دخل عمال مستشفى سوبا فى إضراب شامل عن العمل من الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً إحتجاجاً على عدم صرف مبلغ المائة جنيه المقررة حديثا لتعويض زيادات الاسعار. وقال أحد العاملين الذى فضل حجب اسمه بأنهم أنذروا إدارة المستشفى بصرف المبلغ خلال 48 ساعة إلا ان المهلة المحددة تمت دون تنفيذ إدارة المستشفى وعودها . وأضاف المصدر ان العاملين تجمعوا أمام مكاتب الادارة ولقد قام مدير عام المستشفى بمخاطبتهم ووعدهم بحل المشكلة يوم الأحد . وأرجعت احدى العاملات لجوءهم للاضراب لفقد الثقة بين العاملين والإدارة وأضافت ان لديهم استحقاقات وبدلات منذ العام 2004م سقطت بالتقادم وأشارت الى ان العاملين يتخوفون ان يسقط مبلغ الدعم أيضا. ومن جهته ارجع مصدر مسئول بإدارة المستشفى الأسباب التى دعت الى الإضراب الى تبعية مستشفى سوبا لوزارة التعليم والبحث العلمى . وقال عضو نقابة العاملين بالمستشفى إن المشكلة فى قرار الرئيس الذى الزم المؤسسات التى تملك موارد عون ذاتى أن تدفع لعمالها من مواردها، لكن مستشفى سوبا بحكم انها تقدم خدمات للمواطنين بعضها مجانية واستهلاكها كثير مما يضيف عليها اعباء مالية ، وعليها مديونية تصل 3مليار جنيه ، وأشار الى إن الصرف عالى والدخل ضعيف وبها 1200 عامل فى الهيكل الراتبى مما أرهق ميزانيتها وتسبب فى عجزها عن الوفاء بدفع مبلع الدعم ، وحمل مسئولية الوضع للإداريين بالمستشفى لأنهم لم يعطوا مسألة الزيادة المقررة قدرها من المسئولية وانعكاساتها على العامل البسيط . وأضاف عضو النقابة حال اكتمال نصاب الجمعية العمومية للنقابة سيقرر العاملون الدخول فى اضرب إعتباراً من الاحد القادم 13 فبراير . ومن جهة اخرى سبق واقترحت لجنة اطباء السودان على قواعدها تقديم استقالات جماعية عن العمل ، الاقتراح الذي يتداوله الاطباء حاليا وربما ينفذونه في الايام القادمة او يستعيضون عنه بالاضراب . واضافة الى تدهور اوضاع الاطباء والعاملين في الحقل الصحي ، تتدهور كذلك البيئة الصحية في غالبية مستشفيات البلاد ، وتناقلت في الاسبوعين الماضيين اخبار ايقاف العمليات الجراحية بمستشفى سنار بسبب انعدام التخدير ، وكذلك في مستشفى نيالا التي قدم مديرها استقالته لانعدام الاوكسجين والمشارط ! ويعود السبب الرئيسي في تدهور اوضاع الصحة الى ضعف الميزانية المخصصة للصحة ، حيث لا تتجاوز 2،9% من جملة المصروفات ، هذا بينما يخصص للامن والاجهزة العسكرية اكثر من 70% .