زادت حالات الاعتداءات على اللاجئين السودانيين بمصر وعلى ممتلكاتهم خلال اليومين الأخيرين . ويقول اللاجئون ، بحسب بيان مركز دراسات السودان المعاصر اليوم 12 فبراير ، إنهم يتعرضون لحالات تهديد واعتداء على حياتهم وممتلكاتهم الشخصية من قبل مجموعات تطلق على نفسها اللجان الشعبية في الأحياء . ويقول بعض اللاجئين إنهم يجبرونهم على دفع مقابل مادي لما تظن المجموعات إنها خدمة حماية يدفعها الأجانب بأماكن سكنهم أو محلات عملهم أو عليهم تحمل العواقب. وأورد البيان عدد من الحالات لسودانيين تعرضوا للاعتداءات . ففي 8 فبرايرطلبت مجموعة من أربعة شبان مصريين عرفوا أنفسهم بأنهم لجنة شعبية لحماية الشارع ، طلبوا من اللاجئ عبد الله ادم سليمان إسحاق بمكان عمله بحي عين شمس الشرقية ؛ دفع مبلغ خمسين جنيها مصريا (9 دولارات) كل يوم مقابل حمايته وممتلكاته . ولوحوا في وجه بأسلحة بيضاء. وفي اليوم التالي زاد عددهم وقاموا بتهديد حياته ومن معه. وقال بعضهم إنهم سوف يطردونه إلى بلاده ويأخذون كل ما يملكه. ووقعت اشتباكات و مشادات وتهديدات وأغلق المكان. وفي يوم الخميس 10 فبراير تعرض السودانيان وليد الفاتح ؛ ومحمد الفاضل الشيخ بمحلهما بشارع عفيفي عفت بحي عين شمس للضرب ونهب كل ما بحوزتهما من قبل شبان مصريين ادعوا إنهم من اللجان الشعبية لحماية الشارع . وقد اضطر أصدقاؤهما نقلهما إلى المستشفى بصورة عاجلة حيث تمت خياطة جرح الأخير من جرح بالغ برأسه . وفي حي البراجيل وقعت اشتباكات بالأيدي بين شبان سودانيين ومجموعة من شباب مصريين مساء الخميس 10 فبراير ؛ حين رفض السودانيون تسليم ما لديهم من ساعات و اجهزة موبايل ونقود للمجموعة. وقال عبد الله موسى احد الشباب السودانيين ان الاشتباك انفض دون خسائر بعد تدخل المارة الذين لفتت انتباههم الضجة المثارة في الطريق. هذا ولا تزال تتواصل معاناة اللاجئين من توقف الاعانات . وفض اللاجئون اعتصامهم امام مكتب مفوضية اللاجئين بالقاهرة بعد تعرض احد المعتصمين للضرب من الشرطة المصرية . وكانت منظمات إنسانية تنسق في خدمات اللاجئين بمصر مع منظمة كارتاس و المفوضية قد أخطرت نحو 315 لاجئا صباح الخميس بأنها سوف توفر مساعدة طارئة لهم في غضون أسبوع ، وهو عدد قليل من حجم اللاجئين الذي يزيد عن 42 الف لاجئ . واتصلت منظمة أميرة – وهي هيئة لمحاميين تعمل في مجال تقديم الخدمات القانونية للاجئين – صباح الخميس 10 فبراير بمنظمة كارتياس للاجئين ؛ ضاربة وعدا بتقديم معونة طفيفة عاجلة ل 315 لاجئ من اجل الإسهام في معالجة الحالة الإنسانية الحادة التي يعيشونها .