يبدو أن حزب الوسط الذى طال إنتظاره قد لاحت بشائره بعد طول انتظار دام قرابة نصف قرن من الزمان… ساقت إلينا الأخبار من الخرطوم انتظام جيل جديد من الاتحاديين في منظومة ترسمت خطي الآباء لتكملة مابداوه في الحفاظ على ما تبقى من الوطن وحقوق المواطنين وسلامة ووحدة اراضيه. فانه كما سبق وأعلنت في مقال سابق، نشر قبل أسبوع ووجد صدي عميقا وسط الاتحاديين بان جيلاٌ جديد من الاتحاديين قد تراصت صفوفهم وتوحدت ارادتهم وذلك باندماج 5 فصائل اتحادية في كيان واحد باسم الحركة الاتحادية. وفي زمن قياسي تراصت صفوفهم أكثر واكثر … واتسقت خطاهم مسرعة نحو الهدف الذي طال انتظارنا له … مدركين خطورة الوضع السياسي والاقتصادي بالبلد وماحل بالوطن من دمار وتخريب وانقسام… فكان لابد من ترتيب البيت الاتحادي لتحمل مسئولياتة التاريخية والأخلاقية نحو الوطن ومواطنية. والناس في غمرة استعدادهم للاحتفال باعيادنا الوطنية الكبرى … عيد استقلال السودان من داخل البرلمان يوم 19 ديسمبر… ورفع العلم في غرة يناير. تأتي أعيادنا هذة المرة وهي تحمل في طياتها الفرح والأمل … والجديد الذي طال انتظارنا له… هو بعث الحزب من جديد… ولقد ضخت في جسدة دماء جديدة … وفكر جديد .. يتماشي مع متطلبات العصر… ويواكب متغيرات الساحة الداخلية والخارجية ويتفاعل معها لمصلحة الوطن ومواطنية… الجديد المفرح … المثير…الذي أردت إشراك قوى الوسط الكبير و القراء فيه، هو توافق 3 كيانات اتحادية علي الاندماج في حزب واحد دون قيد أو شرط. وهي الحركة الاتحادية والحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، والحزب الوطني الاتحادي تحت الإسم التاريخي الذي طال انتظار الناس له… والذي يربطنا جميعا برباط مقدس بجيل الآباء …وكنا نتوق الية في عاطفة شوق سيطرت علي كل احاسيسنا ومشاعرنا نصف قرن من الزمان … انه بزوغ فجر الحزب الوطني الاتحادي الجديد/القديم وهو يرفل في ثوب قشيب… فمرحبا به وبقدومه… مرحبا به وهو الجديد الذي نأمل أن يعطر سماءنا ليعيد للوطن كرامتة وأمجاده … مرحبا به آملين أن يزيل الحزن الذي خيم علي الوطن واهله 24 عاما عجافاً… مرحبا به في هذا الزمن الذي تمزق فية الوطن واستبيحت حرماتة … فمرحبا … والف مرحبا به ويإطلالته… الأخبار تقول أنه سيتم إعلان هذا الحدث الذي اسعدنا جميعا بمنزل الزعيم الأزهري يوم الخميس 19 ديسمبر الحالي… أحبتي واشقائي الاتحاديين … انتم مدعوون للمشاركة في هذا الحدث المفصلي في تاريخ الحزب الناس والوطن …شاركوا هذه الطليعة التى أحيت مواد الأمل في نفوسنا لنفرح جميعنا بعد ان علت وجوهنا وقلوبنا الكآبة والبؤس والاحباط نصف قرن من الزمان. تأكد الأخبار أيضا تواصل افراحنا احتفالا بعيد استقلالنا المجيد والوطن يئن بجراحاتة تحت وطأة احتلالة من قبل المجتمع الدولي ب 30 الف جندي وانشطارة نصفين شمالا وجنوبا وفقدان أجزاء عزيزة منة مثل حلايب وشلاتين والفشقة. (وكعادتنا دائما فان احتفالنا بعيد الاستقلال سوف يكون بمنزل الزعيم الأزهري يوم 31 ديسمبر) … وسوف تتواصل احتفالاتنا … وافراحنا صبيحة اليوم الأول من يناير بمسيرة سلمية الي قبر الزعيم تجديدا للعهد باننا ماضون في طريق المبادئ التي أختطها جيل الآباء …فكرا ومنهجا وعملا… حتي يسترد الوطن عافيته. طالما أننا علي اعتاب مرحلة جديدة ملؤها العمل الجاد المخلص لرفعة الوطن ورفاهية مواطنية. وختاما… لكم ان تفرحوا احبتي واشقائي الاتحاديين … فهذا حزبكم.. وفخركم… وحلمكم قد سيصبح حقيقة واقعة … فلتتشابك الأيدي والقلوب اكثر واكثر.. فقد حانت ساعة الجد. فليؤدي كل واحد منا واجبة نحو الوطن والتفاني في خدمتة. ومن ناحية اخري لقد قطعنا شوطا بعيدا في التعريف بكم وسط فعاليات المجتمع المدني الآخري … ولقد وجدنا منهم قبولا ارضي طموحنا … فبشراكم احبتي واشقائي الاتحاديين بفجر جديد يضع الوطن والمواطنين في المكان اللائق بهما ونحن نرفع راية الحزب الوطني الاتحادي عالية خفاقة، فما أحوج الوطن في هذا الزمان الصعب إلى حزب المواطنة الحقة شريعته، و الفرص المتساوية و سيادة القانون نهجه و ديدنه.