منع جهاز الأمن ايصال الادوية للمعتقل حاتم قطان – عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي – الذي يعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم. وكان حاتم قطان قد اعتقل الخميس 3 فبراير الساعة الواحدة صباحاً بعد أن تسورت عناصر الأمن حوائط منزله بصورة مروعة للأسرة ومخالفة للخلق السوداني القويم. وكذلك منع جهاز الامن الادوية عن سعدية عيسى – الأمينة العامة لإتحاد نساء الحركة الشعبية القطاع الشمالي- والتي تعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. واضافة الى منع الادوية يتعرض المعتقلون لأشكال مختلفة من التعذيب كالضرب والاهانات والبذاءات. وشهدت الأستاذة نجاة الحاج القيادية في – الحزب الديمقراطي الأصل – التي اعتقلت وافرج عنها شهدت عن المعاملة السيئة للمعتقلين في تصريح ل (حريات) قائلة : (…تم اقتيادهم معصوبي الأعين إلى مباني جهاز الأمن ببحري حيث وجدت هناك أربعة من صحفيات صحيفة (الميدان)، وعدد من المعتقلين في ذات الغرفة وأكدت أنهم كانوا خمسة عشر معتقلاً ومعتقلة خمس منهم إناث. وقالت إنهم أجلسوهم جميعاً في كراسي وعصبوا أعينهم ووجهوهم نحو الحائط، وانطلق بينهم عدد من عساكر الأمن يسألوهم أسئلة متكررة عن أسمائهم وإذا لم يجب الواحد اوالواحدة يتم الضرب بالسوط. وقالت: ربما سألوك عن اسمك عشر مرات في الدقيقة الواحدة. وأضافت: هؤلاء العساكر كانوا يقومون بتفتيش حقائبنا واستفزازنا بالتعليق على محتوياتها. وجدوا أقراص دواء في حقيبتي فعلق العسكري: ( حبوب تنظيم حمل؟ ممكن تبيتي برة عادي مش كدة ؟ مبارين شباب الكوندوم) ، وغير ذلك وأسوأ من ذلك من كلام غير أخلاقي ومبتذل، وأكدت: (تعرضنا لإساءات وتجريح لأخلاقنا كما تم الاستهزاء بنا ) ، قال لي أحدهم: ( إنتي بتجي لي ناس الاجماع الوطني تعملي ليهم الشاي) . وقالت إنه تم التحقيق مع كل واحد وواحدة منهم على حدة وقد حقق معها ضابط يلبس بزة رسمية مع اثنين من منسوبي الأمن الذين يرتدون الزي المدني. وقالت إنه تم الاستمرار في مسلسل الاستفزاز، مثلا قيل لها: (وين راجلك، ولو كان لديك رجل هل كنتي هكذا؟ وأردفت: مسحوا المرأة السياسية بالأرض وقالوا إن خروج النساء للعمل السياسي فجور وسنوقف الفاجرات في حدهن….) . وأدى التعذيب في بعض الحالات الى تهديد جدي لحياة المعتقلين، مثل حالات الطالب لويس أيويل ورابيك، والدكتور حسام مالك، والصحفيين إبراهيم ميرغني وخالد توفيق.