأكدت المبادرة على ضرورة التوافق على تكييف أخلاقي واجتماعي وسياسي وقانوني لفكرة العدالة الانتقالية، يضمن معاني المساءلة والمحاسبة والتعافي، ليكون أساساً لتصفية النفوس وإشاعة أجواء الثقة بين السودانيين في المستقبل. وقدمت المبادرة رؤية لبدائل اقتصادية إصلاحية عاجلة في المدى القريب لتجاوز الأزمة الحالية وإصلاحات جذرية على المدى المتوسط والبعيد. وفي هذا السياق، دعت المبادرة عضويتها في الخرطوم والولايات وجماهير الشعب السوداني للتظاهر السلمي لمناهضة القرارات الاقتصادية الظالمة وإدانة القتل وإزهاق الأرواح وسفك الدماء وشجب كافة أشكال العنف والتخريب. وطالبت بتكوين هيئة قضائية وطنية مستقلة من رجال القضاء الشرفاء للتحقيق في جرائم القتل التي صاحبت الأحداث في الأيام الماضية. وحثت كافة القوى السياسية والفئوية وقوى المجتمع المدني على تكوين جبهة عريضة للقوى الوطنية المناهضة للسياسات الاقتصادية وسفك الدماء وإزهاق الأرواح.