نضال عبد الوهاب لعله من الواضح لكل متابع لحال البلد طوال السنوات التي حكمنا ويحكمنا فيها جند الإسلاميين وشيوخهم هو التنامي المطرد لظاهرة الاغتصاب والعنف الجنسي ضد كل الفئيات نساء وأطفال وكذلك رجال ايضا!.. فعندما بدا النظام في سنواته الأولى وبدا شرسا فقد أدخلت اجهزته الأمنية التعذيب بواسطة الاغتصاب كنوع لا إنساني لايسنده الضمير ولا الدين والأخلاق لكسر الخصوم السياسيين وارهابهم! .. وقد تم تسجيل شهادات بعض الذين مورست ضدهم هذه الفظاعة وافاداتهم الشجاعة لفضح هذا النظام وتعرية اي محاولة منه للتستر بالدين او الاخلاق!.. وبعد ظهور ازمة دارفور التي اختلقتها ذات الحكومة وفتحت المجال واسعا لابشع انواع الانتهاكات ضد الانسانية من قتل وحرق وتدمير وعنف جسدي واغتصاب! ،وذلك بان اطلقت وسلحت المليشيات واعطتهم الاذن في كل ذلك الدمار الذي لحق بدارفور وانسانها ، فظلت المليشيات العربية وقوات الجنجويد والدفاع الشعبي والقوات الحكومية تقوم باغتصاب عشرات الالاف من النساء والاطفال في دارفور وداخل المعسكرات للنازحين وحولها!.. وكانت أعمارهم تتراوح مابي ن الثامنة وحتي السابعة عشر! وكان الامر مؤلما لان هذا الامر اي فعل الاغتصاب وهتك الاعراض امام مراي واعين آباءهم وإخوانهم وأزواجهم امعانا في الاذلال والقهر! ورغم ان الحكومة والنظام كان يردد كثيرا ان هذا مجرد إفك ومحض اختلاق من الذين هم ضد الاسلام ومشروع النهضة الذي يعملون عليه وانها دعاية غربية سخيفة! ، الا ان العديد من شهود العيان واعترافات الضحايا التي وثقها العالم أكدت انالامر كان حقيقة صادمة لم يستطيع النظام منها فكاكا خاصة بعد ان فضحهم شيخهم الاكبر حسن الترابي في العديد من وسائل الاعلام وأبرزها برنامج مراجعات في قناة الحوار والذي قال فيه بالنص ان الحكومة والقيادات الاسلامية هي من اطلقت الجنجويد اي القبائل العربية وسلحتهم وامرتهم بسبي النساء واغتصابهم وانجاب اطفال عرب منهم! ولا نعلم كيف تنجب حتي من هم في عمر الثامنة منهم!.. وبعد ماظل يحدث من اغتصاب وعنف جنسي للاطفال والنساء في دارفور طوال كل تلك الفترة انتقل ذات الامر الي جنوب كردفان وجبال النوبة! وسجلت العديد من هذه الحالات اللااخلاقية واللاانسانية لفعل الاغتصاب المنظم هذا من افراد النظام تجاه شعب ونساء وبنات السودان!.. وفي وسط كل تلك الفوضى الجنسية لدولة الشريعة وحماتها كما يزعمون ظهرت فضيحة الناشطة صفية اسحق التي لايمكن إخراجها من ذات الصياغ الذي تمت ممارسته ضد الرجال في بيوت الأشباح من رجال النظام وجنود امنه بأوامر من قيادتهم الحزبية العليا والأمنية التي تدير البلاد للاسف! صفية التي تم اغتصابها لم تكن سوي حالة اعلنت هذا وصرحت به علما بان هنالك العديد من الحالات التي لم تقدر او تقوى علي ذكر ماحدث لها من اغتصاب وتحرش داخل الزنازين وأقسام الامن خوفا من الفضيحة وتسترا علي أنفسهن! وقد يكون خوفا علي أهلهم ومن هددوا بهم! .. ومن كل هذه الفوضى الجنسية والعنف الجسدي برز نوع اخر من اشكال الاغتصاب للاطفال والصبية في المدارس وخلاوي القران بل وحتي في الجامعات فيما يشبه الظاهرة خاصة في المدارس! ولعل ذلك نتيجة لكل التشويه الذي حدث للمجتمع السوداني من كبت وقهر وانتشار البطالة والفقر!.. لاكن المؤلم والذي يقهر حقيقة ان يكون من يصرخ في الناس كل يوم بالتكبير الزائف والشريعة الاسلامية المزعومة هو نفسه من يتستر علي احدهم و يعفو علي من مارس ذات جرم الاغتصاب من احد شيوخهم ومنسوبيهم ضد طالبة جامعية لديه! حكمت عليه المحكمة كحكم قضائي بعشرة سنوات لثبوت الجريمة فكان العفو الرئاسي الذي قد لايكون مستغربا لانهم يقرون ذات الفعل ويمارسونه في دارفور وجبال النوبة وداخل الزنازين والأقسام وفي الغرف المظلمة وخلف زجاج عرباتهم المظللة!.. وليس كل ذلك مستغربا لان فعل الاغتصاب عندهم قد بدا لذات السلطة التي يمارسون من خلالها كل تلك الفوضى وهذا الأذى! فقد اعتدوا علي الديمقراطية واغتصبوا الوطن وليس مهم عندهم اغتصاب الاطفال والنساء والرجال! وكل ذلك بمسمي الدين والإسلام والشريعة عفوا انها شريعة الاغتصاب.