أكد الجنرال مالك عقار رئيس الجبهة الثورية السودانية، أن الاحتجاجات في السودان لم تتوقف، وأنها مستمرة حتى يتم إسقاط النظام وإقامة حكومة ديمقراطية جديدة، وقال إنهم ينادون بالاحتجاجات السلمية حتى تحقق الأهداف، وذلك بعيدا عن كل أشكال العنف. وقال في مقابلة خاصة مع "العربية" إن التظاهرات لن تتوقف بسبب تردي الوضع الاقتصادي والامني، وستكون عارمة تقتلع النظام، مضيفاً "لدينا كوادرنا وقواعدنا الكثيرة في الداخل وهي مستعدة للتظاهر السلمي بكثافة من أجل التغيير". وعن سبب زيارة وفد الجبهة بكامل قيادتها إلى فرنسا، قال: جئنا لشرح ما يمر به السودان وحالة الحرب والوضع المأساوي الذي خلفته، وللضغط على حكومة البشير لفتح الطرق لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة. وأضاف "نحن مع السلام لانطلاق الإصلاح الاقتصادي الذي نريده بعد تغيير النظام في السودان". تغيير النظام وتعليقاً على الحديث حول ما يطرحه الاتحاد الأوروبي حول اجتماع لحوار سوداني – سوداني برعاية أوروبية، قال: نحن منفتحون على أي مبادرة، ولا بد من حل شامل وغير جزئي، ونحن متمسكون بتغيير النظام حتى وإن قبلنا بالحوار، وأضاف "نحن نبحث كيف نحكم السودان، وليس من يحكم السودان، على أن يكون ذلك بدستور جديد واضح وبعقلية جديدة، مع خلق آلية جديدة لاقتسام السلطة والثروة بين جميع أبناء البلد". وعن تسليح الجبهة واتهامها بأنها تتلقى تمويلا وتسليحا من الخارج، أكد الجنرال عقار بانه يتمنى ذلك، وقال "لم نتلق اي سلاح، نحن قوى ثورية لدينا طرقنا الخاصة في جلب الاسلحة، كما أننا نحصل عليها كغنائم من الجيش السوداني". حكومة جنوب السودان ناشئة وأوضح أن حكومة جنوب السودان لا تساعدهم فهي لديها مشاكلها الخاصة كحكومة ناشئة ليس لديها بنية تحتية . ودافع عقار عن وجود بعض مكونات الجبهة الثورية مثل حركة تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد النور التي لها تمثيل ومكاتب في إسرائيل، قائلاً "نحن نقيم علاقات خارجية متساوية وهي علاقات للسلام والتعامل مع كل دولة على حدة حسب سياسة الجبهة الخارجية". وعن استعدادات النظام السوداني والتحركات العسكرية المكثفة للجيش ولقوات الجبهة في مناطق مختلفة وهل يتوقع نشوب معارك في الأسابيع المقبلة يقول عقار "إذا قلنا عكس ذلك فإننا غير سويين عسكريا، نتوقع ان هناك هجوما في الصيف القادم، ونحن جاهزون لصد هذا الهجوم وسنقوم بإسقاط النظام وسنرد الصاع صاعين له. ووجه الجنرال عقار رسالة الى الداخل السوداني قائلا "رسالتي إلى كل المناضلين في السودان ان نظام الخرطوم الحالي انتهى وقته، وهو متآكل من الداخل، وقد أوصل البلاد إلى تردٍ اقتصادي خطير، ونحن نناشد كل الشرفاء أن يقفوا وقفة قوية لإسقاط هذا النظام لبناء دولة جديدة وقوية في السودان".
