يعيش غالبية المزارعين بمشروع الجزيرة في السودان أياما عصيبة وحالة ترقب، بعد فشل تقاوي قمح مستوردة من تركيا في الإنبات، مما يهدد موسم زراعة القمح في السودان بالفشل، وفيما شكلت وزارة الزراعة لجنة لتقصى الحقائق حول ما أثير من معلومات عن فساد تلك التقاوي، طالب اتحاد المزارعين منتجي ومزارعي القمح بالصبر على التقاوي الجديدة، حتى صدور قرار لجنة التحقيق في مدى صلاحيتها. وقال وكيل وزارة الزراعة والري السوداني محمد حسن جبارة في بيان صحفي: إنه وبناءً على الشكاوى التي وردت للوزارة بشأن تقاوي القمح التي بدأت زراعتها هذا الموسم بمشروع الجزيرة فقد قررت الوزارة تكوين لجنة لتقصي الحقائق حول الموضوع من الخبراء والمختصين للوقوف على الحقائق، ووضع توصيات وصفها بالناجزة والعاجلة للمعالجات التي يمكن أن تتخذ والتي سوف تبدأ عملها فوراً وتقرر لها أن ترفع تقريرها خلال 3 أيام. إلى ذلك أكد المزارع بمشروع الجزيرة أحمد العقيل أنه كان ينوي زراعة 27 فدانا من القمح، إلا أنه وبعد زراعة 7 أفدنة توقف عن مواصلة الزراعة بسبب عدم نبات المحصول عند غالبية المزارعين في المنطقة، وقال إنه الآن في انتظار مصير ما زرعه. وأبدى المزارع "العقيل" تخوفه وقلقه من المطالبات والتعهدات التي خطها بيده لدى البنك الزراعي نظير زراعة القمح هذا الموسم. وأصدر اتحاد المزارعين السودانيين بياناً طالب فيه المزارعين ومنتجي محصول القمح بالصبر تجاه تقاوي القمح التركية لحين صدور قرار اللجنة الفنية المكونة لهذا الغرض، مشيرا إلى أن اللجنة توجهت ميدانياً لمشروع الجزيرة. وحمل بيان اتحاد المزارعين وزارة الزراعة مسئولية ما يحدث. وكان مراقبون قد حذروا في وقت سابق من أن تقاوي القمح التي تم استيرادها من تركيا، جلبت في وقت متأخر، وأن طريقة تخزينها كانت سيئة مما قد يعرضها للتلف.